الإيطالي مانشيني مدرباً للأخضر حتى 2027
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
وقّع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل مساء اليوم في الرياض عقداً مع المدرب الإيطالي روبرت مانشيني، ليتولى قيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم حتى 2027م.
وأوضح المسحل خلال مؤتمرٍ صحفي عقد عقب مراسم التوقيع، أسباب تأخير اختيار المدرب والاتفاق معه، حرصاً من اتحاد الكرة على أن تجري هذه العملية بدقة واهتمام ودراسة كاملة، تضمن توافر المعايير المطلوبة في مدرب الأخضر خلال المرحلة القادمة، لاسيما في ظل النهضة الكبيرة التي تشهدها كرة القدم السعودية حالياً، وبما يواكب طموحات الجماهير السعودية، وتطلعات القيادة في المملكة، التي ما انفكت تدعم بسخاء القطاع الرياضي، على غرار مختلف القطاعات.
من جهته أبدى الإيطالي مانشيني سعادته بالحفاوة التي لقيها لحظة وصوله للمملكة، منوهاً بخطط وأهداف اتحاد كرة القدم الموضوعة لمواكبة المرحلة القادمة، خصوصاً فيما يتعلق بالمنتخب الوطني الأول، مشدداً على ضرورة العمل وفريقه، مع اتحاد الكرة لتحقيق المنجزات التي تليق باسم الأخضر، وبما تضمن له استدامة وحضوراً رصيناً ومتميزاً على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.
ولفت مدرب الأخضر الانتباه إلى بدئهم فعلياً العمل منذ عشرة أيام، إذ شملت هذه المدة دراسة للفترة الماضية والمباريات التي خاضها المنتخب، رسمية كانت أو ودية، ووقف على مستوى لاعبي المنتخب الذين مثلوه، وفقاً لتقارير فنية والفيديو المعدة خلال مدة طويلة، بذلت فيها الإدارة الفنية التي سبقته وفريقه في العمل مع الأخضر، ممتدحاً ما قدمته، واصفاً ذلك بالجهد الكبير والمميز، الذي سيكمله بجدية، مع الأخذ في الحسبان اعتماده على أسلوبه الذي حظي باهتمام ودعم القيادة الرياضية في المملكة.
وأشار مانشيني إلى المعلومات الجيدة لديه، عن كرة القدم السعودية، ومدى شغف الجمهور السعودي وعشقه لكرة القدم، مطمئناً الجميع بأنه لمس الجودة الفنية في اللاعب السعودي والمهارة التي يمتلكها، الأمر الذي سيزيد من فرص نجاح العمل الذي سيقوم على مبدأ الشراكة مع اللاعبين واتحاد اللعبة.
وأظهر في حديثه ارتياحاً كبيراً للمدة التي تقرر أن تكون استعدادية لبطولة كأس الأمم الآسيوية، والمحددة بأربعة أشهر، عادّها كافية لإظهار المنتخب السعودي الأول بصورة مشرفة وقوية في هذه البطولة التي يأمل أن تكون من نصيبهم، لاسيما بعد غيابٍ 27 عن التتويج بها.
يذكر أن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني صاحب الـ 58 ربيعا، قد ولد في جيسي الإيطالية في 17 نوفمبر من عام 1964، وبدأ علاقته بكرة القدم كلاعبٍ في مركز الهجوم الذي تألق فيه، الأمر الذي مكّنه من تحقيق حلمه في عام 1981م، مع نادي بولونيا الإيطالي، الذي فتح له آفاق النجومية، التي لم ينتظر على أعتابها طويلاً، فبعد عام واحد فقط، انتقل الى نادي سمبدوريا الإيطالي، أي في عام 1982م، وقضى فيه الجزء الأكبر من مسيرته كلاعب كرة قدم، وذلك من 1982- 1997، خاض خلالها 424 مباراة، سجل فيها 132 هدفًا، وتوج فيها ببطولة الدوري الإيطالي عام 1991م، بالإضافة الى مساهمته الفاعلة في تحقيق فريقه لكأس إيطاليا أعوام 1985 و1988 و1989 و1994،
وأحرز المهاجم الإيطالي الموهوب أول ألقابه الأوروبية بعد فوز فريقه بكأس الكؤوس الأوروبية 1990.
وبعد أدائه المبهر لفت المهاجم الأشقر أنظار أقوى أندية الكالتشيو، حيث استطاع لاتسيو الظفر بخدماته، ليسهم بعد انتقاله لهم في تحقيق فريقه للقب كأس إيطاليا عام 1998 بالإضافة إلى تحقيقه لجائزة أفضل لاعب في الدوري في ذات العام، وجمع لقبي الدوري والكأس في عام 2000.م.
وعن مسيرته الدولية فقد مثل منتخب بلاده في 36 مباراة حقق خلالها المركز الثالث في مونديال 1990م.
بعد ذلك اتجه مانشيني إلى التدريب، إذ بدأ مشواره التدريبي من بوابة فيورينتينا الإيطالي عام (2001-2002) محققا معهم لقب كأس إيطاليا في نفس العام، ولم يمض على عقد المدرب الشاب إلا موسم واحد فقط حتى اختطفه لاتسيو ليقضي معهم موسمين حقق خلالها كأس إيطاليا عام 2004، ليتجه بعدها إلى تدريب النيراتزوري إنتر ميلان عام 2004 استطاع فيها احتكار الدوري لثلاث أعوام متتالية (2006 و2007 و2008)، بالإضافة إلى تحقيقه كأس إيطاليا عامي 2005 و2006.
وطموح مانشيني المتقد للإنجازات، دفعه إلى التفكير بخوض تجربة جديدة خارج حدود بلده إيطاليا، وكانت البداية عبر نادي مانشستر سيتي عام 2009 م، وهو النادي الذي طالما عجز عن مجاراة ومنافسة نظرائه من أندية الصف الأول بالدوري الإنجليزي، وهو دليل يكشف عن الشخصية التي يتمتع بها المدرب مانشيني، تتمثل في ميله لخوض التحديات الجديدة والصعوبات الكبيرة، وذلك ما تحقق له، بقيادته لهذا الفريق، الذي ظفر معه بكأس إنجلترا عام 2011 قبل أن يتوّج بلقب الدوري في السنة التي تليها.
رحلة الإيطالي لم تنته هناك، إذ توجه من إنجلترا في تجربة جديدة إلى الدوري التركي عبر بوابة نادي غلطة سراي (2013-2012) الذي تمكّن معه من الفوز بكأس تركيا، بعدها تم اختياره على راس الجهاز التدريبي لمنتخب بلاده، ليقوده في 61 مباراة، فاز في 37 منها، وتعادل في 15، بينما تلقى الخسارة في 9 مباريات، تميز فيها المنتخب الإيطالي بالتوازن الهجومي والدفاعي إذ سجل 132 هدفا، بينما تلقت شباكه 45 هدفا، الأمر الذي خوّله لتحقيق منجزٍ جديد له شخصياً، ولمنتخب بلاده، وذلك بالتتويج بلقب بطولة الأمم الأوربية عام 2021م.
واليوم ستتوافق طموحات هذا المدرب وجماهير الكرة السعودية المتعطشة لاحتضان منتخبها لكأس آسيا للمرة الرابعة، ويواصل ريادته وعودته لتربع عرش القارة الصفراء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية کأس إیطالیا کرة القدم
إقرأ أيضاً:
التصديري للصناعات اليدوية: خطة طموحة للوصول إلى صادرات القطاع 650 مليون دولار بحلول عام 2027
أكد هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف والصناعات اليدوية، أن المجلس في دورته الجديدة لدية خطة واضحه تستهدف تعزيز مكانة الحرف اليدوية والابداعية المصرية في الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك تراثًا عريقًا وحضارة فريدة يجب أن تنعكس على أرقام صادراتنا وحصص مصر السوقية العالمية في مجالات الحرف والصناعات اليدوية والابداعية.
وأضاف العيسوي، في بيان صحفي اليوم صادر عن المجلس، أن هناك دولًا أخرى استطاعت اقتناص حصص سوقية من منتجات مصر الحرفية والابداعية في الأسواق الخارجية، مما يتطلب جهودا مضاعفة لاستعادة تلك المكانة والتميز، بما يتطلب أيضًا توحيد الجهود والرؤى للوصول إلي المكانة السوقية العالمية التي تستحقها مصر.
وأوضح أن المجلس التصديري للحرف اليدوية حقق نجاحًا ملموسًا خلال الفترة الماضية، حيث تمكنا من زيادة صادرات الحرف اليدوية والابداعية بقيمة تقدر بنحو نصف مليار دولار، ما يمثل نموًا بنسبة 20% خلال عام واحد فقط، مما يعزز من مكانة المنتجات المصرية في السوق العالمي.
خطة طموحة للوصول إلى صادرات بقيمة 650 مليون دولار بحلول عام 2027
وأكد العيسوي إلى أن المجلس يضع خطة طموحة تستهدف تحقيق زيادة كبيرة في الصادرات، للوصول إلى 650 مليون دولار بحلول عام 2027، تأتي هذه الخطة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلي رفع قيمة المنتجات وتوسيع انتشارها عالميًا.
وأوضح العيسوي، أن المجلس يتبنى توجهًا يركز على "الكيفية" إلى جانب "الكم"، حيث يتم تطوير وتحسين جودة المنتجات الحرفية والابداعية المصرية ورفع مواصفاتها وقيمتها المضافة لتلبية احتياجات الأسواق العالمية، وذلك بالاستعانة بخبراء مصريين علي مستوي عالمي في التصميم والاستدامة والتسويق والتغليف والتسعير لمخاطبة الفئات المستهدفة وتعظيم العائد علي صادراتنا من الحرف والصناعات اليدوية والابداعية.
وشدد هشام على أهمية دراسة الأسواق المستهدفة بعناية قبل الدخول فيها، موضحًا أن التحليل الدقيق لهذه الأسواق يساهم في تحقيق مكاسب مستدامة للصادرات المصرية.
وأشار إلى أن استهداف الأسواق المناسبة يسهم في رفع كفاءة العمليات التصديرية وضمان الوصول للفئات المستهدفة بفعالية.
التطوير والتدريب لتحقيق الاستدامة في القطاع الحرفي
ولفت إلى أنه في إطار مسؤولية المجلس نحو التطوير، يعمل المجلس على تقديم برامج تدريبية وتوجيهية لدعم الحرفيين وتمكينهم من تحقيق أفضل مستويات الإنتاجية، ويسعى المجلس أيضًا إلى تطوير مواصفات المنتجات المحلية وجعلها متوافقة مع المعايير العالمية مما يساعد في تعزيز تنافسيتها وجذب المزيد من العملاء.
وأشار هشام إلى أن قطاع الحرف اليدوية والصناعات الابداعية يعمل به ما يزيد عن 2 مليون فنان وحرفي مبدع على مستوى الجمهورية، مما يجعله ركيزة أساسية في نمو الاقتصاد الوطني وهناك توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة ولا بد من استغلال هذا القطاع بشكل يضيف إلي الاقتصاد المصري.
وأكد أن الصناعات اليدوية والابداعية تستحق اهتمامًا أكبر ودعمًا من الجهات الحكومية والمستثمرين لدفع عجلة النمو، مشيرًا إلى أن نجاح المجلس في الوصول إلى الأهداف الطموحة سيدعم الاقتصاد المصري ويوفر فرص عمل جديدة، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
و أكد هشام إلي أن المجلس سيعمل فورا على زيادة تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة كونه الجهة المسؤولة عن صادرات مصر من الحرف اليدوية والصناعات الابداعية، لتذليل العقبات التي تواجه الحرفيين في عملية الإنتاج والتصدير، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود سيسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المجلس التصديري لتعظيم صادراتنا في واحد من اهم القطاعات الواعدة في مصر، ويعزز من كفاءة عملية الإنتاج، ويساعد مصر على استعادة موقعها الريادي في الأسواق العالمية.