المدارس.. معامل لبناء الوعي وترسيخ القيم والأخلاق
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تقرع صباح اليوم أجراس المدارس في سلطنة عمان معلنة بدء العام الدراسي الجديد بعد أن ملأ مئات آلاف الطلاب الإجازة الصيفية بصخبهم المحمود الذي جعل المنازل تعج بالحياة الحقيقية وتملأها بالأمل.. لقد ساهمت الإجازة الطويلة، دون شك، في شحذ هممهم وجعلهم يستعيدون نشاطهم لبدء مرحلة جديدة من طموحاتهم وآمالهم التي لا حدود لها نحو المستقبل.
ويجتمع اليوم أكثر من ٧٨٠ ألف طالب وطالبة في مختلف الفصول الدراسية مع أصدقائهم، ويلتقون مرة أخرى بمدرسيهم أو بمدرسين جدد، وينطلقون في رحلة من التعلم وبناء الوعي والمعرفة.
إن بداية العام الدراسي بشكل منظم وهادئ من شأنها أن تعطي تصورا واضحا عن حجم الاستعداد في وزارة التربية والتعليم التي لا تدخر جهدا في بذل كل الطاقات والإمكانيات المتاحة لديها من أجل أن يسود المدارس نوع من الاستقرار منذ الأيام الأولى ليستطيع المدرسون البدء بشكل مباشر في المناهج الدراسية دون إضاعة أي وقت في تفاصيل إدارية.
لكن.. لا شك أن هناك تحديات كثيرة تواجه أي نظام تعليمي في العالم وتواجه النظام التعليمي في سلطنة عمان إلا أنه بالإرادة وتضافر الجهود المجتمعية يمكن تجاوز أعظم التحديات، ففي مجال التعليم لا يمكن أن نركن للتحديات أو نقف عاجزين عن تجاوزها، فالتعليم وحده الذي يمكن به أن تحلق الأمم والشعوب فوق تحدياتها وهذا يعطي الحقل التعليمي بكل كوادره المؤهلة والمستنيرة حافزا لدفع هذا العدد الكبير من الطلاب نحو مستقبل أفضل.. وكلما استطاعت كل مؤسسات الدولة بما في ذلك مؤسسة المجتمع نفسه أن تساهم في بناء هذه الجموع الكبيرة من الطلاب فهذا يعني أنها استطاعت بناء المستقبل وترميمه والاطمئنان عليه/ علينا. ولذلك فإن أهم ما علينا عمله منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي أن نقف مع المدارس/ المدرسين في رحلة التعليم السنوية ونكون جميعا جزءا أساسيا في منظومة التعليم، ودافعا لها نحو الأفضل.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنها أضافت هذا العام ١٧ منهجا جديدا ما يعني أن هناك حركة تطور مستمرة في بناء المناهج الدراسية تتواكب مع التطورات العالمية في مجال التربية والتعليم. وطبعت الوزارة ٢٦٠ كتابا بينها ١٥ كتابا جديدا وكل كتاب من هذه الكتب هو منهج دراسي.. إضافة إلى طباعة ٦٢ كتابا لسلاسل عالمية سواء في اللغة الانجليزية أو العلوم والرياضيات. كما أعادت طباعة ١٨٣ كتابا كل كتاب منها، أيضا، هو منهج دراسي. هذه البيانات تكشف عن الحركة والنمو والتطور في قطاع التربية والتعليم وأن العاملين فيه يحملون نفس الرغبات التي نحملها جميعا من أجل تطوير هذا القطاع والنهوض به بشكل مستمر.
لكن التعليم لا يقتصر على الكتب المدرسية فقط، فالموقف الصفي وما يدور في المدرسة كلها أدوات تعليم وتربية، والأجيال الشابة من الطلاب والمراهقين هم في أمس الحاجة اليوم إلى بناء الأخلاق والقيم والمبادئ والمدرسة خير مساحة يمكن أن يتعلم فيها الطلاب هذه القيم والأخلاق.. ولذلك فإن التعويل على المدرسة أكبر بكثير من كونها مكان يدرس فيه الطلاب مناهج دراسية معرفية، بل هي معامل لغرس القيم والأخلاق وترسيخها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
التربية والتعليم تكشف مفاجأة عن واقعة اغتصا.ب طفل داخل مدرسة بالبحيرة
علق شادي زلطة، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، علي واقعة تعرف طفل للاغتصا.ب بمدرسة البحيرة.
وأضاف "زلطة" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "آخر النهار" المذاع علي قناة "النهار" الفضائية، أن الوزارة أصدرت بيانا تعليقاً علي الواقعة وعلى ما يثار علي مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الواقعة قيد التحقيقات من جانب الجهات القضائية وعلي الجميع الالتزام حتي تظهر نتيجة التحقيقات.
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، أن واقعة اغتصا.ب طفل البحيرة تعود لعام وشهرين والوزارة تتخذ الإجراءات القانونية ضد المدرسة.