«التحالف» ليس الوحيد.. أحزاب سياسية أعلنت دعم السيسي في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، بدأت الأحزاب السياسية تعلن موقفها إما بدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة، أو بالإعلان عن دفع مرشح يخوض منافسة الانتخابات الرئاسية باسم وأفكار الحزب كما قرر حزبي «الوفد والشعب الجمهوري» بإعلان رئيسي الحزبين «عبد السند يمامة وحازم عمر» خوض الانتخابات الرئاسية.
وعن الأحزاب السياسية التي أعلنت دعمها لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، آخرها كان منذ ساعات بإصدار تحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزبا سياسيا، بيانه بدعم السيسي لفترة جديدة، وذلك بعد تنظيم مؤتمر حضره قيادات وأعضاء التحالف مع عدد من الشخصيات السياسية والعامة.
تحالف الأحزاب يدعم السيسيوأكد تحالف الأحزاب المصرية في بيانه، أن قراره جاء نتيجة لنجاح مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق الأمن والاستقرار والنهضة الحديثة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والعبور بالدولة المصرية إلى بر الأمان والارتقاء بأداء كافة قطاعات الدولة.
«مستقبل وطن» يؤيد السيسي لفترة رئاسية جديدةوقبل التحالف، أعلن حزب مستقبل وطن، دعمه الكامل للرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد حجم الإنجازات التي تحققت في مصر على مدار الـ10 سنوات السابقة، ولمستها جميع قطاعات الدولة بشكل عام.
وأكد حزب مستقبل وطن، في بيانه، أن الرئيس السيسي قاد مصر وعبر بها تحديات وظروف صعبة لم تتعرض لها الدولة المصرية في تاريخها المعاصر، فضلا عن تعزيز مسار التنمية الشاملة في جميع المجالات سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، ودوليا وعلى رأسها إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية أمام العالم.
«حماة الوطن» يدعو السيسي للترشح لفترة رئاسية جديدةوكان حزب حماة الوطن، أصدر بيانا، أكد فيه عدم الدفع بمرشح من داخل الحزب للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان ترشحه لولاية جديدة لرئاسة مصر، مع تسخير جميع الإمكانيات والجهود والعناصر البشرية اللازمة وفتح جميع المقرات على مستوى الجمهورية للحملة الانتخابية لدعم الرئيس السيسي، كما دعا الحزب جموع المواطنين للاصطفاف خلف القيادة السياسية، ودعم الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة لولاية جديدة.
وأكد «حماة الوطن» في بيانه، قراره هذا جاء لم يأتِ من فراغ بل انعكاسا لما قدمه الرئيس السيسي من جهود ونجاحات شهدتها البلاد منذ توليه مقاليد الحكم على مختلف المستويات داخليا وخارجيا، لا سيما دوره البطولي مع انطلاق شرارة ثورة 30 يونيو المجيدة، وحرصه على تلبية مطالب المواطنين في القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار بكل ربوع الوطن.
واستكمل «حماة الوطن»، أن الرئيس نجح في إعادة مصر لمكانتها الطبيعية بين دول العالم، ولا سيما على الصعيدين العربي والإفريقي، فضلا عن التطور الهائل في مختلف المجالات منذ بداية عهده، وعبوره بمصر إلى بر الأمان على الرغم من التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات العالمية.
ومن جانبه، أطلق حزب المصريين الأحرار حملة حزبية شعبية لدعم الرئيس السيسي في ماراثون الرئاسة لفترة جديدة.
ووجّه الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، بتكيف دورات الإعداد والتجهيز للشباب المشاركين في الحملة الانتخابية سواء من أبناء الحزب أو المنضمين للحملة حديثًا.
«مصر أكتوبر» يطلق حملة هنكمل المشوار مع الرئيس السيسيوأعلنت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الحزب سيدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الترشح لرئاسة الجمهورية لولاية جديدة، كما سيتم إطلاق حملة جديدة تحت عنوان «هنكمل المشوار مع الرئيس السيسي»، لما حققه الرئيس السيسي من طفرة كبيرة في مختلف المجالات سواء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، فضلا عن القضاء على الإرهاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي تحالف الأحزاب مستقبل وطن حماة الوطن المصريين الأحرار مصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة السیسی فی الانتخابات الانتخابات الرئاسیة لفترة رئاسیة جدیدة عبدالفتاح السیسی الرئیس السیسی السیسی لفترة حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟
إسطنبول- سجل المشهد السياسي التركي منعطفا لافتا في 10 أبريل/نيسان، حين استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان وفدا من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (ديم) في القصر الرئاسي بأنقرة، في لقاء يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عقد بين رئيس الجمهورية وممثلين عن حزب مؤيد للأكراد.
وحضر الاجتماع، رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية أفكان آلا، فيما مثَّل حزب "ديم" النائبان البارزان سري سريا أوندر وبرفين بولدان، واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف، وسط تقديرات سياسية ترى فيه بداية محتملة لإعادة تحريك ملف "الحل الكردي"، الذي ظل مجمدا منذ انهيار مسار التفاوض عام 2015.
ورسم الوفد الكردي صورة متفائلة لأجواء اللقاء، ووصف بأنه "إيجابي وبناء ومثمر ويحمل الكثير من الأمل نحو المستقبل"، وفق بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.
لقاء إيجابي ومسؤولوأكد الحزب أن الطرفين اتفقا على ضرورة إطلاق مرحلة جديدة تعزز المسار السياسي والديمقراطي، تقوم على نبذ العنف والصراع، وتمهّد لتسوية عادلة وشاملة.
وشدد الوفد على تمسّكه بالمضي في تنفيذ دعوة عبد الله أوجلان الأخيرة، المطالبة بإنهاء العمل المسلح وإيجاد مخرج سياسي للصراع، في رسالة حملها الحزب على أنها فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها.
إعلانمن جانبها، اعتبرت الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان أن "عملية الحل ستدخل مرحلة متسارعة بعد اللقاء مع الرئيس أردوغان"، حيث سيواصل لقاءاته مع مختلف القوى السياسية، ويخطط لزيارة قريبة إلى سجن إمرالي، حيث يقبع أوجلان، من أجل إطلاعه على مخرجات الحوار.
وفي أول رد فعل من أبرز حلفاء أردوغان، وصف زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، اللقاء بأنه "خطوة مسؤولة"، مشيدا بما أسماه "الرسائل الهادئة والعقلانية" الصادرة مؤخرا عن الحزب، ومشددا في الوقت ذاته على أن الالتزام بنزع السلاح يجب أن يسبق أي مطالب سياسية.
وكان من المنتظر أن يُستكمل الزخم السياسي الذي أطلقه لقاء أردوغان مع الوفد الكردي باجتماع رسمي آخر على مستوى حكومي، إذ حُدِّد يوم 18 أبريل/نيسان موعدا للقاء يجمع وزير العدل التركي يلماز تونتش بوفد "إمرالي"، المكلّف من قبل الحزب الكردي بمتابعة مسار الحوار مع الحكومة.
بَيد أن الاجتماع، الذي كان سيبحث الخطوات القانونية والتشريعية اللازمة لإعطاء العملية السياسية طابعا مؤسسيا، أُلغي في اللحظات الأخيرة بعد إصابة النائب سري سريا أوندر -أحد أبرز أعضاء الوفد- بأزمة قلبية مفاجئة استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة.
ووفق تصريحات الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، كان من المقرر التطرق إلى قضايا تتعلق بضمان "حق الأمل"، في إشارة إلى مطلب سنّ تشريع يتيح للمحكومين بالمؤبد -وعلى رأسهم عبد الله أوجلان- فرص الإفراج المشروط أو تخفيف العقوبة مستقبلا.
كما تضمّنت أجندة الوفد مطالَبة بإنهاء العزل الانفرادي المفروض على أوجلان، وتمكينه من التواصل بشكل منتظم، بوصفه شرطًا أساسيًا لإبقاء الحوار السياسي على قيد الحياة، حيث ترى قيادات الحزب أنه لا نجاح لأي عملية سلام دون إشراك مباشر وفعّال للزعيم الكردي من سجنه في إمرالي.
إعلانفي المقابل، تلتزم أنقرة حتى الآن بموقف مشروط، حيث تشدد الحكومة على أن وقف العمليات الأمنية أو الانفتاح السياسي لا يمكن أن يتم إلا بعد تفكيك حزب العمال الكردستاني بشكل نهائي، وهو ما يعيد تكرار معادلة "الأمن أولا"، التي سبق أن طرحتها الحكومة في جولات سابقة من عملية السلام.
عراقيل رغم الانفتاحمن جهته، يرى الباحث في الشأن التركي علي أسمر، أن لقاء الرئيس أردوغان مع وفد الحزب الكردي يعد مؤشرا جديا على نية الحكومة التقدم في مسار جديد يندرج ضمن ما يُعرف بمشروع "تركيا بلا إرهاب".
ويقول الباحث السياسي للجزيرة نت، إن اللقاء يعكس اتجاها إيجابيا في التعاطي مع الملف الكردي، لكنه في الوقت ذاته يُذكِّر بتعقيدات هذا المسار، ما يستدعي -برأيه- مزيدا من الوقت والنَفَس السياسي للوصول إلى نتائج ملموسة.
وفيما يتعلق باستجابة حزب العمال الكردستاني لنداء عبد الله أوجلان، يعتقد أسمر، أن هناك إشارات أولية على وجود تجاوب مبدئي، لكنه يحذر من عراقيل محتملة قد تأتي من داخل التنظيم نفسه، وخصوصا من بعض القيادات المتمركزة في جبال قنديل، التي قد تسعى إلى فرض شروط متشددة قد تعيق تقدم المسار، وفق أسمر.
كما لفت إلى أن هناك معلومات متداولة في الأوساط السياسية حول التحضير لمؤتمر في مدينة موش التركية، قد يشهد إعلانا رسميا عن إلقاء السلاح، وهو تطور، إن حدث، سيحمل دلالة رمزية قوية في سياق إنهاء العمل المسلح.
ومع ذلك، يضع أسمر علامة تحذير عند العوامل الخارجية المؤثرة على الملف، مؤكدا أن بعض القوى الإقليمية والدولية تواصل تقديم دعم غير معلن لحزب العمال الكردستاني، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على فرص إنجاح هذا المسار، ويعقد حسابات الدولة التركية في هذا التوقيت الحرج.
وفي السياق، يرى المحلل السياسي مراد تورال، أن اللقاء لم يكن مجرد خطوة رمزية أو بروتوكولية، بل حمل في طياته دلالة على انفتاح متدرج نحو ملفات سياسية تتجاوز البُعد الأمني.
ويعتقد تورال أن الحزب الكردي يدرك حساسية التوقيت، لكنه في المقابل يستعد لإعادة طرح قضايا تم تعليقها سابقا، مثل تعديل قوانين الأحزاب، وتوسيع الحريات الثقافية، وتخفيف القيود المفروضة على العمل السياسي في المناطق ذات الغالبية الكردية.
إعلانويضيف تورال للجزيرة نت، أن تفكيك حزب العمال الكردستاني سيشكل نقطة تحول قد تدفع الحكومة التركية إلى تقديم مبادرات تدريجية باتجاه الأكراد، مبنيا أن أولى هذه الخطوات ستكون على الأرجح ذات طابع رمزي، كتحسين ظروف اعتقال عبد الله أوجلان.