برلمانية تسائل وزير التربية الوطنية بخصوص جشع أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قالت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، ان الأسر المغربية، تواجه أزمة حقيقية في كل دخول مدرسي جديد، في كل ما يتعلق بمستلزمات وأدوات مدرسية وما تتطلبه من مصاريف تثقل كاهلها في ظل تزايد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة ، وذلك سواء بالنسبة للتعليم العمومي ، او في ما يخص التعليم الخصوصي الذي تزداد حدة تكاليفه المرهقة للأسر مع رسوم التسجيل وارتفاع أسعار الواجب الشهري ، بالإضافة الى غلاء الكتب المدرسية المطلوبة .
وأضافت البرلمانية في سؤال موجه إلى وزير التربية الوطنية، أنه وفي كل سنة، تُخالف مؤسسات التعليم الخصوصي، وظيفتها باعتبار ما ينص عليه القانون أولا ، أو ما تدعيه من كونها مؤسسة تربوية، رغم الإستفادة الضريبية والامتيازات التي تتمتع بها ، وتتّجه للجانب الربحي الصرف ، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من مؤسسات التعليم الخصوصي على الصعيد الوطني، والتي تفرض بيع الكتب المدرسية ومسلتزماتها للتلاميذ في بداية كل موسم دراسي، مما يتناقض مع الوظيفة التعليمية لفائدة الجانب التجاري .
وتابعت “ما يتمّ تسجيله في كل سنة، هو الأثمنة المرتفعة للمستلزمات والكتب، مقارنة مع باقي المحلّات التجارية المتخصصة في هذا النوع من المبيعات ، بالإضافة الى فرض مقررات بعينها أمام ضعف تدخل ومراقبة القطاع الوصي ”
.
وساءلت البرلمانية، الوزير، عن التدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل حماية الأسر المغربية من جشع أرباب التعليم الخصوصي ، وكذا حماية حقوق أصحاب المكتبات من ممارسات ربحية من طرف مؤسسات دورها الأساسي يتعلق بالجانب التربوي وليس بالأنشطة التجارية؟ وكذلك الاجراءات التي يمكن اعتمادها من أجل فرض رقابة على المناهج والمقررات المعتمدة ، وذلك من الجانبين المادي من حيث التكلفة ، والمعنوي المتعلق بالمضامين والمحتويات ؟
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التعلیم الخصوصی
إقرأ أيضاً:
بعدما أنذره مجلس الحسابات بسبب الإختلالات…صينية بنكيران تسائل مصير مليارات البيجيدي
زنقة 20. الرباط
أقدم حزب العدالة والتنمية في سابقة سياسية فريدة من نوعها، على إطلاق حملة لجمع التبرعات من أعضاء المؤتمر، منخرطي الحزب، والمتعاطفين معه، وذلك قصد تغطية نفقات مؤتمره الوطني التاسع المزمع عقده يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة.
الاستثنائي في هذا الحدث، هو أن اللجوء إلى جمع المساهمات المالية الطوعية أو كما يعرف شعبيا بـ “الصينية”، هي مبادرة يمكن قبولها إن صدرت عن حزب سياسي مغمور أو دكان سياسي تحركه الظرفية الانتخابية، ولكن هو أمر مثير للاستغراب عندما يتعلق الأمر بحزب قاد الحكومة لمدة عشر سنوات.
منطق “الصينية” كرسه ابن كيران عندما دعا منخرطي “بيجيدي” والمتعاطفين معه، إلى المساهمة باش ما قسم الله من 50 درهم إلى 500 ألف درهم، حيث ربط هذه المساهمة بدفاع حزبه عن الهوية والوطن والقضية الفلسطينية، محفزا إخوانه في الحزب على الانخراط بجدية في هذه المبادرة.
ورغم أن إخوان ابن كيران حاولوا تلميع هذه المبادرة، تارة عبر منحها صفة “الإرادة الشعبية”، وتارة أخرى من خلال اتهام وزارة الداخلية بأنها قامت بتأخير غير مبرر في صرف الاعتماد المالي المخصص قانونا لدعم المؤتمرات الحزبية.
إلا أن واقع الحال يظهر أن “بيجيدي” يعاني من اختلالات على مستوى تدبير ماليته. وهو الأمر الذي سجله المجلس الأعلى للحسابات سابقا، عندما أوصى الحزب بالحرص على تقديم الحساب السنوي في الآجال المحددة تطبيقا لمقتضيات المادة 44 من القانون التنظيمي رقم 11.29 المتعلق بالأحزاب السياسية، والالتزام بتقديم مختلف وثائق الإثبات المطلوبة لدعم صرف النفقات المنجزة في شكل فاتورات أو اتفاقيات أو بيانات أتعاب أو مستندات لإثبات المستوفية للشروط القانونية والتنظيمية ذات الصلة. علاوة على دعوة الحزب إلى العمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستحقة إلى خزينة الدولة برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021.
ووسط هذا التخبط في مالية حزب “المصباح”، يطرح سؤال مدى ثقة المغاربة في هذا الحزب، ليعود مجددا إلى السلطة، ويدبر الأوراش الكبرى والاستراتيجية للدولة، وهو الذي لم يفلح حتى في إحداث استقرار مستدام في مالية الحزب، دون الاعتماد بشكل كامل على الدعم العمومي.
جدير بالذكر أن عشرات المليارديرات كانوا يساهمون بشكل دوري في مالية البيجيدي، ضمنهم ملياردير مكناس الراحل “بلكورة” الذي كان أحد أبرز ممولي الحزب الإسلامي إلى جانب فوزي الشعبي خلال الفترة الحكومية الأولى 2015.
البيجيديبنكيران