آبل تؤجل إطلاق الجيل التالي من MacBook حتى أكتوبر
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تستعد شركة آبل Apple الأمريكية لكشف النقاب عن أحدث جيل من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية خلال مؤتمرها الصحفي في سبتمبر المقبل، ولكن تشير تقارير جديدة إلى أنه قد يكون هناك تأخير لبعض منتجاتها القادمة.
وفقا لتقرير من موقع gizmochina قد يتأخر إصدار كلا من Apple MacBook Air وMacBook Pro حسبما صرح "مارك جورمان" الخبير التقني من وكالة بلومبرج حيث شارك مؤخرًا بعض المعلومات المتعلقة بأجهزة MacBooks الجديدة.
وحمل التقرير توقعات لأحداث أبل القادمة على مدار الشهرين المقبلين، في سبتمبر وأكتوبر، حيث ستستضيف الشركة العملاقة التي يقع مقرها في كوبرتينو مؤتمر إطلاق رئيسي لجهاز iPhone، لكن أجهزة Mac قد لا تكون ضمن الأجهزة القادمة، حيث سيتم الإعلان رسميا عن طرح أجهزة MacBooks العاملة بمعالجات M3 من خلال بيان صحفي.
قال مارك جورمان “سيكون المؤتمر المقبل لآبل شبيه إلى حد كبير بنفس التسلسل والأحداث لمؤتمر إطلاق سلسلة ،Phone 14: سيتم عرض مقطع فيديو مسجل مسبقًا عبر الإنترنت، مع عرضه أيضا في مقر الشركة. هناك أيضًا إطلاق آخر سيتم إجراؤه في أكتوبر على الأرجح لأجهزة M3 Mac ولكن حتى الآن من غير الواضح إذا سيصاحبه حدث إطلاق أم لا، ولكن وفقا لمصادر داخل الشركة، يبدو أيضا أن موعد إطلاق الأجهزة الجديدة في أكتوبر غير مرجح، مع مزيد من التأخير.
الجدير بالذكر أنه في الماضي، لم تقدم شركة Apple أجهزة MacBook Air وMacBook Pro التي تعمل بشريحة M2 في المناسبات الخاصة بإطلاق الهواتف الذكية. وبالمثل، تخطت الشركة إطلاق أجهزتها MacBook في مؤتمرات أعوام ودورات 2015 و2017 و2019 وحدث 2022. لذلك لن يكون مفاجئًا أن تتبع الشركة خطوة مماثلة بالنسبة لأجهزة M3 MacBooks القادمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عن اليوم التالي للحرب على غزة
البدايات هي التي تحدد النهايات، واليوم الأول يحدثنا عن اليوم الثاني، ولما كانت البدايات هجوم فلسطيني جريء وغير مسبوق على المواقع الإسرائيلية المحصنة باسم طوفان الأقصى، فذلك يدلل على أن النهايات لن تكون مغايرة كثيراً للبدايات، والتي أكدت على عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيق أهداف العدوان على غزة منذ اليوم الأول وحتى اليوم 471 من حرب الإبادة، وفي ذلك إشارة إلى أن الأيام التي ستلي اليوم 471 لوقف إطلاق النار لن تختلف كثيراً عن اليوم الأول، لأن قرار وقف إطلاق النار، والخضوع لصفقة تبادل أسرى لم يكن يوم ترفٍ إسرائيلياً، ولم يكن استراحة محارب بمقدار ما عكس حجم ومستوى التوازنات على أرض الواقع.
ولمزيد من التوضيح، فقد حاول الجنرال غيورا أيلاند أن يرسم معالم اليوم الثاني للحرب على غزة، فوضع مع مجموعة من الجنرالات الخبراء في الحروب مع العرب، خطته التي عرفت باسم خطة الجنرالات، والتي تقوم على تهجير سكان شمال قطاع غزة، والاستفراد برجال المقاومة، ذبحاً، وتجويعاً، وتعطيشاً، بحيث لا يكون أمام رجال المقاومة إلا الموت بالسلاح الإسرائيلي، أو الموت بالجوع والعطش.
وبفعل المقاومة العنيدة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، فشلت خطة الجنرالات في القضاء على المقاومة الفلسطينية، فجاءت في اليوم التالي لفشلها خطة الرئيس الأمريكي ترامب، والتي تمشي على الخطى نفسها التي رسمها الجنرال غيورا أيلاند، مع المزيد من التوسع في الخطة، فبدل تهجير سكان شمال قطاع غزة بصب الجحيم على رؤوسهم، اعتمد ترامب فكرة تهجير كل سكان قطاع غزة، بعد صب المزيد من الجحيم على رؤوسهم والهدف النهائي لخطة التهجير هو القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وكما أفشل الشعب الفلسطيني في غزة خطة غيورا أيلاند في القضاء على المقاومة، سيفشل الشعب الفلسطيني خطة ترامب بصموده، وتمسكه بأرضه، شرط ألا يلتف على عنق الشعب الفلسطيني حبل التآمر والغدر الذي سيلجأ إليه العدو الإسرائيلي، بعد أن تأكد لديه استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية لا بالقوة العسكرية، ولا بقوة تعذيب وتجويع وترويع أهل غزة.
التآمر على أهل غزة والغدر بهم لن يقف عند حدود المخططات الصهيونية والأمريكية، فهناك الكثير من حلفاء إسرائيل في المنطقة، والمعظمين شأنها، والحاقدين على المقاومة، لأنها فضحت عجزهم، وكشفت تخاذلهم، كل أولئك الأعداء يقلقهم بقاء المقاومة وانتصارها، ويزعجهم استقرار حال غزة، وثبات أهلها، واحتضانهم للمقاومة، فترى أصدقاء إسرائيل جزءاً من مؤامرة الغدر بأهل غزة، وبمجمل القضية الفلسطينية، وعنوان تخاذلهم وغدرهم يقوم على رفضهم للشراكة السياسية في إدارة حكم غزة، وإصراراهم على تجريد المقاومة من سلاحها، ونفيها من الوجود السياسي الفلسطيني، كشرط للموافقة على حكم غزة، ومن ثم التساوق مع مشاريع الإعمار، وأزعم أن هؤلاء الرافضين للشراكة السياسية هم المحرضون الأوائل على عدم إعمار غزة وإبعاد رجال المقاومة عن غزة، وإبعاد فكر المقاومة عن الشراكة في حكم غزة لا يختلف كثيراً عن المشروع الإسرائيلي الذي حاول أن يطبقه غيورا أيلاند على قطاع غزة، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وهو المشروع الصهيوني نفسه الذي طرح ترامب، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وهو المشروع الصهيوني نفسه الذي يدعمه بعض العرب والفلسطينيينِ، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، ليصطف دعاة السيطرة على غزة دون رجال المقاومة مع غيورا أيلاند وترامب، ولكن بشكل مهذب، وتحت عباءة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وتحت بند رفض التهجير لأهل غزة.
غزة التي انتصرت بصبرها وصمودها على المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية، بحاجة إلى المزيد من الصبر والصمود، وتحمل المشقة، لتنتصر على مؤامرة عشاق إسرائيل وأمريكا، كما انتصرت في الميدان على المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية..
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني