محلل سياسي: انضمام مصر لمجموعة بريكس يؤكد دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال المحلل السياسي علي وهيب، إن دعوة مصر للانضمام لمجموعة "بريكس" الذي يعد أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم والتي بدأت فكرة تأسيسه عام 2006 يؤكد دورها المتنامي في الاقتصاد العالمي وقدرتها على الإسهام في صياغة نظام إقتصادي دولي أكثر شمولية وعدالة .
وأوضح وهيب في مداخلة عبر إذاعة "سلطنة عمان" الأولى اليوم، إن بريكس هي تجمع يسعى كل عضو فيه لتعظيم مكاسبه وإعلاء مصالحه فمصر التي ستنضم لمجموعة بريكس إبتداء من الأول من يناير 2024 المقبل ستحقق مكاسب بقدر ما لديها من إمكانيات وجهد وعمل وإنتاج وصادرات ومزايا نسبية تفيد المجموعة.
وأضاف، إن تجمع بريكس يمثل 21% من حجم الاقتصاد العالمي و 26% من مساحة العالم و 42 % من تعداد السكان وتمثل صادرات دوله الخمس قبل توسيع العضوية نحو 19% من الصادرات العالمية وبالتالي تتيح العضوية دخول مصر في شراكات خاصة مع الدول الأعضاء لاسيما صناعة السيارات مع جنوب إفريقيا، ولفت أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس الخمس نحو 28 مليار دولار منهم 26 مليار دولار واردات لمصر ولو تم دفع نصف ثمن تلك الواردات فقط بالعملات الوطنية، سيخفف ذلك من حدة الطلب على الدولار بنسبة كبيرة.
وأكد إن هناك إستعداد مصري لاستضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، فوجود مصر في مجموعة "بريكس" حلم قديم يعود إلى عام 2008 وكانت هناك محاولات سابقة للانضمام ولكن فشلت وبعد الإنضمام لابد أن تدرس مصر بشكل جاد الميزان التجاري للدول العشر الأعضاء من حيث صادراتهم ووارداتهم لمعرفة الميزة النسبية لكل دولة على حده في مختلف القطاعات ومعرفة كيفية التعامل مستقبلاً معهم والاستفادة من الخبرات الكبيرة الموجودة لدى الدول الأعضاء لاسيما في القطاع التكنولوجي والصناعة بشكل خاص وجذب إستثمارات منهم خاصة في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس.
واوضح، إن ضم مصر لتلك المجموعة هو بمثابة إعتراف بأنها دولة قادرة وذات أهمية جيوسياسية واستراتيجية في المرحلة القادمة للاقتصاد العالمي وعليه لابد أن تشهد الفترة المقبلة تنسيق مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لفتح كافة السبل للتكامل الإقتصادي والإستثماري مع هذه الدول.
وقال وهيب، إن هناك أيضا زيادة في الصادرات المصرية لدول "بريكس" خلال عام 2022، مقارنة بالعام السابق عليه لتسجل 7.6 مليار دولار، بزيادة 1.2 مليار دولار، فمصر وقعت إتفاقيات مع دول في البريكس قبل الإنضمام للتعامل بالعملات المحلية في التبادل التجاري.
كما طالب وهيب، بضرورة إنشاء إتحاد لغرف دول بريكس لتنمية العلاقات بين الشركات وتقوية التبادل التجاري بينهم .
وأكد وهيب، إن مصر تعمل الآن على إستنساخ نموذج صناعة السيارات في مصر حيث تمتلك كل المقومات اللازمة لخلق صناعة سيارات واعدة، مؤكدا إهتمام القيادة المصرية بهذا الملف وهناك توجيهات بمنح كل الحوافز اللازمة لقطاع صناعة السيارات.
وطالب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أعضاء الرابطة الأفريقية لمصنعي السيارات في إجتماعه معهم في وقت سابق بسرعة موافاة الحكومة بخارطة طريق تتضمن الحوافز المطلوبة للبدء في إقامة المصانع في مصر وخطة زمنية محددة لمراحل التنفيذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التكتلات الاقتصادية العملات الوطنية القطاع التكنولوجي تخزين الحبوب حجم التبادل التجاري سلطنة عمان صناعة السيارات مجموعة بريكس ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
العجز التجاري للمغرب يرتفع إلى 50,74 مليار درهم مع نهاية فبراير 2025
أفاد مكتب الصرف بأن العجز التجاري للمغرب بلغ 50,74 مليار درهم مع نهاية فبراير 2025، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 22,1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح المكتب، في نشرته الشهرية حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن هذا التطور يعزى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 7,4% لتصل إلى 124,20 مليار درهم، مقابل تراجع الصادرات بـ0,8% إلى 73,45 مليار درهم. وأدى هذا التباين إلى تراجع معدل التغطية بـ4,9 نقاط، ليستقر عند 59,1%.
وسجلت الواردات ارتفاعًا في معظم الفئات، حيث زادت واردات المواد الخام بـ23,5% إلى 6,15 مليار درهم، والمنتجات الغذائية بـ13,3% إلى 16,49 مليار درهم، والمنتجات الاستهلاكية المصنعة بـ10,1% إلى 28,62 مليار درهم، ومنتجات التجهيز المصنعة بـ8,7% إلى 28,56 مليار درهم، إضافة إلى المنتجات نصف المصنعة التي ارتفعت بـ3% إلى 25,77 مليار درهم.
في المقابل، شهدت الصادرات تحسنًا في بعض القطاعات، أبرزها قطاع الطيران الذي سجل نموًا بـ10,3% إلى 4,51 مليار درهم، والفوسفاط ومشتقاته بـ6,3% إلى 11,48 مليار درهم، إضافة إلى قطاع النسيج والجلد الذي ارتفع بـ0,8% إلى 7,36 مليار درهم.