أبوظبي- الوطن:

يمثل تاريخ 18 يوليو 2023، علامة مضيئة في مسيرة البطلة بلقيس عبد الكريم الهاشمي / حزام بنفسجي، التي نجحت في ذلك اليوم بتحقيق حلمها على البساط، والظفر بأولى ميدالياتها الذهبية في فئة الكبار وزن 45 كيلو جرام ببطولة العالم للجوجيتسو التي استضافتها منغوليا بمشاركة 40 دولة.

ولم تكتف بلقيس ابنة الـ19 عاما بهذا القدر من المجد، بل أضافت إلى خزائنها ميدالية ذهبية جديدة خلال مشاركتها في بطولة العالم للجوجيتسو لفئة تحت (21 عاما) والتي اختتمت قبل أيام في العاصمة الكازاخستانية آستانا.

وتؤكد بلقيس أنها فخورة بهذا الإنجاز الذي انتظرته لأعوام، خصوصا أنه تحقّق بعد فترة مليئة بالتحديات واللحظات الصعبة، فبينما كانت تأمل في تحقيق لقب بطولة العالم العام الماضي في أبوظبي تعرضت لخسارة مفاجئة ولإصابة قوية تطلبّت راحة لأشهر، ولقد أثّر ذلك على مسيرتها بشكل كبير، ولأنها من معدن البطلات الكبار اللاتي لا تعرفن المستحيل، وانطلاقا من إيمانها بأن الإصرار والمثابرة يمثلان جزءا أساسيا من ركيزة النجاح والاستمرار وتحقيق الأهداف، نجحت بلقيس في تخطّي تلك اللحظات الصعبة والتغلب على التحديات، والمضي بكل ثبات نحو تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي.

وقالت  بلقيس عن نزالها النهائي في بطولة العالم في منغوليا، والذي واجهت فيه بطلة الفليبين التي تكبرها بعشرة أعوام، ولم تخف الهاشمي مشاعر القلق التي ساورتها قبل بدء النزال لا سيما في ظل الخبرة العريضة التي تتمتع بها المنافسة في الجهة المقابلة، إلا أنها تفوقت بسبب تطبيق تعليمات المدربة، والتمسك بالتركيز حتى الثواني الأخيرة من النزال.

وتضيف بلقيس:” الفوز في بطولة العالم ليس بالأمر السهل، فنحن بحاجة إلى التمتع بشخصية وروح الأبطال الذين يظهرون تفانيًا كبيرًا في تحقيق أهدافهم، ويلتزمون بالتدريب والتطوير الشخصي ويجدون دائما من يحفزهم على تحقيق الأفضل.

وأوضحت بلقيس:” لا أزال في بداية الطريق نحو المجد، ولا سقف لطموحي في هذه الرياضة، وأكثر ما يشعرني بالفخر هو تمثيل المنتخب الوطني وحمل رايته إلى منصات التتويج. أنا أعمل بجد كبير للوصول إلى هدفي التالي وهو الحزام التالي البني/ الأسود والفوز بميدالية جديدة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في أبوظبي”.

واختتمت بلقيس:” هذه الإنجازات تمثل لي خطوة مهمة على الطريق، وسوف تكون حافزا كبيرا من أجل مواصلة الانجازات.. كل الشكر والتقدير الى القيادة الرشيدة في دولة الامارات، على دعمها الكبير لأبنائها وبناتها، وتمكينهم بكل الوسائل للتميز والابداع في كافة المجالات. أعمل حاليا مع زملائي في المنتخب على الاستعداد للمرحلة القادمة التي تتضمن مجموعة من الاستحقاقات الكبرى وهدفنا دائما هو التحضير بشكل لائق لترسيخ مسيرة الإنجازات”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات

أكد خبراء مشاركون في "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" المنعقد ضمن أعمال "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح يحقق تأثيراً حقيقياً في بيئات عملنا اليوم. 

وقال تياغو هنريكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في جوجل الإمارات، خلال جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط: نقطة تحوّل في فهم العالم"، نظمتها جوجل كلاود في منطقة 2071 في أبراج الإمارات، إن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.

وناقشت الجلسة الحوارية مفهوم إدارة التغيير لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي كونه أداة تتطلب تغيير العمليات، والبيانات، والعقليات. 

وأضاف هنريكس أن كل قطاع سيتحول بفعل الذكاء الاصطناعي، لكن بوتيرة مختلفة، البعض بدأ التحول الرقمي منذ سنوات، والبعض الآخر لا تزال أنظمته الأساسية غير متصلة بالسحابة، من دون ذلك، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحقق قيمة، مشيرا إلى أن مع توفير البنية التحتية ، تصبح الإمكانيات هائلة بدءا من التنبؤ بأعطال الآلات باستخدام بيانات السلاسل الزمنية إلى اكتشاف المخاطر الأمنية في الوقت الفعلي. 

وقال إن تدريب نماذج اللغة الكبيرة يشبه إلى حد كبير تدريب موظف جديد، تعطيه المواد السابقة، ويتعلم طريقتك في العمل، ويمكن تخصيص النماذج باستخدام المعلومات أو البيانات الصحفية لتتناسب مع الأسلوب، واللغة.

أخبار ذات صلة خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وأضاف أن اللغة العربية كانت مدعومة في مجال الذكاء الاصطناعي منذ اليوم الأول، وما زلنا نعمل على تحسين أدائها، ليس فقط للمستهلكين، بل أيضًا للحكومات والشركات التي تبني تطبيقات.

وأوضح هنريكس، أنه يتم العمل ضمن شراكة لبناء نموذج لغوي كبير خاص باللغة العربية يراعي المعطيات الثقافية واللغوية، ولتحقيق قيمة حقيقية من الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة إلى أكثر من مجرد نموذج قوي، وإلى تقييم الأداء، ووضع الضوابط ، واختيار النماذج المناسبة للمهمة، ولهذا السبب أنشأنا أدوات لمساعدة الشركات على اختبار النماذج ومقارنتها بسهولة، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق باختيار المفضل، بل بما يخدم الحالة بأفضل شكل.
وذكر أن خصوصية البيانات والامتثال هي من الأولويات منذ البداية، وتم نشر أكثر من 620 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، بما في ذلك تطبيقات فعلية من قبل منظمات عالمية وإقليمية.
وحول تطوير نموذج باللغة العربية قال، إنه خلال ديسمبر 2023 أعلنت الشركة عن تطوير نموذج لغوي كبير خاص باللغة العربية، تم بناؤه تقريبًا من الصفر، تم تدريبه باستخدام مجموعة ضخمة من البيانات المحلية، بما في ذلك أرشيفات الأخبار، والنصوص القانونية، والمحتوى التعليمي، وحتى اللغة المحكية بمختلف اللهجات، ولم يكن الهدف مجرد التوافق اللغوي؛ بل غرس السياق الثقافي والدقة المحلية داخل النموذج ذاته. 
وأشار إلى أن الهدف لم يكن فقط إنشاء ذكاء اصطناعي يتحدث العربية، بل ذكاء يفهم الشرق الأوسط، وهذا ما يجعله قويًا بالفعل. 
وقال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في غوغل الإمارات، إنه ليس من المستغرب أن تكون الحكومات في المنطقة هي من تقود هذا التحول، فهذا يوضح ما هو ممكن عندما تتكامل البيانات المحلية، والبنية التحتية السحابية القوية، والأولويات الوطنية.
 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس
  • أحمد الشناوي: لدينا طموح كبير للتتويج بدوري أبطال أفريقيا وهدفنا تحقيق إنجاز تاريخي
  • شروط الزواج بقانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات.. تعرف إلى أبرز التعديلات
  • مسؤول هندي: تجربة الإمارات في الذكاء الاصطناعي نموذج عالمي يحتذى
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
  • تعرف على المشروعات التي تدرس مصر تنفيذها في جيبوتي بمجال النقل
  • تعرف على بدائل السكر التي تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن
  • ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات