أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن مصطلح "التراث الثقافي" قد تغير في مضمونه تغيرًا  كبيرًا في العقود الأخيرة، بحيث أصبح لا يقتصر على المعالم التاريخية ومجموعات القطع الفنية والأثرية فحسب، وإنما يشمل أيضا التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا والتي تداولتها الأجيال الواحد تلو الآخر وصولاً إلينا، مثل التقاليد الشفهية، والفنون الاستعراضية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعارف والمهارات في إنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.

جاء ذلك خلال حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية ضمن إحتفالية اليونسكو بمرور ٢٠ عاما على اتفاقيه صون التراث الثقافى غير المادى بحديقة الأزهر.

وأضاف اللواء خالد عبد العال أن محافظة القاهرة تمثل مركزًا رئيسيًا تاريخياً للحرف التراثية والصناعات التقليدية بكافة أنواعها وتلعب تلك الحرف دوراً هاماً في رواج الاقتصاد المحلي للعاصمة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، كما تنتشر أماكن تجمعات الحرف التراثية التقليدية في عدة مناطق منها على سبيل المثال منطقة الفواخير لصناعة الفخار بمصر القديمة، والنحاسيين بشارع المعز، والخيامية بمنطقة الدرب الأحمر، وصناعة الأخشاب التراثية بمنطقة باب الوزير، وصناعة الزجاج بمنطقة قايتباي وغيرها من المناطق والصناعات التراثية.

الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الراعي الأول للحرفيين والصناع المهرة الذين تزخر بهم مصر

وأعرب محافظ القاهرة عن سعادته بالتواجد مع هذا الجمع الذي يعمل على الحفاظ على تراثنا العريق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الراعي الأول للحرفيين والصناع المهرة الذين تزخر بهم مصر مؤكدًا وجوب حفظ هذا التراث وإحيائه وتدريب كوادره وإيصاله سالماً مزدهرًا إلى الأجيال القادمة بسبب قيمته الاقتصادية الحالية والمستقبلية المتنامية، بالإضافة لكونه يعمق الشعور بالانتماء إلى الوطن وتقاليده ونمط الحياة الذي توارثناه عبر الأجيال وشكل هويتنا المصرية الأصيلة.

شهد الإحتفالية د. نوريا سانز المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو فى الدول العربية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية ، وم. جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية،  وم. حازم الأشمونى السكرتير العام،  واللواء يحيى الأدغم السكرتير العام المساعد، ود. أحمد بهى الدين العساسى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية  ود. نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ، وشريف العريان مدير مؤسسة الاغاخان فى مصر ، وعدد من ممثلى منظمة اليونسكو وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية .

الجدير بالزكر أن مشروع صون التراث غير المادى يتم بالشراكة بين محافظة القاهرة والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بدعم من اليونسكو للحفاظ على تراث القاهرة التاريخية .

ويضم مشروع محافظة القاهرة لحصر الحرف التراثية الممول من اليونسكو عبر اتفاقية التراث الغير مادي بمشاركة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية عدد ٣٠ حرفة من بينها أشغال النحاس ، أكلات الشارع،  الاكسسوار،  الايما ، البامبو،  الترزى البلدى،التطعيم بالصدف، الجزمجى،  الحدادة، الحلوانى،  الحنة ، الخيامية،  الزجاج، الزنكوغراف ، السجاد اليدوى، الشربتلى، الشفتشى،  الطرابيشى، العقادة،  العود ، الفانوس، الفضة،  القصبجى، المشغولات الخشبية ، المنجد العربى،  النجارة العربى، أوانى  الومنيوم، تجليد الكتب ، خرط الرخام ونقشه، صباغة الجلود .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالعال محافظة القاهرة تاريخيا الحرف التراثية الصناعات التقليدية التراث الثقافي محافظة القاهرة

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع زكاة الفطر لعام 1446هـ في محافظة المهرة

شمسان بوست / المهرة:

دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، اليوم، مشروع توزيع زكاة الفطر في محافظة المهرة بمدينة الغيضة لعام 1446هـ – 2025م، والذي تنفذه جمعية الوصول الإنساني، مستهدفًا الأسر الأشد احتياجًا في عدد من المحافظات اليمنية المهرة ، مارب ، حضرموت والحديدة،


وشهد حفل التدشين حضور كل من الوكيل الفني للمحافظة المهندس عوض احمد قويزان ، وسالم السقاف المنسق الاغاثي بفرع المهرة لمركز الملك سلمان ومدير عام مديرية الغيضة سالم عوض سعيدان ونايب مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل سالم سويلم عوض ومدير وحدة النازحين بالمحافظة ابوبكر بن بريك وعبدالله نويجع رئيس جمعية الوصول ، ومصطفى القادري المدير التنفيذي للجمعية.

واشاد الوكيل قويزان بمشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة ، مقدما شكره وامتنانه بايسم السلطة المحلية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على الدعم المستمر لمحافظة المهرة، مؤكدا أن مشروع زكاة الفطر من مركز الملك سلمان للإغاثة يأتي في توقيت هام، تزامنًا مع اقتراب عيد الفطر المبارك، لتسد احتياج الأسر الأكثر حاجة في المحافظة، مع ان إسهامات المركز في مختلف القطاعات الأخرى التنموية والاغاثية التي حضيت بها المهرة.


كما أشاد مدير عام مديرية الغيضة بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة ومايقدمه لمحافظة المهرة، شاكرا دعم المملكة العربية السعودية وعطايا المركز في المحافظة .

من جانبه، اكد المدير التنفيذي لجمعية الأصول الإنساني بالمحافظة، أهمية مشروع زكاة الفطر في تحسين الظروف المعيشية للأسر المستفيدة، وتمكينها من مشاركة المجتمع فرحة العيد، مشيدًا بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة لهذا المشروع الإنساني الحيوي.

ويستهدف المشروع توزيع 15,336 كيسًا من الأرز، يزن كل كيس 20 كيلوغرامًا، ليستفيد منه 107.352 فردًا في محافظات المهرة ومأرب والحديدة وحضرموت ومخصص محافظة المهرة منها 1636 كيس يستفيد منه أكثر من 11452 فرد وذلك لضمان وصول زكاة الفطر إلى مستحقيها من الفئات الأكثر احتياجًا.

ويأتي المشروع في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، لمساندة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته في ظل الأوضاع الراهنة.

مقالات مشابهة

  • وفاة أحد مسؤولي محافظة الدقهلية المصرية خلال أدائه صلاة عيد الفطر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 5.500 كيس أرز في محافظة بنادر بالصومال
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 7.600 كرتون من التمور في محافظة حلب
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يُعايد نزلاء مركز التأهيل الشامل بمنطقة الحدود الشمالية
  • عيد السليمانية.. طقوس خاصة بعد الصلاة وموائد عامرة بالاكلات التراثية (صور)
  • عيد الفطر في مراكش.. إقبال واسع على الملابس التقليدية وحرص على الحفاظ على التراث
  • 117 مركزًا صحيًا لاستقبال المواطنين خلال عطلة العيد / أسماء
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع زكاة الفطر لعام 1446هـ في محافظة المهرة
  • وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
  • اليمن يسلم "اليونسكو" ملف "البن" لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي