زي النهاردة.. احتلال قبائل الجرمان لروما وسقوط عاصمة الإمبراطورية الرومانية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تمر علينا اليوم الإثنين الذكرى1547 على احتلال قبائل الجرمان روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية الغربية، وذلك فى 28 أغسطس عام 476 ميلادي، وكانت الحروب بين الإمبراطورية وقبائل الجرمان، بدأت تحت قيادة الجنرال الرومانى أغسطس قيصر بدأ غزو جيرمانيا وفى هذه الفترة كانت القبائل الجرمانية تصارع الرومان من أجل الحفاظ على الهوية القبلية لقبائلهم ألمانيا الحديثة.
وقد كانت هذه القبائل تتصف بالهمجية، والفوضى، والعنف، إذ إنها لم تبال بالحضارة الرومانية العريقة والمتميزة، بل دبرت أمر تدميرها وسقوطها، وخلال مرور قرنين من الزمان انتشرت القبائل الجرمانية في جميع أنحاء أوروبا، ويذكر أن انتشار هذه القبائل صاحبه نشر الأفكار الجرمانية الفوضوية، والسلوك الإجرامي الظالم بين أواسط الناس، كما يعتبر سقوط الإمبراطورية الرّومانية أحد الدوافع السياسية التي قادت لاندلاع الحروب الصّليبية.
تشير النظرية الأكثر وضوحا إلى أن أهم سببٍ أدى إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية كان نتيجة وقوعها فى سلسلة من الخسائر العسكرية ضد القوّات الخارجية، اشتبكت روما مع القبائل الجرمانية بحروبٍ استمرت عدة قرون، حتى حلول القرن الرابع الميلادي، كانت الجماعات البربرية الجرمانية مثل: القوط، آخذةً بالتوسع حتى اجتازت حدود الإمبراطورية.
نجاة روما
تمكنت روما من النجاة ضد الانتفاضة الجرمانية أواخر القرن الرابع الميلادي، لكن بحلول عام 410 ميلادي، نجح ملك القوط الغربيين ألاريك بمحاصرة روما، أمضت الإمبراطورية بعد تلك الحادثة ردحًا من الزمن تحت وطأة التهديد المستمرّ بسقوط روما (المدينة الخالدة). ومرة أخرى اُقتحمَت روما ولكن هذه المرة على يد قبائل الوندال الجرمانية عام 455 م، ولمرة أخيرة عام 476 ميلادي،و استطاع القائد الجرمانى أودواكر أن يضرب ضربته القاضية ويخلع الإمبراطور الرومانى رومولوس أوغستولوس، منذ ذلك الحين، لم تقم قائمة لأى إمبراطور رومانى بعدها فى إيطاليا، ما دفع الكثيرين إلى الإشارة إلى أن عام 476 ميلادي هو العام الذى لفظت به الإمبراطورية الرومانية أنفاسَها الأخيرة.
لم تكن الهجمات الخارجية ضد الإمبراطورية الرومانية المعاناة الوحيدة التى واجهتها روما، فقد كانت تنهار داخليًا نتيجة نقص حادٍ فى الأموال، لأن الحروب المستمرة والإنفاق المفرط عليها أدى إلى تفريغ خزائن الإمبراطورية. وقد أدت الضرائب الجائرة والتضخّم المالى إلى اتساع الفجوة بين طبقات المجتمع الروماني.
على أمل تجنّب رجل الضرائب، فرّ العديد من أصحاب الثروات إلى الريف ليقيموا فيه إقطاعيات مستقلّة. فى الوقت ذاته، عانت الإمبراطورية الرومانية نقصًا شديدًا فى العمالة، يعتمد اقتصاد روما على العبيد اعتمادًا شبه كلي، ويتوزع عملهم ما بين حرث الحقول أو الأعمال الحرفية.
عادةً ما وفرت قواتها العسكرية تدفقًا مستمرا من العبيد الجدد خلال غزواتها المختلفة، لكن عند توقف التوسع أواخر القرن الثاني، فإن إمداد سوق روما بالعبيد بدأ ينضب.
وفي اواخر القرن الخامس جاءت ضربة أخرى عصفت باقتصاد الإمبراطورية، حين تنادت قبائل الواندال بشمال أفريقيا، ولعبت دور القراصنة فى البحر الأبيض المتوسط قاطعة الطريق أمام تجارة روما، فتدهور اقتصاد روما وصاحب ذلك تراجع فى إنتاجها التجارى والزراعي، وبدأت الإمبراطورية الرومانية تشقّ طريقها نحو فقدان هيمنتها على أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرومانیة ا
إقرأ أيضاً:
خلوصي أكار: احتلال الدنمارك في الحرب العالمية الثانية كان في 6 ساعات
أنقرة (زمان التركية) – قال خلوصي أكار، رئيس لجنة الدفاع الوطني في البرلمان التركي، إن احتلال الدنمارك في الحرب العالمية الثانية كان في 6 ساعات.
والتقى أكار وزير الدفاع السابق بممثلي المؤسسات الإعلامية في أنقرة في حدث “محادثات الأناضول” الذي أقامه اتحاد الناشرين الأناضول وأجاب على الأسئلة.
وحول سؤال حول ما إذا كانت الحرب العالمية الثالثة وإسرائيل تشكل تهديدًا لتركيا، قال أكار إن احتلال الدنمارك في الحرب العالمية الثانية كان في 6 ساعات. هذه ليست مزحة.
وأضاف أكار: “سيدي، هل تشكل إسرائيل تهديدًا لنا أم لا؟ هل ستترك حياة 85 مليون نسمة من سكان الجمهورية التركية للصدفة؟ هل لديها أسلحة؟ نعم. هل لديها ذخيرة؟ نعم. هل هناك مسافة؟ نعم. الموضوع هو مسألة وقت. لذلك، بالطبع، يجب أن نكون مستعدين”.
وقال خلوصي أكار، ردًا على سؤال حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا: ”هناك حرب هجين، لا يوجد إعلان حرب ويتم مهاجمة بلد بكل شيء. أوكرانيا هي أكثر مثال نموذجي على ذلك. أليست أمريكا وروسيا وأوروبا وروسيا في حالة حرب الآن؟ لا يوجد إعلان، لكنهم يقدمون كل أنواع المساعدة“.
ومشيرًا إلى أن جمهورية تركيا ستواصل حماية حقوقها ومصالحها وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، قال أكار إن العمليات عبر الحدود يتم تنفيذها أيضًا ضمن هذا النطاق.
وفي تقييمه لعملية درع الفرات التي نفذت في شمال سوريا، قال أكار إنه على الرغم من أن 50 بالمئة من الجنرالات تركوا الجيش في محاولة الانقلاب، إلا أنه تم تحييد 4 آلاف إرهابي من داعش في هذه العملية.
Tags: أكارأوكرانياإسرائيلاسطنبولأالبرلمان التركيالدنماركتركياخلوصي أكارغزةنقرة