اختطاف الأجانب في جنوب اليمن.. دعم للقاعدة تحت غطاء الفدى المالية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
YNP / عرب جورنال - عبدالرزاق علي ـ
يبدو أن أموال الفدية التي حصل عليها تنظيم القاعدة من دول التحالف قد فتحت شهيته أكثر، إن لم تكن أعمال الخطف منسقة لتقديم الدعم للتنظيم تحت غطائها.
تشير الأخبار اليوم الإثنين، 28 آب، 2023، إلى أن موظفين أجانب يعملون ضمن منظمة "أطباء بلا حدود"، قد تعرضوا للخطف على يد مسلحين مجهولين بين محافظتي مأرب وحضرموت شرقي اليمن.
وفي هذا السياق، وقال رئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان، انيس الشريك، إن مسلحين اختطفوا موظفين اجانب يتبعون منظمة أطباء بلا حدود في الطريق الرابط بين سيئون ومأرب، دون ذكر تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية أخرى، أن مسلحين اختطفوا اثنين موظفين في منظمة أطباء بلا حدود، أحدهم الماني الجنسية والآخر من دولة ميانمار.
ومع أن تنظيم القاعدة لم يعلن مسئولية عن عملية الخطف، وهو عادة لا يتبنى هذا النوع من العمليات، إلا أنه الفاعل المتوقع.
ـ المسئول الأممي:
عملية خطف موظفين أجانب بين حضرموت ومأرب اليوم، تأتي بعد أسابيع من إفراج تنظيم القاعدة عن موظف أممي اختطفه في محافظة أبين قبل عام ونصف.
على رغم أن المختطف الأممي بقي طوال عام ونصف العام داخل مناطق خاضعة لتشكيلات عسكرية وأمنية موالية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلا أنها لم تتمكن من تحريره.
تشير المعلومات المتواترة إلى أن جهود إماراتية انتهت إلى الإفراج عن مدير الأمن والسلامة في الأمم المتحدة باليمن، “آكام سوفيول أنام”، بنغالي الجنسية.
وفق مصادر المعلومات ذاتها، حصل تنظيم القاعدة على أكثر من ثلاثة ملايين دولار مقابل الإفراج عن الموظف الأممي. تشير المصادر إلى أن الأموال سُلمت من الإمارات، دون أن تفصح ما إذا كانت الإمارات هي جهة الدفع أم لا.
وتؤكد أن عملية الإفراج جرت بوساطة “ناصر الشيبه الكازمي”، مقابل فدية مالية دفعت للتنظيم عن طريق الكازمي نفسه الذي كان على علاقة بتنظيم القاعدة في الماضي واستقطبته الإمارات للعمل لصالحها. ورجحت المصادر أن تكون الفدية دفعت عن طريق أبو ظبي.
ـ دعم تحت غطاء الفدية:
خلال السنوات الماضية، حصل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن على الكثير من الدعم، تحت مسميات عدة. حصل التنظيم على أموال وأسلحة من التحالف كونه يتواجد ضمن التشكيلات المدعومة منه في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.
إلى جانب ذلك، حصل التنظيم على أموال طائلة تحت غطاء الفدى المالية، ابتداء من نائب القنصل السعودي في عدن، عبدالله الخالدي، ومرورا بالموظف الأممي "آكام سوفيول أنام"، ولن يتوقف الأمر بطبيعة الحال عند مختطفي ألمانيا وميانمار.
ما يؤكد أن التحالف وراء دفع الفدى المالية للتنظيم، هو أن بنجلادش نفت أن تكون قد دفعت أية مبالغ مالية له مقابل الإفراج عن "أنام"، كما أن الأمم المتحدة ترفض دفع أية مبالغ للقاعدة كفدى مالية مقابل الإفراج عن مختطفين يعملون ضمن منظماتها.
على الأرجح، هناك تسابق سعودي ـ إماراتي، على دعم تنظيم القاعدة، لاستخدامه في الصراع الدائر بين البلدين في اليمن. منذ مدة، ينفذ التنظيم هجمات دامية ضد تشكيلات محسوبة على الإمارات. يتوقع مراقبون أن العمليات ضد تلك القوات يتم بدعم سعودي، في محالة من الرياض لتحجيم نفوذ الإمارات. لا يستبعد المراقبون أن تسعى الإمارات إلى الأمر ذاته، خصوصا بعدما فشلت القوات المحلية الموالية لها في طرد عناصر التنظيم من المحافظات التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي. وربما تأتي الفدى المالية الأخيرة في هذا السياق، بحسب المراقبين. وربما يكشف هذا الأمر عما وراء انتعاش التنظيم خلال الأشهر الأخيرة.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس تنظیم القاعدة الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
مصادر لـ عربي21: الولايات المتحدة تعتزم نشر قوات عسكرية جنوب اليمن
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال قوات عسكرية إلى اليمن للقيام بمهام تدريبية للقوات الحكومية ومراقبة السواحل جنوب البلاد، وفق ما كشفه مصدر خاص لـ"عربي21".
وقال المصدر لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال قوات عسكرية إلى اليمن لتنفيذ مهام تدريبية لقوات محلية ومراقبة السواحل والشواطئ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها جنوب وشرق البلاد.
وأضاف المصدر الخاص أن هذا الاحتمال أصبح واردا، وأن البنتاغون قرر إرسال قوات عسكرية إلى جنوب اليمن للقيام أيضا بمهام "منع عمليات التهريب غير المشروعة" والمشاركة في عمليات تأمين حركة الملاحة الدولية.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حجم ونوع القوات الأمريكية المزمع نشرها في اليمن.
فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من وزارة الدفاع اليمنية حول هذا الأمر.
وكانت "عربي21" قد أماطت اللثام الاثنين، عن مقترح قدمته دولة الإمارات التي تتمتع بنفوذ كبير جنوب اليمن عبر الميليشيات التي تمولها إلى واشنطن لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
ونقلت مصدر مطلع مقيم في واشنطن لـ"عربي21" مضامين المقترح الإماراتي وقال :"إن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب".
و"حارس الازدهار" هو تحالف عسكري أعلنت عنه الولايات المتحدة نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 وينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و"القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.