زحل الأمين: الحرب في السودان مستمرة وبيان دقلو لدغدغة مشاعر المواطنين
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت أستاذة القانون الدستوري والدولي، الدكتورة زحل الأمين، إن الحرب في السودان لن تنتهي إلا بالتفاوض، وظهور قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خارج العاصمة الخرطوم، وزيارة قاعدة فلامنغو دليل على أن المعركة ستستمر.
وأضافت زحل الأمين، في تصريحات خاصة لقناة «الغد» الإخبارية، أن بيان قوات «الدعم السريع» الذي أصدره الفريق أول محمد حمدان دقلو للاستهلاك المحلي، ولدغدغة مشاعر السودانيين الذين يحلمون بالحكم المدني، وذلك ردًا على ظهور قائد الجيش السوداني خارج العاصمة الخرطوم.
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، في خروج نادر له من العاصمة منذ اندلاع الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر.
وأكد البرهان، في كلمة له، أن الجيش السوداني قادر على أن يحسم المعركة، قائلا: «الحرب في السودان أوشكت على نهايتها والجيش قادر على إنهاء التمرد».
وأكدت “الأمين” أن خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو لن يجد استجابة في ظل الانتهاكات المستمرة لقوات «الدعم السريع» في السودان.
وكان قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أصدر بيانا أمس الأحد، أعلن فيه طرح مبادرة من 10 نقاط لتأسيس ما سماها بالدولة السودانية الجديدة. ودعا دقلو إلى ضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد يتمتع بالقومية والمهنية، والنأي عن السياسة.
وأضاف دقلو، في بيانه، أن ثمة مبادئ عامة يجب الالتزام بها في أية تسوية مستقبلية، وقضايا محددة ينبغي التطرق إليها. علاوة على ذلك، ينبغي تحديد الأطراف التي سوف تشارك في العملية المفضية إلى تلك التسوية، حتى لا يتم إغراقها بالعناصر المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي في السودان.
ويستمر القتال في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» للشهر الخامس على التوالي، ما سبب في نزوح 4 ملايين، ومقتل العشرات في صفوف الجانبين، والمدنيين.
تلفزيون الغد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع الفریق أول فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
قال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم إن الجيش قطع شوطا طويلا من مراحل الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وأضاف الوزير، خلال مقابلة تلفزيونية، أن أثر العمليات العسكرية التي تجري الآن، سيظهر في الفترة القريبة المقبلة، وسيعود للسودان أمنه واستقراره.
وقال إن الحرب في السودان اندلعت بتدبير خارجي، والدعم السريع يمثل فيها دور اللاعب، على حد وصفه، مضيفا أن "الحرب الدائرة هي حرب وجود نكون فيها أو لا نكون".
على الصعيد الميداني، قال الاعلام الحربي للجيش السوداني بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة نفذت ما سماها عملية نوعية كبدت قوات الدعم السريع خسائر في الارواح والعتاد.
وأضاف ان الجيش والقوات المشتركة المتحالفة معه قصفوا بالمدفعية الثقيلة تجمعات للدعم السريع في محيط المدينة. كما نفذوا حملات تمشيط مكثفة بأحياء الفاشر.
وفي جنوب دارفور تحدث الجيش عما سماها توترات وصراعات داخلية في صفوف قوات الدعم السريع في محور مدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
دمار وحصار
في الأثناء، تكشفت آثار الدمار الناجم عن الاشتباكات التي شملت حي الجريف شرق الخرطوم، بعد سيطرة الجيش عليه خلال الأيام الماضية.
إعلانوكان الحي قد حوصر لمدة عامين وشهد قتالا بين قوات الجيش والدعم السريع.
ووثّق مراسل الجزيرة معاناة المدنيين خلال الفترة التي تعرض لها الحي للحصار من قبل قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان (وسط)، والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق (جنوب).
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا تزال قوات "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
قاعدة روسيةوفي سياق آخر، قال وزير الدفاع السوداني إن مشاورات تُجرى داخل الحكومة بشأن قضية إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر.
وأضاف أن خطوة كهذه لا بد من حساب تكلفتها ومراعاة مصلحة السودان.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.