ريال مدريد أم برشلونة.. أيهما فريق النظام في إسبانيا؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
في ملاعب كرة القدم الإسبانية تتداخل اللعبة الجميلة مع دهاليز السياسة والحملات الإعلامية، و يتحول التنافس التاريخي بين الناديين العريقين، ريال مدريد وبرشلونة إلى جدل يدور بتبادل الاتهامات بشأن من الفريق الأقرب إلى النظام السياسي في البلاد؟
فعلى هامش الانتخابات العامة الإسبانية التي جرت أواخر يوليو/تموز الماضي، كانت منازلة من نوع آخر تجري عبر المؤتمرات الصحفية وعلى شاشات التلفزيون بين المسؤولين في ناديي برشلونة وريال مدريد.
ونشطت الطواقم الإعلامية في الفريقين بنبش "أرشيف سياسي مصور" من حقبة الدكتاتور السابق الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي حكم 36 عاما، ولم ينعم الشعب الإسباني بالحرية إلا بعد وفاته عام 1975، وحاول إعلام الناديين العريقين إلصاق تهمة القرب من الحقبة الدكتاتورية هذه للفريق الآخر المنافس له.
وكان فرانكو قد فهم قوة الرياضة وعشق الجماهير لها، فاستخدمها في دعايته السياسية لاعبا على وتر التنافس التاريخي بين فريقي القمة ريال مدريد وبرشلونة.
وخلال مؤتمر صحفي سابق نظمه نادي برشلونة لكرة القدم، استهدف رئيس النادي جوان لابورتا في تصريحاته الفريق المنافس، ريال مدريد، مشعلا الجدل بشأن التنافس التاريخي بين الناديين العريقين، وبشأن من هو النادي الأقرب إلى النظام السياسي في إسبانيا؟
ولم يتأخر رد ريال مدريد على برشلونة، فبعد ساعات فقط من تصريحات لابورتا، بثت قناة تلفزيونية خاصة بريال مدريد فيديو مدته 4 دقائق بعنوان: من هو فريق النظام؟ وحاول الريال نبش علاقة فريق برشلونة بالجنرال فرانكو.
وحسب سيد لو، وهو كاتب مراسل صحيفة " الغارديان"، فإن جماهير برشلونة مقتنعة بأن ريال مدريد هو فريق النظام لأنه يرتبط تاريخيا بنظام فرانكو.
استخدام سياسيفي حين يرى أليخاندرو كويروغا، وهو أستاذ مادة التاريخ الإسباني في جامعة نيوكاسل أنه من الصعب تاريخيا تحديد من هو الفريق الأكثر التصاقا بنظام فرانكو، مؤكدا أن دكتاتورية فرانكو استخدمت ريال مدريد لأغراض دعائية لنيل الاعتراف الدولي عندما كانت منبوذة من طرف الأوروبيين والعالم، ولكن عندما حقق برشلونة النجاح لاحقا قال النظام إن هذا الفريق هو الذي يمثل إسبانيا.
ويرى مراقبون أن التنوع الموجود في إسبانيا يحول دون تحديد الفريق الذي يمثلها، وفرق كرة القدم الإسبانية تمثل الهويات الإقليمية، واستخدمت هذه الفرق تاريخيا كقوة ناعمة في لعبة سياسية لا تنتهي.
ويقول غييم بالغيه، وهو صحفي ومعلق رياضي إن المجتمع الإسباني منقسم للغاية، وإن شعبية ناديي برشلونة وريال مدريد يتم استخدامهما من قبل السياسيين الموالين للحكومة المركزية ومن قبل حكومة كتالونيا والاستفادة منهما في أجنداتهم السياسية.
ويذكر أن القصة التي أوردها برنامج " المرصد" ضمن حلقة (2023/8/28) هي من إنتاج برنامج "ذا ليسينينغ ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
أبرز 10 لاعبين برازيليين أخفقوا مع ريال مدريد
عرف ريال مدريد طوال تاريخه العريق العديد من نجوم كرة القدم البرازيلية الذين حققوا النجاح بقميص النادي "الملكي" في إسبانيا وأوروبا، وآخرهم الثنائي فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس.
لكن في الجهة المقابلة هناك آخرون وقع ريال مدريد معهم أملا في الاستفادة من موهبتهم وهو أمر معروف عن اللاعبين البرازيليين لكنهم في النهاية خيبوا الآمال، ولعل أبرزهم النجم الأنيق كاكا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثورة فليك ترفع القيمة السوقية لشباب برشلونةlist 2 of 2حصيلة 100 يوم لمبابي في ريال مدريدend of list وتاليا قائمة 10 لاعبين برازيليين فشلوا مع ريال مدريد: ديديهو البرازيلي الثاني في تاريخ ريال مدريد بعد غوديتشيلي، وصل إلى "الميرنغي" بعد تتويجه مع بلاده بكأس العالم 1958، ورغم ذلك أمضى موسما واحدا فقط (1958-1959) لعب خلاله 19 مباراة، وحسب "آس" فإن الغيرة من الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو ومشاكله مع زوجته عجلت برحيله عن النادي "الملكي".
فيتورورغم كونه لاعبا متميزا وحقق العديد من الألقاب مع الفرق البرازيلية مثل ساو باولو وكروزيرو وكورنثيانز إلا أن تجربة فيتور مع ريال مدريد لم يُكتب لها النجاح.
وصل فيتور إلى سانتياغو برنابيو في موسم 1993-1994 ولعب 3 مباريات فقط قبل أن يعود إلى بلاده مجددا.
زي روبرتومثّل البرازيلي ريال مدريد لمدة عام واحد في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 1997 حتى الشهر نفسه في العام التالي، ورغم تتويجه مع الفريق بـ3 ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا إلا أنه لم يقدّم الكثير على الصعيد الشخصي.
Ze Roberto(Brazil)1996-1998 pic.twitter.com/WpxSVreejC
— Real Madrid players (@madrid_players) January 27, 2023
خاض روبرتو 21 مباراة مع الريال وسجل هدفا وحيدا، وحسب "آس" فإن فشله يعود إلى المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي اعتمد عليه في مركز الظهير الأيسر علما أنه لاعب خط وسط.
فلافيو كونسيساوتعاقد معه الرئيس فلورنتينيو بيريز مقابل 25 مليون يورو وذلك في عام 2000 وأمضى 3 مواسم لعب خلالها 74 مباراة وسجل هدفين وصنع مثلهما.
كان كثير الإصابات وهذا ما يوضّح قلة المباريات التي خاضها مع "الميرنغي" قبل رحيله إلى بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2003.
خوليو بابتيستادافع عن ألوان ريال مدريد لموسمين ونصف على فترتين، وسجل المهاجم البرازيلي 13 هدفا فقط في 78 مباراة أشهرها هدف الفوز على برشلونة في ملعب "كامب نو" موسم 2007-2008 وربما هو الذكرى الوحيدة الرائعة للاعب لدى جماهير "الميرنغي" قبل رحيله إلى روما الإيطالي في صيف 2008.
روبينيوتميّز برشاقته وسرعته ومهاراته الفنية العالية، وصل إلى ريال مدريد قادما من سانتوس في صيف عام 2005 وأسر قلوب المشجعين سريعا لكن دوره تراجع مع الفريق تدريجيا وانتهى الأمر بطلبه الرحيل إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2008.
شارك روبينيو مع ريال مدريد في 137 مباراة مسجلا 35 هدفا، وحقق 3 ألقاب منها 2 بالدوري الإسباني.
إيمرسونتعاقد معه ريال مدريد في صيف عام 2006 بطلب مباشر من كابيلو، لكنه لم يستمر سوى موسم واحد فقط لعب خلاله 34 مباراة أحرز فيها هدفا وحيدا، وتُوج بلقب "الليغا".
كاكاأحد أشهر اللاعبين البرازيليين في العصر الحديث وكان من أولى الصفقات المدوية في الحقبة الثانية للرئيس بيريز.
وصل كاكا إلى ريال مدريد في صيف عام 2009 قادما من ميلان مقابل 67 مليون يورو، واستمر مع الفريق لـ4 مواسم شهدت صعودا وهبوطا في مستواه بسبب الإصابات حتى عاد إلى "الروسونيري" عام 2013، وإجمالا سجل 29 هدفا في 120 مباراة مع الملكي وتُوج بـ3 ألقاب محلية.
لوكاس سيلفاتعاقد معه ريال مدريد في ميركاتو الشتاء لعام 2015 قادما من كروزيرو مقابل 14 مليون يورو، وبعد 6 أشهر فقط خرج مُعارا إلى مارسيليا الفرنسي قبل أن يرحل عن النادي "الملكي" في صيف عام 2019 إثر انتهاء عقده مع الفريق.
في تلك الفترة تنقّل اللاعب بين ريال مدريد وكروزيرو على سبيل الإعارة، في المجمل لعب لوكاس سيلفا مع "الملكي" 9 مباريات فقط لم يسجل فيها أو يصنع أي هدف.
سيسينيوحط اللاعب البرازيلي رحاله في العاصمة الإسبانية شتاء عام 2006 واستمر مع ريال مدريد لموسم ونصف وخاض 32 مباراة مسجلا 3 أهداف، ثم رحل إلى روما الإيطالي في ميركاتو صيف 2008.