دافعت الحكومة الفرنسية الاثنين، عن قرار حظر ارتداء العباءة الاسلامية في المدارس، معتبرة انه يأتي في مواجهة "هجوم سياسي" يستهدف العلمانية في البلاد.

وكشف وزير التربية الوطنية والشباب الفرنسي غابريال أتال عن هذا الاجراء الاحد، خلال مؤتمر صحافي بمناسبة عودة التلاميذ إلى المدارس، لافتا في الصدد الى ان الغاية هي "تشكيل جبهة موحدة" بمواجهة الهجمة على العلمانية في البلاد.

اقرأ ايضاًحظر العباءة الإسلامية في مدارس فرنسا

وقال أتال ان العباءة الاسلامية تنتهك مبادئ العلمانية الفرنسية، مشيرا الى انه سيبدأ قريبا لقاءات مع مسؤولي المدارس لمساعدتهم والتباحث معهم في كيفية تطبيق قرار الحظر واطلاعهم على توجيهات واضحة على هذا الصعيد.

واعتبر الوزير ان مدارس فرنسا باتت في الاشهر الاخيرة امام اختبار مع التزايد الكبير للهجمات على العلمانية، وخصوصا من خلال ممارسات تتمثل في ارتداء العباءات والملابس ذات الطابع الديني.

واكد ان قرار حظر العباءة تم اتخاذه استجابة لمطالب مدراء المدارس.

والاثنين، اكد أوليفييه فيران المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في تصريحات لقناة "بي إف إم تي في" انه لن يكون هناك مكان للعباءة في مدارس البلاد، وان هذا بالضبط ما كان يقصده وزير التربية في حديثه عن جبهة موحدة.

واعتبر أوليفييه ان العباءة تعد شكلا من أشكال "التبشير"، وتنطوي على اشارة سياسية تكشف عن "هجوم سياسي" على العلمانية.

وكشف المتحدث باسم الحكومة عن خطة تمتد حتى العام 2025، وتتضمن تدريب 300 الف موظف سنويا في قضايا العلمانية، على ان يتم بحلول نهاية العام الحالي تدريب الموظفين الاداريين الحكوميين البالغ عددهم 14 الفا في نفس المسالة.

"حرب دينية سخيفة"

وتقول اجهزة الدولة الفرنسية انها رصدت خلال الاعوام الثلاثة الماضية ارتفاعا بلغت نسبته 120 بالمئة في الانتهاكات للعلمانية.

واصدرت فرنسا عام 2004، قانونا ينص على حظر الازياء التي يعبر فيها تلاميذ المدارس علنا عن انتماء ديني.

ورغم ان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لا يعتبر ارتداء العباءة الاسلامية مظهرا دينيا، لكن وزارة التربية قامت بادراجها في تعميم اصدرته اواخر العام الماضي، ونص على انه يمكن حظرها في حال اشار ارتداؤها الى انتماء ديني.

اقرأ ايضاًوزيرة فرنسية: لا أتحمل رؤية فتاة صغيرة محجبة

وفي انتقاد مبطن لتركيز وزارة التربية على مسالة العباءة، قالت صوفي فينيتيتاي الأمينة العامة النقابة الرئيسية في التعليم الثانوي ان الاكتظاظ في المدارس ونقص المعلمين هو المشكلة الرئيسية لبداية العام الدراسي الجديد وليس العباءة.

واعتبرت فينيتيتاي ان هدف الحكومة من اثارة قضية العباءة وحديثها عن هجوم مبرمج ذي طابع سياسي على العلمانية ليس اكثر من مناورة سياسية تاتي في اطار سعيها للحصول على دعم اليمين.

كما انتقد جان لوك ميلانشون زعيم حزب "فرنسا الأبية" عبر منصة "اكس" توظيف العودة الى المدارس في حرب دينية وصفها بانها سخيفة ومصطنعة وتتمحور حول زي نسائي.

وسبق ان اكد ميلانشون إن العباءة لا علاقة لها بالدين، وليست هي مشكلة المدارس، بل نقص المعلمين واكتظاظ الصفوف.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فرنسا العباءة الاسلامية العباءة مدارس العباءة الاسلامیة على العلمانیة

إقرأ أيضاً:

تفعيل حراك الجماعة الاسلامية

تستمر "الجماعة الاسلامية" وجناحها العسكري بالقيام ببعض العمليات العسكرية في جنوب لبنان بالرغم من تراجع كثافتها بعد تعرض كوادر من الجماعة لعمليات استهداف عديدة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الجماعة الاسلامية" ستقوم بالتوازي مع نشاطها العسكري الذي بات اكثر تنسيقاً مع "حزب الله"، بنشاط سياسي واعلامي كبير في محاولة لتحسين واقعها الشعبي.
وترى المصادر "ان نشاط الجماعة الاسلامية في لبنان ومشاركتها العسكرية لم يمكنها من التقدم شعبيا كما كان متوقعاً، لذلك سيتم مواكبة العمليات العسكرية بحضور اعلامي وسياسي كثيف".

المصدر: لبنان24

مقالات مشابهة

  • هل أثرت غزة على مجرى الانتخابات الفرنسية؟
  • "الكرملين" يعلّق على انتصار لوبان في الانتخابات الفرنسية.. ماذا قال؟
  • «ائتلاف أولياء أمور مصر» يطالب الحكومة الجديدة المنتظرة بهذه الإجراءات
  • تفعيل حراك الجماعة الاسلامية
  • بدء التحويلات إلكترونيا بين مدارس تعليم الجيزة تسهيلا على الطلاب
  • فتح باب التحويل بين المدارس على مستوى الجمهورية
  • النعمي يرأس اجتماعا لمناقشة آلية الارتقاء بالعملية التعليمية بصنعاء
  • فرنسا: نسبة المشاركة بالجولة الأولى بالانتخابات البرلمانية 59.39٪ حتى الآن
  • تنسيق المرحلة الأولى للثانوية الفنية بالإسكندرية.. «يبدأ من 200 درجة»
  • ولاية سودانية تعلن بدء العام الدراسي الجديد