«زياد» شاب في أوائل العشرينات من العمر، وهبه الله القَبول ليحبه كل من يتعامل معه، بالإضافة إلى صوته المميز الذي ساعده على الإنشاد والغناء في فرقة موسيقية بمحافظة الشرقية مسقط رأسه، وكأن هذا عوض الله له عن فقدان والدته وبصره منذ أن كان طفلا. 

بدأ زياد هاني رأفت، 23 عاما، من مدينة الزقازيق، حفظ القرآن الكريم حين كان عمره 7 سنوات، إذ نشأ في بيت يعكف أفراده على تلاوة وحفظ القرآن الكريم، كما ساعد التحاقه بالأزهر الشريف على دراسة علوم القرآن والمواد الشرعية بشكل أكبر، بحسب حديثه لـ«الوطن».

زياد فقد والدته وبصره في طفولته

«لي شقيق وحيد، وكانت الحياة تسير دون تعب، حتى عندما قل نظري تدريجيا بسبب صلة قرابة بين أبي وأمي جعلتني مصابا بضمور أعصاب العين التي فقدت بسببها البصر تدريجيا، لكن الآلم كله كان عندما فقدت أمي بوفاتها المفاجئة، وبعدها فقدت بصري تماما، ولم تجد الأدوية أو العمليات الجراحية، هكذا يروي الشاب العشريني تفاصيل رحلته مع المرض، «ماتت أمي وعمري 13 عاما، وفي نفس العام فقدت بصري وراح شقيقي لجدتي لصغره، وكدت أضيع لولا رحمة الله ووجود والدي الذي كان عكازي ونور عيني وأيضا وعماتي وجدتي وكل أقاربي».

زياد يختم القرآن في المرحلة الإعدادية

استطاع «زياد» حفظ القرآن كاملا أثناء دراسته في المرحلة الإعدادية، «ثابرت لكي أواصل الحياة وبلطف الله استطعت، وكان القرآن رفيق دربي، فختمته كاملا في الإعدادية حتى استطعت وقتها تحقيق المركز السادس على مستوى الجمهورية في الشهادة الإعدادية الأزهرية وتم تكريمي حينها»، لافتا إلى التحاقه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر قسم الدعوة والثقافة الإسلامية وحصل على الليسانس بتقدير جيد جدا.

حلمي بكر يثني على صوت «زياد»

يوضح «زياد» أنه اكتشف في الإذاعة المدرسية أن صوته عذب ومميز في تلاوة القرآن والغناء والإنشاد الديني، وشجعه المعلمون في مدرسته، وبدأ والده ينمي الموهبة بتحفيزه على الاستمرار، لافتا إلى أنه اشترك في مسابقات عديدة وقابل في إحداها الموسيقار حلمي بكر الذي أثنى على صوته، ثم التحق بفرقة الشرقية للإنشاد الديني، وأصبح أساسيا بها في قصر ثقافة الزقازيق، كما شارك في حفلات عديدة للفرقة.

مسابقة الشارقة للإنشاد الديني

يتمنى «زياد» أن يصبح من المشاهير في الإنشاد الديني والغناء، ويسعى إلى ذلك من خلال التمرين الدائم، وقام بدراسة المقامات الموسيقية لتمكنه أكثر في مجال الغناء والإنشاد وتلاوة القرآن، كما تقدم للاشتراك في مسابقة الشارقة للإنشاد الديني، ويحلم بالحصول على اللقب، «الحمدلله والدي أول داعم في حياتي وعيلته كلها، وكان بيذاكرلي حتى الجامعة يقرأ لي وأحفظ، وسأنتهي من تعلم برايل قريبا ضمن السعي الدائم في محالات الحياة المتعددة بفضل الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشرقية

إقرأ أيضاً:

الكرملين :مجموعة السبع الكبرى فقدت أهميتها

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو مهتمة بتطوير العلاقات مع مجموعة العشرين وهي تعكس بشكل أوثق "القاطرة الاقتصادية" العالمية ، مشيرا الي ان مجموعة "السبع الكبرى" فقدت أهميتها ومراكز النمو انتقلت إلى نقاط أخرى في العالم.

وأشار بيسكوف في تصريحات له ، الي ان الكرملين سيقدم قريبا تقريرا عن ترتيبات التفاعل بين مساعدي الرئيسيين الروسي والأمريكي بشأن أوكرانيا وإقامة الاتصالات تستغرق وقتا.

واوضح أن نظام كييف يواصل قصف المنشآت الحيوية السلمية ، متوقع حصول بلاده على توضيحات خلال الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن تصريحات فانس حول "أدوات الضغط" العسكرية على روسيا.

وأتم المتحدث باسم الكرملين: “  في نظام كييف يوجد من يسعى لإفشال التسوية السلمية وأن أي ادعاءات بأن روسيا تستهدف منشآت الطاقة النووية هي استفزاز واختلاق وكييف لا تتردد في الانخراط في هذا”.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الأزهر للتفسير: الماء سر الحياة في خطاب القرآن الكريم
  • دعاء حفظ القرآن للأطفال.. اللهم سهّل عليهم استيعاب آيات الكتاب العظيم
  • رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارا إلهيا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
  • الشيخ رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارًا إلهيًا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
  • علامات الساعة الصغرى والكبرى كما وردت في القرآن والسنة
  • عبد الرحيم علي يعزي النائب محمد عطالله عضو مجلس الشيوخ في وفاة والدته
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • «سيد» يقضي عيد الحب بجوار قبر زوجته: «كانت عيني اللي بشوف بيها»
  • الكرملين :مجموعة السبع الكبرى فقدت أهميتها
  • فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبان.. نفحات ربانية من «قلب القرآن»