أردوغان يلتقي بوتين قريبا لبحث اتفاقية الحبوب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
من المتوقع أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين -في منتجع سوتشي على البحر الأسود قريبا- في وقت أعلن فيه كبير مستشاري أردوغان أنه لا بديل عن الطريق الحالي لتصدير الحبوب وقد تزامن ذلك مع تصريح وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده تعارض بشدة تجديد فرض قيود أوروبية على صادراتها من الحبوب الشهر القادم.
فقد أعلن المتحدث باسم حرب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جيليك أن الرئيس اتخذ مبادرة لإحياء الاتفاق لتجنب أن يواجه العالم أزمة غذائية، وسيزور أردوغان سوتشي قريبا، موضحا أنه يعتقد أن "تطورات جديدة يمكن أن تحدث بعد هذه الزيارة".
ولم تحدد أنقرة أو موسكو موعد تلك الزيارة التي ينتظرها الكثيرون لتجنب أزمة غذاء عالمية.
وستسبق زيارة أردوغان زيارة وزير خارجيته هاكان فيدان العاصمة الروسية، سيلتقي خلالها نظيره سيرغي لافروف.
ومن المقرر أن تركز مباحثات لافروف وفيدان على تمديد اتفاق الحبوب، وأعلن الأخير الجمعة الماضية خلال زيارته كييف أنه لا يرى "أي بديل" عن إحياء اتفاق الحبوب.
وفي سياق متصل، أكد عاكف تشاغاطاي قليج كبير مستشاري أردوغان أن الرئيس يولي أهمية خاصة للاتفاقية، مشيرا إلى أن روسيا تستطيع الاستمرار بها إذا تم استيفاء شروط معينة تطالب بها، مبينا أن أوكرانيا لم تظهر موقفا سلبيا من استمرار المفاوضات.
وشدد قليج على أن أولوية أنقرة تتمثل في مواصلة النموذج الحالي لممر الحبوب، مضيفا أنه لا يوجد تفكير حاليا في طريق بديل لتصدير الحبوب وأن بلاده لديها شكوك "بشأن إمكانية استمرار الاتفاقية بدون روسيا".
وقد انتهى اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وأنقرة بعد رفض موسكو العودة له وتجديده في يوليو/تموز الماضي، فقد هددت الأخيرة مرارا بالانسحاب من الاتفاق إذ تشكو من استمرار وجود عراقيل أمام صادراتها.
وتحاول أنقرة إقناع روسيا بالعودة إلى الاتفاق الذي بموجبه أرسلت موانئ أوديسا الثلاثة شحنات حبوب تقدر بعشرات الملايين من الأطنان، خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
انتقاد أوكرانيفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن بلاده تعارض بشدة فرض أي قيود من دول الجوار على واردات الحبوب بعد انتهاء قيود الاتحاد الأوروبي في 15 سبتمبر/أيلول القادم.
وكانت وزارة الزراعة في أوكرانيا قد اعتبرت، الأربعاء الماضي، أن تمديد القيود على وارداتها الغذائية "غير مناسب".
فقد سمح الاتحاد الأوروبي في الثاني من مايو/أيار للدول الخمس (بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بحظر بيع القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس الأوكرانية محليا، مع السماح بعبور هذه الصادرات إلى أماكن أخرى بما في ذلك دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وقد علق الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على مرور جميع الواردات من أوكرانيا لمدة 12 شهرا مبدئيا، اعتبارا من يونيو/حزيران 2022 لدعم جهود كييف الدفاعية في مواجهة الحرب الروسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخزانة الأمريكي: لن نسيطر على أصول أوكرانيا بموجب اتفاقية الموارد الطبيعية
الولايات المتحدة – صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت بأن مشروع الاتفاقية حول استثمار الثروات الطبيعية في أوكرانيا لا يفترض سيطرة الولايات المتحدة على الأصول الأوكرانية أو فرض ديون جديدة على كييف.
وقال بيسيت في مقال له، نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، يوم السبت، إن “الولايات المتحدة لن تفرض سيطرتها على الأصول المادية لأوكرانيا ولن تثقل كاهلها بديون جديدة”، مضيفا أن “هذا النوع من الضغط الاقتصادي… لن يصب في مصلحة أمريكا أو أوكرانيا على حد سواء”.
وأوضح أن العائدات الأوكرانية من الموارد الطبيعية والبنية التحتية وغيرها من الأصول سيتم “تحويلها إلى صندوق يركز على إعادة الإعمار الطويلة الأمد والتنمية لأوكرانيا، حيث ستكون للولايات المتحدة حقوق اقتصادية وإدارية في تلك الاستثمارات المستقبلية”.
ولم يذكر بيسينت نسبة العائدات التي ستوجه إلى الصندوق المذكور أو كم ستدفع أوكرانيا للولايات المتحدة.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الاتفاقية ستتضمن “معايير عالية للشفافية والمساءلة والإدارة والأطر القانونية الضرورية لجذب استثمارات ثابتة من القطاع الخاص في نمو أوكرانيا ما بعد الحرب”، مضيفا أن المشاركة الأمريكية “لن تترك أي مجال للفساد والصفقات الخفية”.
وأضاف بيسينت أن شروط الاتفاقية تنص على أن الدول التي “لم تساهم في الدفاع عن سيادة أوكرانيا لن تكون قادرة على الاستفادة من إعادة إعمارها وتلك الاستثمارات”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالبت أوكرانيا بعقد اتفاق حول استثمار الولايات المتحدة للثروات الطبيعية الأوكرانية مقابل الدعم الأمريكي، وعرضت على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي مشروعا للاتفاق، لكن السلطات الأوكرانية رفضت الاتفاق معتبرة شروطه غير مفيدة لأوكرانيا.
وبعد رفض زيلنيسكي للاتفاق شهدت العلاقات بين كييف وواشنطن توترا، حيث وجه ترامب انتقادات شديدة اللهجة لأوكرانيا وزيلينسكي شخصيا.
وأفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تقدمت بعرض جديد لأوكرانيا بخصوص الصفقة حول الموارد الطبيعية.
المصدر: “فاينانشال تايمز”