عربي21:
2025-02-01@09:58:24 GMT

هل حققت قمة بريكس في جنوب أفريقيا أهدافها؟

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

هل حققت قمة بريكس في جنوب أفريقيا أهدافها؟

انتهت يوم الجمعة الماضي اجتماعات النسخة الخامسة عشرة لمجموعة "بريكس" التي عقدت في دولة جنوب أفريقيا، وسط انقسامات جيوسياسية بين المشاركين.

وفي تحليل لوكالة الأناضول التركية، جاء أنه قبل انعقاد القمة كانت النقاشات تدور عن أجندة تتضمن 3 عناصر رئيسة: توسيع دائرة بريكس، وكسر هيمنة الدولار في مدفوعات التجارة بين الدول الأعضاء، وتقوية نظام دولي ناشئ لكسر هيمنة النظام العالمي الغربي.



ويرى التحليل أن القمة الأخيرة شهدت زخما واسعا مع دعوة أعضاء جدد.

وتابع بأن المجموعة أضافت تنوعا جغرافيا واقتصاديا وأيديولوجيا جديدا إليها، لكن ذلك قد يجعلها أكثر انقساما؛ خاصة وأن لكل عضو مصالحه الخاصة.

وتاليا التحليل كاملا:

ورغم الانقسامات بين أعضاء "بريكس" حول القضايا الجيوسياسية، لكن هناك إجماع ناشئ على أن النظام الدولي لا يعمل وفق تطلعات دول الجنوب، وأن هناك حاجة إلى نظام جديد.

وكانت القمة الأخيرة، ملحوظة على ثلاثة مستويات؛ أولاً، اكتسب التجمع زخماً جديداً كبيراً مع دعوة ستة أعضاء جدد، وهم الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران، والسعودية والإمارات.


وحققت المجموعة أحد أبرز النقاط على جدول أعمالها، ولكن حتى الآن لا يبدو أن جميع الدول المدعوة للعضوية قد وافقت فعلاً على الانضمام، فالسعودية على سبيل المثال، قالت إنها ستنظر في مسألة دعوتها.

في تقرير له، السبت، قال المعهد الأمريكي لأبحاث السلام في دراسة تحليلية، إن القمة حققت أهدافها، لكنها تجهل تبعات هذه الأهداف على مستقبل التكتل، خاصة المتعلق بتوسيع العضوية وتشتت الموافق الجيوسياسية بين الأعضاء.

زخم جديد.. ولكن

يدفع هذا التوسع "بريكس" أبعد عن منطقتها الأصلية كمجموعة من الاقتصادات الناشئة الكبرى، ويبني على الاهتمام الحديث بالجنوب العالمي، باعتباره كتلة متماسكة محتملة في الشؤون الدولية.

لكن المجموعة أضافت تنوعا جغرافيا واقتصاديا وأيديولوجيا قد يجعلها أكثر انقساما؛ خاصة وأن لكل عضو مصالحه الخاصة مع الغرب، بينما أعضاء آخرون كالصين وروسيا، يتطلعون لكسر هيمنة الغرب، وتعزيز الصدام معه.

الصين وروسيا تنظران إلى "بريكس" كوسيلة ضغط من أجل رؤية عالمية بديلة للنظام عبر الأطلسي، لكن الهند والبرازيل مهتمتان أكثر بنسخة محدثة من عدم الانحياز.

الهند والبرازيل لا ترغبان في الانحياز إلى أي طرف في منافسة جديدة مع الغرب.



وباستثناء إيران، فإن أغلب الأعضاء الجدد المحتملين لن يكون لديهم مصلحة في إضعاف علاقاتهم الاقتصادية والأمنية مع الشركاء الغربيين الرئيسيين.

إنهاء الدولرة

ورغم عدم إدراجها رسميا على جدول أعمال القمة، إلا أن "إزالة الدولرة" مثلت قضية ذات أولوية بالنسبة للعديد من دول بريكس وعشرات الدول الأخرى الحاضرة.

الزعيم الأبرز الذي شدد على إنهاء هيمنة الدولار خلال أعمال القمة، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر المتضررين عالميا من هذه الهيمنة، خاصة بعد الحرب على أوكرانيا.

روسيا، ممنوعة منذ عام ونصف من الولوج لنظام التحويلات العالمية "سويفت"، وسط قيود غربية على دخول الدولار كعملة مدفوعات بروسيا، وبالتالي تقويض جهودها في دفع مستحقاتها للخارج بالعملة الأمريكية.

وفي مناسبتين خلال القمة، قال بوتين، إن "التخلي عن الدولار كعملة عالمية عملية لا رجعة فيها"، وأضاف أن دول بريكس تناقش الانتقال للتعامل بالعملات المحلية في جميع مجالات التعاون الاقتصادي فيما بينها.

بعض الدول الأعضاء اقترحوا أن تنشئ مجموعة "بريكس" عملتها الخاصة للحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي، لكن معظم المراقبين يرون أن ذلك غير قابل للتطبيق.

الأمر الأكثر ترجيحا هو ما تمت مناقشته خلال القمة، وهو أن يواصلوا اتجاه التداول بعملاتهم المحلية بدلاً من استخدام الدولار الأمريكي.

ويقرض بنك "بريكس" بالفعل باليوان الصيني، وأعلن الأسبوع الماضي، أنه سيفعل ذلك أيضا بعملتي جنوب أفريقيا والبرازيل لتوفير هذه العملات في مدفوعات التجارة.

نظام عالمي جديد

وفي سياق الصراع "ضد الهيمنة" الذي يتحدث عنه الرئيس الصيني شي جين بينج علنا، تلعب مجموعة "بريكس" دورا متزايد الأهمية لتدشين نظام عالمي جديد.

قد يكون هذا الأمر، أحد أكثر القضايا نقاشا سواء من جانب الصين وروسيا، وحتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

إلا أنه ليس كذلك بالنسبة لاقتصادات أخرى كالبرازيل، وغالبية الأعضاء المدعوين، كالسعودية والإمارات ومصر، والذين لديهم مصالحهم وتحالفاتهم القوية مع الغرب.



يعي الأعضاء المدعوون أن اختيارهم لم يكن محض صدفة للانضمام، فلكل بلد أهمية تصب في صالح تدشين نظام عالمي جديد.. لكن السؤال الأبرز، هل الأعضاء الحاليون والجدد يحملون هذا الهدف بنفس العزم؟

بالنسبة لبكين، لا يتعلق هذا التحول فقط بالشرعية والقيادة في العالم النامي؛ ويتعلق الأمر جزئياً بحشد تحالف يرفض الزعامة الغربية والأمريكية في النظام الدولي، خطابياً وعملياً، وحشد الموارد المالية والدبلوماسية خلفه.

ويتعلق الأمر جزئيا كذلك، ببناء إطار اقتصادي وأمني عالمي للمصالح الصينية يتسم بالمرونة في سياق مجموعة العلاقات المتضاربة مع مجموعة السبع التي تتوقعها بكين.

لكن دولاً كالبرازيل والهند والسعودية والإمارات ومصر تبحث عن تقوية اقتصاداتها بعيدا عن أي صدام مع الغرب وبالتحديد مع مجموعة السبع، لأن ذلك يعني أنها قد تدفع فاتورة باهظة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بريكس جنوب أفريقيا الاقتصادات الدولرة اقتصاد جنوب أفريقيا بريكس اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الغرب

إقرأ أيضاً:

استطلاع إسرائيلي: 4% فقط يعتقدون أن حرب غزة حققت أهدافها

أظهر استطلاع للرأي اليوم الجمعة أن 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله.

جاء ذلك وفق استطلاع أجراه معهد "لازار" الخاص على عينة عشوائية مكونة من 517 إسرائيليا، ونشرت صحيفة معاريف نتائجه.

وردا على سؤال عن مدى تحقيق إسرائيل أهداف حربها على غزة، قال الاستطلاع إن 4% يعتقدون أن أهدافها تحققت بالكامل، و57% قالوا إنها لم تتحقق بالكامل، و32% رأوا أنها لم تتحقق على الإطلاق، و7% قالوا إنه لا إجابة محددة لديهم.

وبحسب ما نشرته الصحيفة، فقد اعتبر 31% من الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعني أن الحرب انتهت، مقابل 57% قالوا إنهم لا يعتقدون ذلك، و12% ردوا بأنهم لا يعرفون.

وعلى خلفية التقدم في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال 36% من عينة الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الاتفاق سينفذ حتى النهاية، مقابل 36% قالوا إنه لن ينفذ بالكامل، و28% لا يعرفون الإجابة.

وبشأن الإنذار الذي وجهته الأحزاب الدينية الإسرائيلية (الحريديم) إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إقرار قانون التجنيد للمتدينين أو التوجه إلى انتخابات، قال 57% إنه يجب التوجه إلى انتخابات، و30% أيدوا إقرار قانون التجنيد، في حين قال 13% إنهم لا يعرفون.

إعلان مستقبل الائتلاف الحاكم

وتشير صحيفة معاريف إلى أنه على خلفية استمرار سير اتفاق تبادل الأسرى وعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة خسر ائتلاف أحزاب الحكومة مقعدين هذا الأسبوع، في حين حصلت كتلة المعارضة بدون الأحزاب العربية على أغلبية 61 مقعدا.

وأشارت إلى أنه إذا ما أجريت انتخابات اليوم فإن المعسكر الداعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 49 من مقاعد الكنيست، مقابل حصول المعارضة على 61 مقعدا، في حين يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.

ويتألف الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي من 120 مقعدا، ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة.

ولا تلوح بالأفق انتخابات مبكرة في ضوء رفض نتنياهو التوجه إلى صناديق الاقتراع في ظل استمرار الحرب.

وأظهر استطلاع نشرته "معاريف" يوم الجمعة الماضي أن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 51 مقعدا في حال أجريت انتخابات، في حين يحصد المعسكر المعارض له نحو 59 مقعدا.

ويأتي هذا الاستطلاع بعد نحو أسبوعين من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 
  • ترامب يهدد مجموعة “بريكس” إذا فكرت في استبدال الدولار
  • الكرملين تعليقا على تصريحات ترامب: "بريكس" لا تناقش إنشاء عملة مشتركة
  • روسيا تقلل من تهديدات ترامب ضد بريكس
  • «ترامب» يحذّر مجموعة «بريكس» من التخلّي عن «الدولار» ويهددها بالانتقام
  • استطلاع إسرائيلي: 4% فقط يعتقدون أن حرب غزة حققت أهدافها
  • الولايات المتحدة ستلتزم مجموعة بريكس الالتزام بعدم إطلاق عملة جديدة
  • ترامب يحذر “بريكس” من التخلي عن الدولار ويهددها بالانتقام
  • قولوا وداعًا لأمريكا.. ترامب يُعيد تهديد مجموعة "بريكس" إذا فكرت في استبدال الدولار
  • ترامب يوجه رسالة إلى الدول الأعضاء في مجموعة بريكس.. ما هي