الجيش ، حميدتي ، الحرية والتغيير ، حركات دارفور ، وأشياء أخرى ..
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
ماحدث في ١١ أبريل 2019 كان باباً مفتوحاً على كلّ الإحتمالات ، فدكتاتورية البشير وجماعته التي أستمرت ٣٠ عاماً سيطروا فيها على كلّ مفاصل الدولة كان من الصعب أن تسقط بتغير سلس ، لكن ما حدث كان غير متوقعاً ، تغيير للنظام من الداخل بقيادة بن عوف رجل البشير الموثوق ، بن عوف رجل كبير في السن عايش نظام نميري كضابط في الإستخبارات وكان العقل المدبر لصناعة مليشيا الجنجويد وهو بمقايس العمل العسكري ضابط ذو قدرات هائلة ، تمرد حميدتي حدث منذ اليوم الأول لتولي بن عوف السلطة فنشر إرتكازات في كلّ العاصمة وحاصر القيادة ووادي سيدنا ونشر إرتكازات في كل الكباري ، وحاول حصار المدرعات لكنه فشل حيث طرده اللواء نصر الدين من محيطها ، إضطرّ بن عوف للإستقالة في أول يوم تحت ضغط الجماهير وتحت ضغط التمرد الصامت وأستقال معه عبدالمعروف الذي أيضاً لم يكن حميدتي راضياً به نائباً للمجلس العسكري ، وتولّى البرهان الحكم بعد بن عوف مستقلاً صداقته الشخصية مع حميدتي بعد أن ذهب له في مكتبه وأتفق معه على أن يدخل المجلس العسكري نائباً ، ومن هنالك بدأت رحلة صعود حميدتي فبدأ بحشد قواته في الخرطوم ، وأستمرت إرتكازات قواته لعام كامل داخل الخرطوم فيما بقي الجيش داخل مقراته ، علماً بأن الجيش منذ سقوط البشير إنتشر بشكل كثيف ليوم واحد فقط وهو يوم بيان بن عوف وأعتقد أنه عاد إلى الثكنات خوفاً من إلتفاف قوات الدعم السريع على معسكراته ، تولت قوات الدعم السريع كل عمليات التأمين في الخرطوم وشكلت درعاً واقياً للبرهان أمام أي إنقلاب محتمل للإسلامين داخل الجيش أو من مليشياتهم أو من هيئة العمليات القوية جداً في ذلك الوقت ، كان الجيش محاطاً بقوى عسكرية كثيرة ، جيوش الحركات المسلحة كانت أعقلها والدعم السريع أخطرها ، وكانت البلاد على كف عفريت فالقوى الدولية المتوثبة لاترحم أحداً إذا وجدت فرصة ، لم يرحم المؤتمر الوطني الذي عزل عن الحكم أحد فشرع في ترتيب صفوفه والعمل على التأثير على الفترة الإنتقالية فتحوّل أعضاؤه إلى طبالين للمجلس العسكري وخاصة حميدتي الذي كانوا يظنون أنّهم سيعودون بسطوته وأشواقه للسلطة إلى الحكم ثم يتخلصون منه كما فعلوا مع موسى هلال فكان التدبير لفض الإعتصام ومن ثمّ القضاء على الثورة ، في صباح تلك الليلة كتب الطيب مصطفى رسالته للقائد حميدتي كما خاطبه وقال له لقد أحسنت ونطمع في المزيد ، فض الإعتصام كان طُعماً إبتلعه حميدتي ، لكنه سرعان ما أكتشف ذلك وشرع بعده بعد عشرة أيام من التهديد والوعيد ، شرع في بناء دائرة علاقات عامة ومستشارين ، لتحسين صورته وحساب خطواته فقد أدرك أن الأفاعي ستبتلعه إن سار دون دليل ، إستقطب حميدتي كثيراً من الإسلامين وأشترى ولاءاتهم وتعلم خططهم ثم بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية أصبح يظهر بمظهر الطامح لبناء إمبراطوريته الخاصة ، يظهر بمظهر جميل ويزيح كل العوائق التي تعترض طريقة عن طريق الإغتيال أو الإختطاف أو المال ، وبدأ بإزاحة هيئة العمليات ثمّ أستمر في تنظيف الجيش من كل الضباط الذين يناصبونه العداء أو الذين يريدهم أن ينضموا إليه ، كان البرهان طوال فترة صعود غريمه متبلد الحس عاجز عن الفعل ، تسبب له ذلك الموقف في مزيد من التعقيد من الذين يطرحون له الحلول .
حركات دارفور :
حاول حميدتي إستقطاب حركات دارفور الى صفه بإتفاق السلام لكن تلك الحركات كانت حذرة حتى أنتبه الجيش لذلك وضمهم لصفه في إنقلاب 25 أكتوبر فأصبح حميدتي حانقاً عليهم لكنه أيضاً يتعامل معهم بحذر حتى الآن .
الحرية والتغير والمؤتمر الوطني :
تقرب المؤتمر الوطني من البرهان مرة ومن حميدتي أخرى حتى وصل للحظة إنقسمت فيها كثير من كوادره بينهما بعد أن وضح جليّاً أنهما ليسا على قلب رجل واحد وكان ذلك الإنقسام إثني ومناطقي أما الحرية والتغير فأصبحت تتقرب من حميدتي ويتقرب هو منها وبينما كان ذلك يحدث ، كانت الحرية والتغير تبتعد عن الشارع السوداني وحميدتي يشتري في الولاءات من شباب ورجال إدارات أهلية وصحفين وسياسين ويجهّز لخطوة قادمة بعيدة المدى سيستلم فيها السلطة كاملة حسب مخياله ، أما البرهان والدائرة التي حوله فقد كانوا غامضين وحائرين في نفس الوقت ، حتى لحظة إنقلاب 25 أكتوبر الذي كان إنقلاب الجيش ضد الدعم السريع وليس كما ظهر في العلن ، بهذا الإنقلاب كان الجيش يأمل في وضع حد لنفوذ حميدتي لكن ذلك لم يحدث ، لأن حميدتي تمدد أكثر وأصبح التباعد بينه وبين البرهان يتسع ويظهر للعلن والتقارب بينه وبين الحرية والتغير ، التي سلبت منها السلطة يزداد ، كانت الحرية والتغير تريد أن تصل إلى السلطة بحميدتي ثم تلتف عليه وكان هو أيضاً يريد نفس الشئ ، لم تكن علاقة جيّدة وإنما علاقة مصلحة هدفها وضع حد لمجموعة المجلس العسكري وربما تمتد للقضاء على المؤتمر الوطني نهائياً ، كانت الحرب تقترب شيئاً فشيئاً والحرية والتغير تسابق الزمن بتنفيذ خطتها المبنية على وجود فجوة بين البرهان وحميدتي وأستغلالها لصالحها ، فكان التركيز على الجيش الموحد لكن بطريقة ترضي حميدتي لأنه في رأيهم هو الذي سيفرض هذا الإتفاق فكانت كارثة ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي أغضبت الجيش لأنّ خلاصتها هو بقاء الدعم السريع بقيادة مستقلة حتى نهاية الفترة الإنتقالية وبقوات لمدة ١٠ سنين وكانت المساومة في هذه الورشة غير مبنية على أشياء فنية وإنما بطريقة القوال والإرضاء فطرحت الحرية والتغير خيار ٦ سنوات والقيادة المشتركة .
إنفراط العقد :
ظلّ الشارع السوداني منذ سقوط البشير رافضاً لحميدتي وقواته ، ربما ببصيرة الشعوب لكن أيادٍ خفية حاولت خلق فجوة بينه وبين الجيش وصراعاً ما بين الحرية والتغير والمؤتمر الوطني جعل حميدتي يصعد ، فهو قد إستقل كلّ خلافٍ وكلّ أزمة لصالحه ، وهدفه ظلّ واضحاً وهو السلطة كاملة ، سياسياً أو عسكرياً ، حذرت عقول سودانية كثيرة من حميدتي ومن نيته المبيته بتحليل سياسي دقيق ، وقبل وقت طويل ، ربما أراد الجيش التعامل معه بالقوة الناعمة ووضع حد له دون حرب وربما بالغ الجيش في حسن النية أنّ حميدتي لن يقدم على خطوة الإستيلاء على الحكم بالقوة لا تستطيع أن تعرف ، لكنّ ثمناً باهظاً دفعه السودانيون نتيجة للأخطاء الكارثية التي حدثت في الفترة الإنتقالية ونتيجة للغبائن المتبادلة بين المؤتمر الوطني والحرية والتغير ، دفع الشعب الثمن مرتين مرة حين ضحى لإسقاط نظام البشير ومرة حين ضحى للحفاظ على بقاء الدولة ويبقى أمام الجيش السوداني بعد أنجلاء هذه الحرب واقع معقّد وحركات مسلحة كثيرة تنتظر الترتيبات الأمنية يجب التعامل مع ملفاتها بالسرعة والحكمة اللازمة ويجب الشروع في أيقاف الحرب في السودان إلى الأبد بالمساعدة على توافق سياسي شامل حتى لا يدفع الشعب السوداني الثمن مرة ثالثة .
إنفرط العقد وقامت الحرب ، وعلى كلّ الحادبين على أمر هذا الوطن أن يتحدوا للبدء من جديد بنفوسٍ صافية والنهوض به حتّى لا ينفرط عقد البلاد وفي هذا على كلّ منا تحمّل مسؤليته .
جهاد سلامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی الدعم السریع على کل
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان