بشرى.. عوامل الخطر القابلة للتعديل سبب نصف أمراض القلب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أثبت علماء في دراسة جديدة أن عوامل الخطر القلبية الوعائية الخمسة الكلاسيكية ترتبط ارتباطا مباشرا بأكثر من نصف جميع أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم.
وهذه العوامل الخمسة هي: الوزن الزائد، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، ومرض السكري. وارتفاع ضغط الدم هو العامل الأكثر أهمية لحدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
توصلت الدراسة إلى أن تعديل هذه العوامل يحسن مستوى الحياة لدى مرضى القلب، ما يشكل بشرى للمصابين بهذه الأمراض.
أجريت الدراسة من قبل علماء الاتحاد العالمي لمخاطر القلب والأوعية الدموية تحت رعاية قسم أمراض القلب في مركز القلب والأوعية الدموية الجامعي بالمركز الطبي هامبورغ-إيبندورف والمركز الألماني لأبحاث القلب والأوعية الدموية.
خطورة أمراض القلب
نشرت نتائج الدراسة في 26 أغسطس الجاري في مجلة New England Journal of Medicine وتستند إلى بيانات من 1.5 مليون شخص من 34 دولة.
تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ما يقرب من ثلث الوفيات في جميع أنحاء العالم. تتمثل خطورة هذه الأمراض في كونها غالبا ما تتطور بصمت على مدى عقود. في كثير من الأحيان دون كشف ذلك، تتغير جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين. وفي أعقاب ذلك، قد تحدث أمراض القلب التاجية، بما في ذلك المضاعفات مثل النوبات القلبية أو الموت القلبي الحاد أو السكتات الدماغية.
تجنب النوبات القلبية والسكتات الدماغية
يقول البروفيسور ستيفان بلانكنبرج، المدير الطبي لمركز القلب والأوعية الدموية في هامبورغ "تظهر دراستنا بوضوح أن أكثر من نصف جميع النوبات القلبية والسكتات الدماغية يمكن تجنبها عن طريق فحص وعلاج عوامل الخطر الكلاسيكية. وهذه النتائج ذات أهمية قصوى لتعزيز الوقاية في هذا المجال. في الوقت نفسه، لا يمكن تفسير ما يقرب من 45٪ من جميع حالات أمراض القلب والأوعية الدموية بعوامل الخطر هذه؛ يجب أن يحفزنا ذلك على مواصلة الجهود البحثية".
قام الاتحاد العالمي لمخاطر القلب والأوعية الدموية بتقييم البيانات على المستوى الفردي لـ 1.5 مليون شخص شاركوا في 112 دراسة ونشأوا من ثماني مناطق جغرافية هي: أميركا الشمالية، أميركا اللاتينية، أوروبا الغربية، أوروبا الشرقية، روسيا، شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أفريقيا جنوب الصحراء، آسيا وأستراليا. كان الهدف من الدراسة هو الحصول على فهم أفضل للتوزيع العالمي، وأهمية عوامل الخطر الفردية وآثارها على أمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات الإجمالية من أجل استخلاص تدابير وقائية هادفة.
تشرح المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المشاركة الدكتورة كريستينا ماجنوسن، من قسم أمراض القلب في مركز القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي هامبورغ-إيبندورف "من حيث المبدأ، فإن عوامل الخطر الكلاسيكية الخمسة التي فحصناها قابلة للتعديل. وبالتالي، تستجيب للتدابير الوقائية. حتى الآن، لا تزال نسبة المخاطر التي يمكن الوقاية منها والتي تعزى إلى عوامل الخطر الخمسة هذه موضع نقاش".
الاختلافات الإقليمية في عوامل الخطر
أظهرت الدراسة اختلافات في مناطق العالم الثمانية فيما يتعلق بتكرار عوامل الخطر. رأى العلماء أعلى معدلات زيادة الوزن في أميركا اللاتينية، وأعلى قيم لارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في أوروبا. يعتبر التدخين عامل خطر حاسما بشكل خاص في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية، ومرض السكري في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
جميع عوامل الخطر الخمسة مجتمعة (الوزن الزائد، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتدخين، وداء السكري) تصل إلى 57.2 ٪ من مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى النساء و52.6٪ من الرجال. وبالتالي، فإن حصة كبيرة من مخاطر القلب والأوعية الدموية لا تزال غير مبررة.
علاوة على ذلك، تظهر الدراسة بوضوح أيضا علاقة خطية بين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. فكلما ارتفعت القيم، ارتفع احتمال حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية. تنطبق هذه النتيجة على جميع المناطق التي تم فحصها في العالم. حدد العلماء أيضا علاقة ملحوظة بين مستويات الكوليسترول والوفيات الإجمالية: مستويات الكوليسترول المنخفضة جدا وكذلك المرتفعة تزيد من معدل الوفيات الإجمالي.
وتقل أهمية جميع عوامل الخطر مع تقدم العمر. فعلى سبيل المثال، يكون ارتفاع ضغط الدم أكثر ضررا لمن يبلغ من العمر 40 عاما ممن عمره 80 عاما. مؤشر كتلة الجسم هو الاستثناء الوحيد، حيث يظل على نفس القدر من الأهمية في أي عمر.
يقول البروفيسور بلانكنبرج "تثير هذه النتائج إلى أي مدى يجب أن تكون القيم المستهدفة لعلاج عوامل الخطر القلبية الوعائية لمعظم كبار السن متطابقة مع تلك الخاصة بالفئة العمرية المتوسطة إلى الأكبر سنا".
بداية جديدة للتدابير الوقائية
توفر الدراسة مجموعة بيانات شاملة لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية أو تقليل آثارها على الأشخاص المعرضين للخطر، أو المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال تحسين نمط حياتهم وخفض ضغط الدم أو الكوليسترول.
وتؤكد البروفيسورة ماجنوسن أن "ارتفاع ضغط الدم الانقباضي يمثل الحصة الأكبر من مخاطر القلب والأوعية الدموية. يجب أن نركز، بشكل خاص، على علاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية قدر الإمكان". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ارتفاع الكوليسترول ارتفاع ضغط الدم القلب أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض القلب عوامل الخطر السمنة أمراض القلب والأوعیة الدمویة النوبات القلبیة ارتفاع ضغط الدم عوامل الخطر
إقرأ أيضاً:
3 أسباب وراء الإصابة بالأورام الدموية.. تعرف على طرق العلاج
يمكن أن تحدث الأورام الدموية لأسباب مختلفة تسبب تلف الأوعية الدموية وتراكم الدم في الأنسجة، تشمل الأسباب الرئيسية للأورام الدموية ما يلي:
- الإصابات والضربات
غالبًا ما تنشأ الأورام الدموية نتيجة لإصابات مؤلمة، مثل السقوط، أو الضربات، أو الخدوش، عند التعرض لضربة شديدة، يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم كبير للدم في الأنسجة.
- التدخلات الجراحية
يمكن أن تتكون الأورام الدموية بعد العمليات الجراحية أو الإجراءات، وخاصة تلك التي تنطوي على قطع الأنسجة وتمزق الأوعية.
- اضطرابات تخثر الدم
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم، مثل الهيموفيليا أو يتناولون مضادات التخثر، أكثر عرضة لتكوين الورم الدموي.
- تلف الأوعية الدموية
يمكن أن يساهم انتهاك استقرار الأوعية الدموية بسبب الأمراض الداخلية أو التغيرات المرتبطة بالعمر في تكوين الأورام الدموية.
يعتمد علاج الأورام الدموية عادة على حجم الإصابة وموقعها وشدتها، وتشمل العلاجات الرئيسية ما يلي:
- الراحة
يمكن أن تساعد الراحة والحد من النشاط البدني في منع انتشار الورم الدموي وتسهيل عملية الشفاء.
- البرد
يساعد وضع الثلج أو الكمادات الباردة على المنطقة المصابة على تقليل التورم والألم.
- الضغط
يمكن أن يساعد استخدام الضمادات أو الضمادات الضاغطة على تقليل النزيف والتورم.
المصدر gosta media