انتشار مقاتلين في نيالا والجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع بأم درمان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
نشرت حركات مسلحة مقاتلين في نيالا عاصمة جنوب دارفور، في حين قصف الجيش السوداني تمركزات قوات الدعم السريع في أم درمان حيث تحتدم المعارك بين الطرفين.
وقد أعلنت 5 حركات مسلحة، الاثنين، أنها نشرت عشرات المقاتلين على متن سيارات دفع رباعي لتأمين ممتلكات المواطنين في مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وهذه الحركات الخمس موقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان.
وتشهد مدينة نيالا منذ اندلاع المواجهات في السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى وأدى لفرار الآلاف إلى بعض القرى والمدن المجاورة.
قوة من 5 حركات مسلحة وصلت إلى نيالا (الجزيرة) قوة محايدةوقال قائد التحرك المقدم حسين يعقوب جالي إن القوة محايدة ووصلت لتوفير الأمن وحماية ممتلكات وأرواح المواطنين، وشدد في تصريح صحفي على ضرورة التعاون بين القوة والمواطنين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
في سياق متصل، قال والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن لـ الجزيرة نت إن نحو 20 ألف شخص دخلوا أراضي ولايته بسبب القتال في نيالا.
وأضاف عبدالرحمن أن النازحين يقيمون في مدارس داخل مدينة الفاشر وبعض الأحياء الجنوبية.
وأوضح أن الهاربين من القتال يواجهون أوضاعا إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة، في ظل فقر المجتمعات المحلية من حولهم وغياب دور الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
اشتباكات وغاراتميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية والرد عليها بالمضادات الأرضية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وأفاد مراسل الجزيرة بسماع إطلاق نار بمختلف أنواع الأسلحة بالقرب من المنطقة الفاصلة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.
وقال الجيش السوداني، إنه وجّه ضربات بالمدفعية لمواقع تمركز قوات الدعم السريع في أم درمان، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المكان، وسط اشتباكات محتدمة بين الطرفين.
وجدّدت مدفعية الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع -صباح الاثنين- وسط وشرقي أم درمان، كما حلق طيران الجيش في أجواء الخرطوم، وردّت عليه المضادات الأرضية للدعم السريع.
خسائر المواجهات
يذكر أن المواجهات التي اندلعت في أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
وفي 4 أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق إحصاءات الأمم المتحدة .
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "النزاع في السودان أدى إلى بلوغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.