الجزيرة:
2024-10-06@12:26:04 GMT

كيف تفلت من فخ المقارنة الاجتماعية؟

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

كيف تفلت من فخ المقارنة الاجتماعية؟

عمان- مقارنة أنفسنا ببعضنا البعض سلوك بشري طبيعي، يساعدنا على العيش معا كمجموعة متماسكة، ويمنحنا فرصة التعلم من تجارب الآخرين.

وتساهم المقارنة الاجتماعية على التعرف على أنفسنا، وقياس ما نفعله في مجالات مختلفة من الحياة، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تسبب الإرهاق والتوتر لمن يلجأ للمقارنات الاجتماعية السلبية، والتي تخلف ضغوطا في العلاقات.

فكيف تحرر نفسك من "فخ" المقارنة الاجتماعية؟

أنماط المقارنة بين شخص وآخر تختلف باختلاف طبيعة كل طرف (بيكسلز) وجهان مختلفان

يقول المختص بالطب النفسي عامر الرواجفة "مقارنة النفس بالآخرين ليس بالأمر الجديد على البشر، فمنذ بداية الوجود كان الإنسان القديم يقارن نفسه بغيره من البشر، وحتى بالكائنات الحية الأخرى ليتعرف على مصادر القوة والضعف لديه، ويتمكن من تعزيز الوسائل التي تساعده على النجاة، وتحسين حياته ضمن البيئة التي يعيش بها".

ومع تطور الحياة وتنوع الشعوب، أصبحت الفروقات أوسع على المستوى الفردي والجماعي -وفق الرواجفة- الذي يشير إلى أن ذلك يعني مستويات أعلى من المقارنة.

وتحدث الطبيب للجزيرة نت عن وجهين مختلفين للمقارنة، إما إيجابية أو سلبية، ونقصد بالإيجابية تلك التي تحفز على الوصول إلى النجاح وتعزيز القدرات والدافعية نحو الإنجاز، مثل التعلم من قصص نجاح الآخرين وألا يوجد شيء مستحيل. أما المقارنة السلبية، فهي التي تقود إلى الاحباط والتراخي وعدم الثقة بالنفس والتشاؤم، وقد تصل إلى الحقد على المستوى الفردي أو المجتمعي.

الرواجفة: وسائل التواصل تسمح للشخص بإظهار نفسه كما يحب وقد يخفي الكثير من السلبيات (الجزيرة) مع وسائل التواصل.. المقارنة أكثر تعقيدا

ويقول الرواجفة إنه مع انتشار وسائل التواصل أصبحت أوجه المقارنة أكثر تعددا وتعقيدا وأوسع انتشارا، وأيضا أقل واقعية، فما ينشر على وسائل التواصل من صور براقة ونجاحات قد تكون مبالغا بها، ولا تعبر بالضرورة عن الواقع.

وتؤدي منصات التواصل إلى مقارنات سلبية في أغلب الأحيان، حيث ينتاب المتابع شعور أن كل من حوله يحصدون النجاحات ويقضون أجمل الأوقات في الطبيعة الخلابة وأماكن الترفيه المختلفة، ويتمتعون بمستوى اجتماعي ومادي مرموق، وشكل جذاب كما يبدو من صورهم ومنشوراتهم.

ويوضح "لكن في الحقيقة قد لا يعبر ذلك عن الواقع، حيث إن وسائل التواصل تسمح للشخص بإظهار الجانب المشرق من حياته فقط، وبالوجه الذي يحب أن يظهر به للآخرين، وقد يخفي الكثير من الجوانب السلبية".

وبحسب الرواجفة، قد تختلف أنماط المقارنة بين شخص وآخر اعتمادا على طبيعة شخصيته والظروف التي مر بها في حياته ونمط التربية التي اتبع معه في طفولته، حيث إن مستوى التوجيه والتحفيز وتعزيز الثقة بالنفس للطفل، وخصوصا في مراحل الطفولة الأولى، قد يلعب دورا كبيرا في طريقة نظرته ومقارنته لنفسه مع الأفراد والمجتمع.

حسين محادين: المقارنات غير العادلة تجعل البعض يعيش ما يعرف بوهم الصورة (الجزيرة) المقارنات غير العادلة

من جانبه، يقول المتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين محادين إن المقارنات غير العادلة -من قبل البعض- تجعلهم يعيشون "وهم الصورة" لاعتقادهم الخاطئ أنهم الأحق بشغل مكانة الناجحين والمتقدمين عليهم.

ويكمل محادين -في حديث للجزيرة نت- أن هذا الإحساس المضخم يمثل جذرا لسلوكيات ناقمة أحيانا على الناجحين، من طرف أشخاص في الغالب غير متوازني التعبير عن طموحاتهم، مع سعيهم لانتقاص من هم أكفأ منهم.

كيف تحرر نفسك من المقارنة الاجتماعية؟

ونشر موقع "فري ويل مايند" بعض الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها تدريب عقلك على الخروج من فخ المقارنة الاجتماعية، ومنها:

ابحث عن قدوة: إذا كنت تعمل على مواكبة القدوة، يمكنك الحصول على فوائد نجاحهم، مثل الدافع الشخصي، رؤية ما يصلح لهم، وما إلى ذلك. أسس دائرة دعم: للمساعدة في تجنب المقارنات الضارة، حاول بناء دائرة من الأشخاص الداعمين والتركيز عليهم. إذ يمكن أن يتشارك مجموعة من الأصدقاء هدفا ما، وعليه يمكنك التخطيط لممارسة تمارين مبنية على هدف. فكر بما لديك: عندما تجد نفسك تجري مقارنات، حاول "معادلة النتيجة" في رأسك، إذا كنت تشعر بالحسد من انتصار شخص آخر، فذكر نفسك بانتصاراتك ونقاط قوتك. تعلم العطاء: هناك عدة فوائد للعطاء، وتنمية هذه الصفة كسلوك ستساعدك، فكر في الذين سيستفيدون من لطفك، تعرف على الأشياء الصغيرة التي يمكنك تقديمها للأصدقاء وحتى الغرباء، ومارس التأمل المحب واللطيف، أظهر أفضل ما لديك، فلن تشعر بأنك عرضة للمقارنة بعد ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

طلب إحاطة بشأن خلل إجراءات برامج الحماية الاجتماعية

تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب،  بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة التضامن الاجتماعى، بشأن وجود خلل في إجراءات برامج الحماية الاجتماعية.

وقال النائب: تلقيت خلال الفترة الماضية عدد من شكاوى المواطنين، بشأن وجود خلل في إجراءات برامج الحماية الاجتماعية، منها عدم تحديد فترة زمنية ملزمة للرد على طلب العميل سواء بالرفض أو القبول، حتى وفي حالة قبول الطلب لا يتم الالتزام بإصدار فيزا خلال فترة زمنية محددة.

وأوضح زين الدين، أن قرار البت فى الحالات يكون من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، وليس من خلال لجان الإدارات الاجتماعية، كما هو قائم فى قانون الضمان الاجتماعى، الأمر الذى يمثل مشكلة حيث لا تجد هذه الفئات مصدر تنفق منه خلال هذه الفترة وهم من الأسر الأشد فقرا.

وأكد عضو مجلس النواب، أن بعض الحالات تعاني أيضا من وجود خلل في إجراءات مساعدة الضمان الاجتماعي، حيث تحصل حالات الضمان فئة الفرد الواحد بدون أبناء من المطلقات أو الأرامل، على مبلغ 223 شهريا، وإذا حصلت الحالة على معاش تأميني أو دخل ضعف يتم إيقاف تلك المساعدة، فى حين أن نفس الفئات ولكن لديهم أولاد فى برنامج مساعدة تكافل تحصل على مبلغ 560 جنيه و480 جنيه، ويتم إيقاف المساعدة في حالة الحصول على معاش تأميني أو دخل للأسرة ثلاثة أضعاف المساعدة، ما يشير إلى خلل في المساواة بين هذه الحالات.

وأشار محمد زين الدين، إلى أن فئة الأيتام وفقا لقانون الطفل يحدد لها مبلغ 56 جنيه شهريا قيمة المساعدة، والطفل اليتيم غالبا يقيم مع جدته، وهذا المبلغ في ظل الظروف الراهنة لا يكفي للإنفاق على الطفل خلال شهر.

وفيما يتعلق بمساعدة النكبات والحوادث، أوضح النائب، أن إجراءاتها تتضمن أنه في حالة وفاة رب الأسرة فى حادث، وكان هو العائل الوحيد لأسرته لا يحق له صرف مساعدة نكبة بسبب أن النكبة فردية، ما يعنى أنه لابد أن يموت كل من في الحادث وهو أمر يحتاج  توضيح وتفسير.

وقال زين الدين: وبالنظر إلى الفئات الجديدة المستحدثة في برنامج تكافل وكرامة، يتضح أنها هي نفس الفئات التي حددها قانون الضمان الاجتماعي، وليست فئات جديدة مستحدثة، مشيرا إلى أنه بسبب ذلك وقع ضرر كبير على هذه الفئات، وخاصة فئة العجز والإعاقة، حيث أن أكثر هذه الحالات مصابة بأمراض مزمنة وتحتاج إلى علاج دائم ومنهم من يتوفى قبل الحصول على المساعدة.

وطالب النائب محمد زين الدين، وزيرة التضامن الاجتماعي، بضرورة العمل على إزالة إشكاليات الإجراءات الخاصة ببرامج الحماية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • رحيل سامي باسو: رمز الأمل في مواجهة مرض البرجرية
  • احذر من ظاهرة ديون النوم.. علامات تدل على أنك تؤذي نفسك دائمًا
  • الآلاف يتظاهرون في المجر للمطالبة بمواجهة "الآلة الدعائية" التي تعتمدها الحكومة
  • 5 تمارين نفسية للوصول إلى السلام الداخلي.. اتبع هذه النصائح
  • مكافحة الفساد تتسلم الإقرار الأول لنائب وزير الشؤون الاجتماعية
  • “غلوبال فاينانس” تمنح “الخليج” جائزة أفضل بنك في الخدمات والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • طلب إحاطة بشأن خلل إجراءات برامج الحماية الاجتماعية
  • هذا موعد إطلاق الوجبة السابعة من الإعانة الاجتماعية
  • معلومات عن عمليّة إستهداف هاشم صفي الدين.. كم بلغ وزن المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل؟
  • بعد انفصالها.. من هي “أم خالد” التي قلّدها المشاهير؟