مهرجان المانجو.. زيادة المبيعات 100% وتنشيط لسياحة البيئة واليوم الواحد
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
على مدار الأسبوع الماضى، شهدت محافظة الإسماعيلية إطلاق مهرجان المانجو وسط إقبال كبير على المستويين الرسمى والشعبى، وشملت فعاليات المهرجان فى نسخته الثانية احتفالات فنية وغنائية ومسابقات، حيث تمت إقامة المهرجان أمام المحافظة القديمة فى شارع محمد على إلى المنطقة المفتوحة فى الحدائق العامة أمام فندق تيوليب.
وتُنتج الإسماعيلية أنواعاً مختلفة من المانجو، لكنها تتميز بأنواع «العويس» و«الفص» و«السكرى الممتاز» و«السكرى الأبيض» و«السكرى الأخضر»، وأيضاً «الزبدية»، فضلاً عن أنواع «الياسمينة» و«الصدّيقة» و«السنارى»، وهى أنواع تشتهر بها المحافظة عن أى مكان آخر.
رئيس رابطة المزارعين: بيع 50 طناً خلال يومين فى شوادر الإسماعيليةوقال على العكرمى، رئيس رابطة مزارعى المانجو، لـ«الوطن»، إن أكثر الأنواع الأجنبية شهرة فى المحافظة هى النعومى والأستون والكيت والكنت والكرمسون، وهى من الأصناف التى أثبتت جودتها بشكل كبير ويتم تصديرها سنوياً، مضيفاً: «هناك عدد من الشوادر فى حديقة نمرة 6 المفتوحة، وهى منطقة الاحتفالات، تضمنت عدداً من العارضين إلى جانب 3 شوادر فى الشوارع، أحدها فى مدخل الإسماعيلية أمام جامعة قناة السويس، وآخر بطريق البلاجات أمام منتجع الفيروز السياحى، والأخير على الطريق الدائرى بتقاطع شارع فؤاد غالى».
وأضاف: «استهدفنا خلال المهرجان طرح كميات كبيرة جداً من المانجو بأصنافها المختلفة، سواء المحلية أو الأجنبية، وبأسعار تنافسية تقل عن جميع الأسواق وتصل إلى سعر الجملة»، مشيراً إلى أنه تم بيع ما يقرب من 50 طن مانجو فى الشوادر بالمنطقة المفتوحة بنمرة 6 وشوادر الشوارع الموجودة بمدينة الإسماعيلية. وأكد «العكرمى» على أن مهرجان الإسماعيلية العام الحالى حقق مبيعات مانجو بزيادة بلغت 100% عن العام الماضى، وهو ما يشير إلى زيادة عدد المقبلين على حضور المهرجان من زوار محافظة الإسماعيلية وزيادة نسبة الإقبال على الشراء.
منسق المهرجان: الضيوف يشاركون المزارعين فى الحصادوعلى مدار أكثر من 8 سنوات عمل أحمد شجيع، منسق مهرجان المانجو، على تنشيط السياحة البيئية فى محافظة الإسماعيلية، فجهز مزرعة للمانجو على طريق الإسماعيلية - السويس الصحراوى، يستقبل فيها ضيوفه من الدول العربية ومختلف الجنسيات. وأكد أحمد شجيع أن فكرة السياحة البيئية جاءت بعد سفره للعديد من الدول الأوروبية ودول شرق آسيا وأمريكا تعرّف خلالها على العديد من ثقافات الشعوب والمهرجانات المختلفة. وتابع لـ«الوطن»: «الإسماعيلية مدينة تتوافر فيها كل عناصر السياحة البيئية طوال العام، فهى تتميز بمناخ وطقس معتدل ووجود آلاف الأفدنة والمزارع وتاريخ طويل فى زراعة المانجو وهوية ثقافية متعددة وتراث متوارث من آلاف السنين إلى جانب اشتهارها بأفضل أصناف المانجو، ليس فقط على مستوى مصر ولكن على مستوى العالم بشهادة الجميع».
وقال «شجيع» إن فكرة قضاء يوم بين مزارع المانجو للتعرف على أنواع وأصناف المانجو وتذوقها من على الأشجار والمشاركة فى الحصاد لاقت استحسان الكثير من المواطنين من مختلف الجنسيات، وهو ما يشجع على الاستثمار فى السياحة البيئية بشكل عام.
يحمل «سعيد» الكؤوس الصغيرة، وبابتسامة مريحة يدور بها على الزائرين فى مزرعة شجيع، يقدم لهم القهوة والتمر، فيُقبل عليها البعض ويطلب منها المزيد ويتوقف البعض عن إكمالها بسبب مرارتها. وأوضح «شجيع» أن السياحة البيئية تعتمد بشكل كلى على مصادر طبيعية، مشيراً إلى أن الطعام يتم طهيه على الخشب دون استخدام الغاز أو أى من المواد الأخرى، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكثير من المقومات المختلفة لتنشيط السياحة البيئية، ليس فقط فى الإسماعيلية ولكن فى محافظات مصر المختلفة، فى المحافظات الساحلية ومحافظات شمال وجنوب سيناء، لما تتميز به من طبيعة خلابة.
لا تقتصر السياحة البيئية القائمة على أصناف المانجو على المشاركة فى موسم الحصاد، والاسترخاء فى جو يسوده الهدوء والطبيعة الريفية الخلابة، فقد عمل أحمد شجيع على تجهيز العديد من الوجبات لضيوفه، جميعها من المواد الخام الطبيعية من الأرض مباشرة.
ويقول «شجيع»: «الضيوف بتشارك فى جولة للتعرف على كيفية صناعة الخبز الفلاحى من الدقيق المصرى، وهو دقيق يُستخرج من القمح المصرى الذى تتم زراعته فى نفس المنطقة ويتم طحنه، ويتعرفون أيضاً على طريقة التسوية، سواء على الصاج أو داخل الفرن الطينى البلدى القديم».
وأشار إلى أن الجولة تشمل أيضاً التعرف على طريقة الطهى على «الكانون»، وهى أقدم طرق الطهى التى عرفتها الأسر المصرية فى الريف بوضع «قدر الطهى» على صاج أسفله نار من خشب الأشجار التى يتم تقليمها طوال العام من مزارع المانجو، قائلاً: «الجميع أكد أن الطرق البدائية للطهى تُنتج طعاماً له مذاق متميز».
وقال سعيد شعلان، أحد المشاركين فى تجهيز الطعام للضيوف، إن الطرق التقليدية أو البدائية فى صناعة الطعام ما زالت تحتفظ بها بعض القبائل البدوية فى الإسماعيلية والأسر الريفية حتى الآن رغم اندثارها بشكل كبير.
وتابع قائلاً: «نعمل على تجهيز الحطب يومياً بعد أذان الفجر، ويتم تقسيم الحطب ما بين منقد القهوة ومنطقة الأفران، حسب احتياج كل منطقة وإشعال النيران فيها مع ترك كميات أخرى لتجهيز اللحم المندى فى الظهيرة»، مشيراً إلى أن لكل منطقة نوعاً مخصصاً وطريقة فى التقطيع على حسب استخدامه للتقليل من الهادر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مانجو الإسماعيلية السیاحة البیئیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«ناموس البوانيش» لـ«طوفان» في مهرجان الظفرة البحري
أبوظبي (وام)
انطلقت اليوم فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الظفرة البحري، الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، ويستمر إلى 23 فبراير الجاري، على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة.
وتوج معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين في سباق «صلاحة» للبوانيش الشراعية الذي جرت منافساته ضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان، بحضور عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وسيف سيف السويدي، عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وأحمد عبدالله المهيري، مدير مشروع مهرجان الظفرة للفعاليات البحرية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت نتائج السباق عن فوز المحمل «طوفان» رقم (21) بالمركز الأول، بقيادة النوخذة أحمد إسماعيل المرزوقي، للمالك حمد راشد الرميثي، بينما حلّ في المركز الثاني المحمل «نمران» رقم (39)، للمالك والنوخذة عمر عبدالله المرزوقي، وجاء في المركز الثالث المحمل «الطاف» رقم (17)، للمالك والنوخذة يوسف أحمد الحمادي.
وشهد السباق الذي جرى وسط أجواء بحرية تراثية متميزة، منافسة قوية بين المشاركين، الذين أظهروا مهارات عالية، مما يعكس أهمية هذه السباقات في الحفاظ على التراث البحري الإماراتي، وتعزيز روح التنافس بين النواخذة والبحارة.
وقام معالي فارس خلف المزروعي، بجولة في أرجاء المهرجان، تفقد خلالها أقسامه وأجنحته المختلفة، منها بيت النوخذة وممشى القرم وقرية الطفل، واطلع معاليه على أجنحة المؤسسات الوطنية الراعية والداعمة والمشاركة، وتجول في السوق الشعبي الذي يضم محلات للأسر المنتجة تعرض من خلالها مختلف المنتجات التي تصنعها، مثل العطور والدخون والقطع التراثية، وكذلك المشغولات التراثية والأكسسوارات النسائية وغيرها من المنتجات.
كما اطلع معاليه على المسابقات الرياضية والشعبية التي يحتضنها المهرجان ومنها كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، والألعاب الشعبية، والكيرم والدومينو وغيرها من المسابقات التي يتنافس فيها الكبار والصغار.
ويقدم المهرجان للمشاركين والزوار برنامجاً زاخراً بالفعاليات والمسابقات التي تمتد على مدى 10 أيام، إذ تشمل هذه الدورة سباق مروح للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، وسباق الظفرة لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، وسباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق التفريس التراثي، وسباق المغيرة للتجديف التراثي، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة، وسباق التجديف الواقف.
كما يتضمن المهرجان عدداً من الفعاليات والأنشطة منها مسابقة الطبخ، وورش الحرف التقليدية النسائية، وأنشطة الرسم التلوين، وعروض الفنون الشعبية، وعروض الخيل، ومسابقات المسرح وغيرها من الفعاليات الشائقة والجاذبة لمختلف الفئات العمرية.
ويهدف المهرجان إلى الاحتفاء بالتراث البحري، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز استراتيجية صون التراث الإماراتي، وتعريف جميع أفراد المجتمع المحلي والسياح بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر.