كيف تفلت من فخ المقارنة الاجتماعية؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
عمان- مقارنة أنفسنا ببعضنا البعض سلوك بشري طبيعي، يساعدنا على العيش معا كمجموعة متماسكة، ويمنحنا فرصة التعلم من تجارب الآخرين.
وتساهم المقارنة الاجتماعية على التعرف على أنفسنا، وقياس ما نفعله في مجالات مختلفة من الحياة، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تسبب الإرهاق والتوتر لمن يلجأ للمقارنات الاجتماعية السلبية، والتي تخلف ضغوطا في العلاقات.
يقول المختص بالطب النفسي عامر الرواجفة "مقارنة النفس بالآخرين ليس بالأمر الجديد على البشر، فمنذ بداية الوجود كان الإنسان القديم يقارن نفسه بغيره من البشر، وحتى بالكائنات الحية الأخرى ليتعرف على مصادر القوة والضعف لديه، ويتمكن من تعزيز الوسائل التي تساعده على النجاة، وتحسين حياته ضمن البيئة التي يعيش بها".
ومع تطور الحياة وتنوع الشعوب، أصبحت الفروقات أوسع على المستوى الفردي والجماعي -وفق الرواجفة- الذي يشير إلى أن ذلك يعني مستويات أعلى من المقارنة.
وتحدث الطبيب للجزيرة نت عن وجهين مختلفين للمقارنة، إما إيجابية أو سلبية، ونقصد بالإيجابية تلك التي تحفز على الوصول إلى النجاح وتعزيز القدرات والدافعية نحو الإنجاز، مثل التعلم من قصص نجاح الآخرين وألا يوجد شيء مستحيل. أما المقارنة السلبية، فهي التي تقود إلى الاحباط والتراخي وعدم الثقة بالنفس والتشاؤم، وقد تصل إلى الحقد على المستوى الفردي أو المجتمعي.
ويقول الرواجفة إنه مع انتشار وسائل التواصل أصبحت أوجه المقارنة أكثر تعددا وتعقيدا وأوسع انتشارا، وأيضا أقل واقعية، فما ينشر على وسائل التواصل من صور براقة ونجاحات قد تكون مبالغا بها، ولا تعبر بالضرورة عن الواقع.
وتؤدي منصات التواصل إلى مقارنات سلبية في أغلب الأحيان، حيث ينتاب المتابع شعور أن كل من حوله يحصدون النجاحات ويقضون أجمل الأوقات في الطبيعة الخلابة وأماكن الترفيه المختلفة، ويتمتعون بمستوى اجتماعي ومادي مرموق، وشكل جذاب كما يبدو من صورهم ومنشوراتهم.
ويوضح "لكن في الحقيقة قد لا يعبر ذلك عن الواقع، حيث إن وسائل التواصل تسمح للشخص بإظهار الجانب المشرق من حياته فقط، وبالوجه الذي يحب أن يظهر به للآخرين، وقد يخفي الكثير من الجوانب السلبية".
وبحسب الرواجفة، قد تختلف أنماط المقارنة بين شخص وآخر اعتمادا على طبيعة شخصيته والظروف التي مر بها في حياته ونمط التربية التي اتبع معه في طفولته، حيث إن مستوى التوجيه والتحفيز وتعزيز الثقة بالنفس للطفل، وخصوصا في مراحل الطفولة الأولى، قد يلعب دورا كبيرا في طريقة نظرته ومقارنته لنفسه مع الأفراد والمجتمع.
من جانبه، يقول المتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين محادين إن المقارنات غير العادلة -من قبل البعض- تجعلهم يعيشون "وهم الصورة" لاعتقادهم الخاطئ أنهم الأحق بشغل مكانة الناجحين والمتقدمين عليهم.
ويكمل محادين -في حديث للجزيرة نت- أن هذا الإحساس المضخم يمثل جذرا لسلوكيات ناقمة أحيانا على الناجحين، من طرف أشخاص في الغالب غير متوازني التعبير عن طموحاتهم، مع سعيهم لانتقاص من هم أكفأ منهم.
كيف تحرر نفسك من المقارنة الاجتماعية؟ونشر موقع "فري ويل مايند" بعض الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها تدريب عقلك على الخروج من فخ المقارنة الاجتماعية، ومنها:
ابحث عن قدوة: إذا كنت تعمل على مواكبة القدوة، يمكنك الحصول على فوائد نجاحهم، مثل الدافع الشخصي، رؤية ما يصلح لهم، وما إلى ذلك. أسس دائرة دعم: للمساعدة في تجنب المقارنات الضارة، حاول بناء دائرة من الأشخاص الداعمين والتركيز عليهم. إذ يمكن أن يتشارك مجموعة من الأصدقاء هدفا ما، وعليه يمكنك التخطيط لممارسة تمارين مبنية على هدف. فكر بما لديك: عندما تجد نفسك تجري مقارنات، حاول "معادلة النتيجة" في رأسك، إذا كنت تشعر بالحسد من انتصار شخص آخر، فذكر نفسك بانتصاراتك ونقاط قوتك. تعلم العطاء: هناك عدة فوائد للعطاء، وتنمية هذه الصفة كسلوك ستساعدك، فكر في الذين سيستفيدون من لطفك، تعرف على الأشياء الصغيرة التي يمكنك تقديمها للأصدقاء وحتى الغرباء، ومارس التأمل المحب واللطيف، أظهر أفضل ما لديك، فلن تشعر بأنك عرضة للمقارنة بعد ذلك.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وسائل التواصل
إقرأ أيضاً:
باقي 3 أيام الحق نفسك .. تحذير عاجل لأصحاب عداد الكهرباء القديم
حذّر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أصحاب عدادات الكهرباء القديمة من التأخر في سداد فواتير الاستهلاك ، نظرًا لوجود غرامة مالية وتصل العقوبة إلى رفع العداد نهائيًا.
وكشف جهاز تنظيم مرفق الكهرباء، أنه سيتم فرض غرامة تصل إلى 7% من إجمالي الفاتورة في حالة التأخر عن السداد لمدة شهر كامل، حيث تفرض الغرامة بعد 3 أيام من اليوم للمُتأخرين عن سداد فاتورة أبريل عن استهلاك شهر مارس.
وكشف الجهاز أنه في حال استمرار عدم الدفع لشهر إضافي، سيتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تشمل رفع العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع.
موضوعات متعلقة:
وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الكهرباء، لا يزال هناك نحو 42 مليون عداد كهرباء قديم قيد الاستخدام، منها 4.5 مليون عداد معطل تعمل الوزارة على استبداله بالفعل.
وطبقًا لسياسات الوزارة، فإن عدم سداد فاتورة الكهرباء لشهرين متتاليين يحق للشركة فسخ التعاقد ورفع العداد، ما لم يقم المشترك بتسوية المديونية أو تقديم طلب رسمي لتقسيطها.
آخر موعد لسداد فاتورة الكهرباء قبل فرض العقوباتأشارت الوزارة إلى أن أمام المشتركين الذين لم يسددوا فاتورة مارس عن استهلاك شهر فبراير، 3 أيام فقط لسداد الفاتورة قبل بدء تنفيذ قرارات رفع العدادات ، حيث شدد جهاز تنظيم مرفق الكهرباء على أن عدم سداد فاتورتين متتاليتين يمنح الشركة الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية، والتي تبدأ بفرض الغرامة ثم رفع العداد نهائيًا.
شروط رفع عداد الكهرباء القديموعادة ما تمنح شركات التوزيع المشتركين مهلة إضافية قبل تنفيذ القرار، مع إرسال تحذيرات متعددة عبر فواتير الكهرباء أو عبر المحصلين.
لكن في حال استمرار الامتناع عن السداد دون أي محاولة للتسوية، يتم فصل التيار الكهربائي ورفع العداد بشكل نهائي، على أن يتم استبداله بعداد مسبق الدفع عند سداد المتأخرات.
حددت الوزارة عدة حالات يتم فيها رفع العداد وقطع التيار الكهربائي، أبرزها:
الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية مثل التوصيلات المباشرة دون المرور بالعداد.توصيل الكهرباء الموردة من العداد الخاص بالمشترك إلى وحدات أخرى غير مشمولة بالعقد.تغيير استخدام الكهرباء لأنشطة غير منصوص عليها في التعاقد.التلاعب بالعداد أو إتلاف الأختام الخاصة به.زيادة الأحمال الكهربائية عن الحد المسموح به دون الحصول على تصريح.منع موظفي شركة الكهرباء من إجراء أعمال الصيانة أو التفتيش.عدم تسجيل قراءة العداد لفترتين متتاليتين بسبب رفض المستهلك التعاون مع الشركة.هدم الموقع المتعاقد عليه أو رغبة المستهلك في إنهاء الخدمة.التأخر عن سداد الفاتورة لأكثر من 30 يومًا بعد إرسال مطالبة رسمية بالسداد.إجراءات إعادة توصيل الكهرباء بعد رفع العدادفي حال رفع العداد بسبب التأخر في السداد، يمكن للمشترك تقديم طلب لإعادة توصيل الخدمة بعد دفع المتأخرات والغرامات المقررة، لكن سيكون ذلك من خلال تركيب عداد مسبق الدفع فقط، لضمان التزام المشترك بسداد قيمة الاستهلاك مسبقًا.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزارة الكهرباء لتنظيم استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة التحصيل، وتقليل الفاقد من الكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع
أسعار شرائح الكهرباءأسعار الشرائح كالآتى:-
1- الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات (68 قرشا)
2- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات (78 قرشا).
- المستهلك من 101 إلى الف ك.و.س/شهر كالاتى :
3- الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات (95 قرشا)
4- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات ( 155 قرشا)
5- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات (195 قرشا)
- في حالة تجاوز الاستهلاك 650 ك.و.س/شهر كالأتى:
6-الشريحة السادسة من صفر حتى 1000 كيلو وات لا يحصلون على دعم (210 قروش).
7-الشريحة السابعة فى حالة تجاوز الاستهلاك 1000 ك.و.س/شهر ، من صفر لأكثر من 1000 (223 قرشا).