أوكرانيا وبريطانيا تستعدان لتوقيع اتفاق غير مسبوق .. تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ذكرت وكالة أنباء “إينيوز” البريطانية، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر في الحكومة الأوكرانية، إن بريطانيا وأوكرانيا تناقش إمكانية إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
ووفقًا للتقرير، فإنه من المتوقع أن تعتمد الصفقة على اتفاقية التجارة الرقمية التي وقعتها لندن وكييف في مارس من هذا العام.
وغطى اتفاق التجارة في السلع الرقمية وكان يهدف إلى تسهيل تدفق البيانات عبر الحدود بين البلدين، مما سمح للشركات الأوكرانية بالتجارة بشكل أكثر كفاءة وبتكلفة أقل مع المملكة المتحدة من خلال المعاملات الإلكترونية، والتوقيعات الإلكترونية، والعقود الإلكترونية.
وبحسب ما ورد فإن الاتفاقية الجديدة المحتملة ستغطي التجارة المادية، بما في ذلك الصادرات الغذائية والسلع الاستهلاكية، فضلاً عن الخدمات.
ومن المتوقع أيضًا أن يمنح المصنعين في المملكة المتحدة فرصة لفتح أعمال تجارية في أوكرانيا بشروط أفضل والسماح لكل من الأوكرانيين والبريطانيين بالوصول بسهولة إلى فرص العمل في كلا البلدين.
وبصرف النظر عن الصفقة التجارية المحتملة، يدعي التقرير أن لندن وكييف تناقشان بنشاط دور المملكة المتحدة في إعادة إعمار البلدات والمدن الأوكرانية بعد انتهاء الصراع مع روسيا.
قرار صادم من أوكرانيا بشأن زراعة القمح أرقام كبيرة.. الكشف عن قيمة ديون أوكرانياوقالت المصادر للمنفذ الإخباري إن شركات البناء البريطانية ستكون الخيار الأول لكييف لمشاريع إعادة الإعمار.
يقال إن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميجال، يجري بالفعل محادثات مع لندن بشأن إدخال عملية الشراء للشركات البريطانية لتقديم عطاءات للحصول على عقود البناء في مرحلة ما بعد الصراع.
وأوضحت وكالة أنباء “إينيوز” البريطانية: “ليس سرا أن أوكرانيا تريد أن تكون عضوا كامل العضوية في الاتحاد الأوروبي. لكن بالنسبة للمملكة المتحدة فإن هذا ليس ما صوت عليه شعبها. وهذا يعني أنه يمكننا التفاوض مع المملكة المتحدة مباشرة وإبرام اتفاقيات ثنائية تساعد بلدينا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا أوكرانيا كييف لندن روسيا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب بحق الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل المساعدات العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يرغب في الحصول على حق الوصول إلى الثروات المعدنية في أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية التي تحتاجها كييف لمواصلة الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وأشار ترامب في تصريحات للصحفيين إلى أن الولايات المتحدة قد استثمرت مئات المليارات من الدولارات في أوكرانيا، وأنه يسعى لضمان إمدادات المعادن النادرة من أوكرانيا، ذلك وفق ما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم الثلاثاء.
وأضاف أنه يرغب في تأمين هذه المعادن النادرة، دون أن يوضح ما إذا كانت كييف قد وافقت على هذا الطلب.
ولم يكن هذا التصريح مفاجئًا، حيث كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تراقب منذ فترة طويلة ثروات أوكرانيا المعدنية التي تعد من الموارد الحيوية في صناعة التكنولوجيا والطاقة. وترى الولايات المتحدة، التي تعتمد إلى حد كبير على الواردات لتلبية احتياجاتها من المعادن الحيوية، في أوكرانيا فرصة هامة لتأمين هذه الموارد.
ولم يقدم ترامب تفاصيل عن شكل الاتفاق المرتقب مع كييف، لكنه أشار إلى أن أي مساعدة عسكرية مستقبلية يجب أن تكون مشروطة بالاستفادة من هذه الثروات المعدنية. وكان قد اقترح في السابق أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات كقروض على أن تكون مشروطة بالتفاوض مع روسيا.
وتحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قدمت الولايات المتحدة 65.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير 2022. ودافع بايدن عن هذه المساعدات على أنها أساسية لأمن الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن فوز أوكرانيا في الحرب يعد أمرًا حيويًا.
ومن جهة أخرى، يرى ترامب أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا يجب أن يرتبط بمكاسب استراتيجية للولايات المتحدة. ورغم أن ترامب لم يكشف عن تفاصيل حول كيفية تنفيذ ذلك، إلا أن هناك محادثات جارية بين البلدين لتوثيق التعاون في قطاع التعدين.
وفي هذا السياق، أعدت الإدارة السابقة لبايدن مذكرة تفاهم عام 2022 تدعو إلى تعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في المشاريع التعدينية الأوكرانية مقابل تبني كييف ممارسات تجارية وبيئية جيدة.
كما أشارت ناتاليا كاتسر بوتشكوفسكا، المؤسس المشارك لصندوق الاستثمار المستدام الأوكراني، إلى أن التعاون في قطاع التعدين سيكون مفيدًا للطرفين، معتبِرة أن هذا التعاون ليس فقط خطوة حاسمة من أجل التعافي الاقتصادي لأوكرانيا بعد الحرب، ولكن أيضًا فرصة للولايات المتحدة لمعالجة قضايا سلاسل الإمداد العالمية.
وتمتلك أوكرانيا رواسب لـ 22 معدنًا من المعادن الحيوية التي تمثل أهمية استراتيجية كبيرة. وقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مناسبات عدة أن دعم الغرب لأوكرانيا لا يجب أن يقتصر على المساعدات العسكرية فحسب، بل يجب أن يشمل استثمارات في الموارد الطبيعية للبلاد.
وتسعى أوكرانيا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع التعدين لتحفيز الاقتصاد المحلي، ويُنظر إلى تلك الرواسب المعدنية كأحد الأصول الاستراتيجية التي يمكن أن تساهم في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني في مرحلة ما بعد الحرب.