أظهرت  دراسة  دولية أجراها  المستشفى الجامعي هامبورغ-إيبندورف  في ألمانيا أنه بالإمكان تجنب أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو  تصلب الشرايين  أو السكتات الدماغية لدى أكثر من نصف المصابين. كما حددت هذه الدراسة التي اعتمدت على تحليل بيانات عالمية لحوالي 1.5 مليون شخص من 34 دولة، المجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث بشكل عاجل.



تمكن الفريق الدولي المكون من باحثين وباحثات من الاتحاد العالمي لمخاطر القلب والأوعية الدموية من إثبات أن عوامل الخطر الكلاسيكية الخمسة لأمراض القلب والأوعية الدموية والمتمثلة في السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول  والتدخين ومرض السكري  ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأكثر من نصف حالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وبالتالي فإن الحفاظ على نمط حياة صحي والسيطرة على عوامل الخطر هذه وعلاجها يمكن أن يمنع وقوع أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تصلب الشرايين وفشل القلب.

وسيتم نشر نتائج الدراسة نهاية الأسبوع في مجلة نيو إنجلاند الطبية الشهيرة وسيتم تقديمها في نفس الوقت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام.

يقول البروفيسور ستيفان بلانكنبرج الذي يرأس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى هامبورغ الجامعي في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم سونتاغ"، إن النتيجة فاجأته، موضحا بالقول: "لقد افترضنا سابقًا في أوروبا أن ما يصل إلى 75 بالمائة من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن إرجاعها إلى عوامل الخطر هذه. الآن هناك حالات أقل بكثير". وتعتبر هذه النتيجة أيضا ذات أهمية خاصة بالنسبة للبروفيسور بلانكنبيرج لأنه بالمقابل لا يوجد تفسير مباشر للنصف الآخر من الحالات.

ونظرًا لأن أمراض القلب والأوعية الدموية هي من بين الأمراض الأكثر شيوعًا فمن الضروري حسب بلانكنبيرج إجراء المزيد من الأبحاث، وقبل كل شيء توفير دعم أكبر لأبحاث القلب والأوعية.

ويؤكد البروفسور قائلا "هناك شيء واحد مؤكد الآن وهو أن حوالي 50 بالمائة من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن الوقاية منها تمامًا. وسيكون لنتائج هذه الدراسة تأثير كبير على التدابير الوقائية. وفي نهاية المطاف وعلى العلاج الطبي بأكمله، لأن ارتفاع ضغط الدم على وجه الخصوص يحتاج إلى فحص وتعديل أكثر صرامة".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أمراض القلب والأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كيف يمكن للقهوة أن تساعد في حماية الكبد!

يقول باحثون درسوا التاريخ الطبي واستهلاك القهوة لنصف مليون بريطاني، إن هؤلاء لديهم خطرا أقل بنسبة 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة مقارنة بمن لا يشربون القهوة.

ويحتوي المشروب على مركبات تسمى kahweol وcafestol، والتي يعتقد أنها تخفف الالتهاب الذي يمكن أن يتلف الكبد.

وفي غضون ذلك، يعتقد أن الكافيين يحارب ندبات الكبد الضارة. وقال الدكتور أوليفر كينيدي، معد الدراسة التي نشرت في مجلة BMC Public Health، من جامعة ساوثهامبتون: “القهوة متاحة على نطاق واسع والفوائد التي نراها قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجا وقائيا محتملا”.

ويُعتقد أن واحدا من كل ثلاثة بريطانيين مصاب بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في وقت مبكر. ويمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد المزمنة إذا ساءت الأحوال. ويمكن أيضا أن يكون سبب مرض الكبد المزمن هو الإفراط في الشرب والتهاب الكبد الفيروسي.

ولكن الباحثين وجدوا أن القهوة تحد على ما يبدو من الحالة الخطيرة، حيث يقل احتمال وفاة الأشخاص بسبب أمراض الكبد المزمنة الذين يشربونها بانتظام بنسبة 49%، مقارنة بمن لا يتناولونها.

وشملت الدراسة 494585 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. ويشرب أكثر من ثلاثة أرباعهم القهوة بانتظام، بمتوسط ​​فنجانين في اليوم.

وبعد المتابعة لمدة 10 سنوات في المتوسط ​، أصيب 3600 شخص بأمراض الكبد المزمنة وتوفي 301 شخصا.

وبالمقارنة مع من لا يشربون القهوة، فإن أولئك الذين يشربون القهوة لديهم مخاطر أقل بنسبة 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتقليل خطر الإصابة بالنوع الأكثر شيوعا من سرطان الكبد، والذي يسمى سرطان الخلايا الكبدية.

ويبدو أن البن المطحون، مثل الإسبريسو، هو الأكثر فائدة، على الرغم من أن هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية، حيث لم يشرب عدد كاف من الأشخاص في الدراسة هذا النوع من القهوة.

وتحتوي القهوة المطحونة، بدلا من النوع الفوري، على مستويات عالية من الكحويل والكافستول، والتي تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنها تحمي من أمراض الكبد المزمنة.

ومع ذلك، رُبطت جميع أنواع القهوة، بما في ذلك القهوة الفورية والخالية من الكافيين، بانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض الكبد.

وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يشربون القهوة كل يوم في المتوسط​​، انخفض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وتراكم الدهون في الكبد يسمى “التنكس الدهني”.

ولكن، يبدو أن الفوائد المحتملة للقهوة استقرت عند حوالي ثلاثة أو أربعة أكواب في اليوم، لذا فإن شرب خمسة أو أكثر لا يوفر حماية إضافية للكبد.

وتضيف الدراسة إلى الدليل على أن القهوة قد تكون مفيدة للكبد، وهي أول ما يبحث بشكل مباشر في أنواع مختلفة من القهوة وعلاقتها بأمراض الكبد في مثل هذه المجموعة الكبيرة من الأفراد.

ولكن معدي الدراسة يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل التوصية بالقهوة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • فوائد خاصة للطماطم في تعزيز صحة الرجال
  • دواء الأسبيرين..ماذا يقول الخبراء عن أحدث الإرشادات لتناوله؟
  • دراسة مفاجئة تدحض علاقة مكملات الفيتامينات اليومية بطول العمر
  • في الطقس الحار.. طبيب يقدم نصائح لمرضى القلب
  • نصائح لمرضى القلب والأوعية الدموية في الطقس الحار
  • النمر: أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسبب الأول للوفيات بالعالم
  • لمرضى القلب.. عقار إنقاص الوزن يثبت فعاليته في الوقاية من النوبات
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين عقاقير إنقاص الوزن وتأثيرها على أمراض القلب
  • دراسة تكشف كيف يمكن للقهوة أن تساعد في حماية الكبد!
  • هذا ما يحدث للجسم عند تناول الأفوكادو