بوابة الوفد:
2024-06-27@08:35:33 GMT

المسلسل الهندي

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

في نوفمبر 2013، استوقفني ـ كما استوقف العالم آنذاك ـ خبر مهم يتعلق بالفضاء، واكتشاف هذا العالم المليء بالغموض والأسرار، بعد إطلاق الهند أول مركبة فضائية خاصة بها، في مهمة استكشافية إلى المريخ، أو ما يُسمى «الكوكب الأحمر».

بعد 10 سنوات، أي في أغسطس 2023، شاهدنا حلقة جديدة ناجحة من المسلسل الهندي، الذي تدور أحداثه ـ في قالب علمي تكنولوجي فضائي ـ حول فكرة تعزيز الهند لمكانتها، كقوة عظمى حقيقية في الفضاء.

قبل أيام، هبطت بسلام، المركبة «تشاندرايان ـ 3»، على القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر، لتصبح الهند الدولة الرابعة ـ بعد روسيا وأمريكا والصين ـ في الهبوط على القمر، وأول دولة تهبط على أحد قُطْبَيْه، بعد محاولة سابقة لم يُكتب لها النجاح في سبتمبر 2019، بسبب عطل برمجي.

ذلك الإنجاز الهائل، جعل الهند على «مرمى حجر»، من تقديم قفزات أخرى، عجزت دول عظمى عن تحقيقها، في ظل سِباق عالمي محموم، يدور في فلك السيطرة على الفضاء الخارجي، ومعرفة بعض أسراره المذهلة.

وبما أن «القطب الجنوبي للقمر» أصبح منطقة علمية وجيولوجية، فإن كثيرًا من البلدان تحاول الوصول إليها؛ لما يمثله من قاعدة للاستكشاف المستقبلي، في ظل الاعتقاد بأنه بات مصدرًا محتملًا للمياه والأكسجين.

نتصور أن التجربة الأخيرة الناجحة للهند، بتنفيذها هبوطًا سلسًا ومُحْكَمًا على سطح القمر، بواسطة المركبة «Chandrayaan-3»، ستُخَلِّف دَوِيًّا هائلًا في مجال اكتشاف الفضاء، خلال السنوات القليلة القادمة.

إن هذا الحدث الاستثنائي لم يكن «فيلمًا أو مسلسلًا هنديًا»، بل كان «واقعًا حقيقيًا» و«تجربة مبهرة»، خصوصًا أن الهند لا تتوقف عن إبهار العالم بين الحين والآخر، لكن اللافت هو حجم التكلفة والإنفاق المالي «الزهيد»، على تلك المهمة الاستكشافية الفريدة.

وبعيدًا عن رفضنا القاطع للانتهاكات المستمرة بحق المسلمين الهنود، إلا أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، أو نتيجةَ ضربة حظ، وإنما نِتاج عمل دؤوب وتخطيط مدروس، وإرادة وعزيمة وإصرار على النجاح، واهتمام كبير بالبحث العلمي والتكنولوجيا، وطموح أمة لها تاريخ ضارب في القِدم، تبحث عن حاضر مزدهر، ومستقبل مشرق.

إن الإبهار الهندي الجديد، يجعلنا نؤكد ضرورة أن يكون البحث العلمي الجاد، محور حياتنا واهتماماتنا بالمرحلة المقبلة، فمصر بحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وثروتها البشرية ليس مكانها أن تقف موقف المتفرج على «الأفلام والمسلسلات الهندية»، خصوصًا في مجالات التقنية والبرمجيات وعلوم الفضاء.

أخيرًا.. يجب أن تكون لدينا إرادة حقيقية، ووضع خطة واضحة المعالم، قابلة للتنفيذ، لتطوير البحث العلمي، ورصد ميزانية ضخمة، تفوق أي مشاريع أو مجالات أخرى عديمة الجدوى، واضعين بعين الاعتبار أنه «بالعلم وحده تحيا الأمم».

فصل الخطاب:

يقول الفيلسوف الإنجليزي «توماس براون»: «يجب ألا تقترب من العلم بروح التاجر».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطب الجنوبي للقمر فيلم هندي محمود زاهر المركبة تشاندرايان 3 البحث العلمي اكتشاف الفضاء سطح القمر

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة حققت طفرة غير مسبوقة في النشر العلمي

تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول دلائل ومؤشرات الجامعة البحثية وعلاقتها بمعايير جهات التصنيف الدولية على مدار 7 سنوات، حيث تم تطوير شامل لمنظومة البحث العلمي ظهرت نتائجه في التقدم الكبير للجامعة ودخولها المربع الذهبي للبحث العلمي على مستوى العالم Q1.

وظهر هذا التقدم أيضًا في تحسين مؤشرات مختلف الأنشطة والممارسات البحثية التطبيقية بالجامعة وانعكاسها على إحداث طفرة غير مسبوقة في تاريخ جامعة القاهرة في مجال البحث العلمي والنشر الدولي والارتقاء بترتيبها وتخصصاتها في مختلف جهات التصنيف الدولية، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للارتقاء بمنظومة البحث العلمي كونها جامعة من جامعات الجيل الخامس.

وأوضح التقرير، أن الدكتور الخشت قام بإطلاق أكبر مشروع في تاريخ الجامعة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية في التخصصات البينية والمتكاملة، ووصل عدد المشروعات البحثية في العلوم الإنسانية والاجتماعية في عام 2024 التي نجحت في الحصول على تمويل إلى 30 مشروعًا.

و استطاعت الجامعة خلال تلك السنوات النهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي، حيث أوضحت مؤشرات الأداء البحثية الأساسية للجامعة زيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات الدولية المرموقة وجودتها، والنشر في المجلات الأعلى 30% تأثيرًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى زيادة حجم التعاون الدولي في تنفيذ الأبحاث العلمية مع مختلف دول العالم، وارتفاع عدد الطلاب الوافدين 4 أضعاف، وتوافر قواعد بيانات مكتملة عن المستفيدين وأصحاب الأعمال وخريجي الجامعة، بما ساهم في استيفاء مؤشر تحسين السمعة الأكاديمية والمجتمعية.

كما أشار التقرير، إلى حصول الجامعة على أكبر تمويل في تاريخها للمشروعات البحثية، وهو تمويل غير مسبوق ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية في تاريخ جامعة القاهرة، مما ساهم في إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، وتحقيق ارتفاع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، إلي جانب إنشاء منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية.

وأولى الدكتور محمد الخشت منذ توليه رئاسة جامعة القاهرة وعلى مدار 7 سنوات اهتمامًا كبيرًا بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي بالجامعة ودعمها والارتقاء بها، وتوفير البيئة المُحفزة للبحث العلمي والباحثين، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، وذلك من خلال العديد من الإجراءات والتي نتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، منها تسخير كل الامكانات اللازمة لخدمة جميع القطاعات البحثية وأبحاث المبتكرين، ووضع أكبر تمويل في تاريخ الجامعة للمشروعات البحثية بإجمالي 380 مليون جنيه عام (2020- 2021)، وإنشاء منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية، واستحداث وتطوير نحو 89 معملًا ووحدة بحثية وخدمية وتعليمية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، بما ساهم النهوض بقطاع البحث العلمي وإحداث طفرة غير مسبوقة به خلال السنوات الأخيرة، وذلك تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة المصرية، كون البحث العلمي أحد أهم أركان تطوير منظومة التنمية المجتمعية.

وأشار التقرير، إلى أن الجامعة قد اتخذت منذ 2017 العديد من الخطوات والإجراءات المهمة للنهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي ودعمها والارتقاء بها، ومن بين هذه الإجراءات زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس وناتشر إلى 150 ألف جنيه، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي.

وأوضح التقرير، حرص الجامعة على تزويد الكليات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة المستخدمة في البحث العلمي، ودعم مكتبات الجامعة بأحدث المراجع والدوريات العالمية، وتطبيق نظام بولونيا في الحراك الطلابي، وزيادة حراك أعضاء هيئة التدريس، واستقدام أساتذة أجانب بالتبادل مع أساتذة مصريين، والمساعدة في ترجمة الأبحاث المستحقة للنشر الدولي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، ودعم المشاركة في المؤتمرات الدولية.

كما عملت الجامعة على ربط المؤتمرات العلمية بقضايا الدولة والتنمية المستدامة، وعقدت نحو 5730 دورة وبرنامجًا تدريبيًا، بالإضافة إلى نحو 2234 ندوة وورشة عمل، و210 مؤتمرًا علميًا.

ورصد التقرير، اتخاذ الجامعة خلال عام 2018 العديد من الخطوات على طريق العالمية من خلال دعم النشر الدولي للأبحاث العلمية، بما ساهم في تطوير المنظومة البحثية والعلمية بها، ووضعها في مكانة متميزة في ريادة البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، حيث نشرت 4038 بحثًا علميًا في الدوريات العلمية المصنفة دوليًا بزيادة 3.43%، وبما يمثل 20% من إنتاج مصر في البحث العلمي المنشور عالميًا طبقًا لمؤشر (Scopus)، كما زاد معامل التأثير والإستشهاداتبالبحوث العلمية للجامعة بنسبة 17.11%.

واستمرت جامعة القاهرة في تصدرها للجامعات والمراكز البحثية المصرية في عدد الأبحاث المنشورة دوليًا حسب مؤشر البحث العلمي وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس "SCOPUS" بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو من أعلى المعدلات العالمية، بالإضافة إلى تقديم نحو 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع، ونفذت الجامعة 251 مشروعا بالتعاون مع الجهات المعنية بالبحث العلمي، و7 مشروعات داخل الجامعة، و4 مشروعات دولية وذلك بتكلفة إجمالية للبحوث تصل إلى نحو 80 مليون جنيه.

وأوضح التقرير، قيام الجامعة بإنشاء وتطوير العديد من المراكز والمعامل والوحدات البحثية والخدمية والتعليمية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، والحرص على أن تكون مميزة وتتماشى مع المواصفات العالمية وتتفاعل مع المدارس والتيارات العلمية والبحثية المتميزة والمتطورة في الجامعات ومراكز البحوث العالمية، حيث أصبحت الجامعة تضم 55 مركزًا ومعملًا ووحدة بحثية، من بينهم 3 مراكز هي الأولى من نوعها على مستوى مصر والعالم.

ح التقرير على إنشاء الجامعة مركز لرعاية المبتكرين والموهوبين، ومركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، ووحدة دعم الباحثين، ومركز القياس والتقويم والامتحانات، ومركز تدريب التعامل الأخلاقي مع الحيوانات كوحدة ذات طابع خاص، كما تم انشاء وحدة للتصنيف الدولي، ووحدة لإدارة الشركات والمشروعات الإنتاجية، وأول وحدة تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب.
بالإضافة إلى مجمع المعامل الافتراضي، كا تم انشاء أول مركز متميز في طب الأسنان الرقمي بمستشفى طب الأسنان التعليمي للإسهام في الارتقاء بالعملية التعليمية والعلاجية والبحثية، وإطلاق حاضنة الأعمال الأولي في الجامعات المصرية الحكومية عام 2017، وتهدف لأن تكون مركزًا للتميز في مجال ريادة الأعمال على الجامعات الحكومية المصرية، وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما تم تطوير مراكز ووحدات بحثية عديدة، مثل مركز تعليم اللغات الأفريقية (هوسا، سواحيلي، أمهري)، ومركز البرمجيات والاستشارات المعلوماتية، ومركز البحوث والاستشارات القانونية والتدريب، ومركز الذكاء الاصطناعي، ومركز الإعلام الدولي والاتصال الحضاري، بالإضافة إلى وحدة الدراسات التربوية والنفسية والخدمات التعليمية.

حصاد إنجازات جامعة القاهرة خلال 7 سنوات في مجال البحث العلميحصاد إنجازات جامعة القاهرة خلال 7 سنوات في مجال البحث العلمي

مقالات مشابهة

  • جامعة السويس تدخل ضمن تصنيف« أفضل الجامعات العالمية»
  • لأول مرة في التاريخ.. RT و"روس كوسموس" تنظمان جسرا تلفزيونيا مع محطة الفضاء الدولية لسكان ثلاث قارات
  • البحث عن سبل للتعايش.. ناسا: رواد الفضاء الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
  • الكرملين: زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الهندي مودي إلى روسيا
  • بعد رحيله.. اتحاد الكرة الهندي يتهم مدرب المنتخب بـ"الشعوذة"
  • استعان بمنجم.. تصريحات جدلية من اتحاد الكرة الهند ضد مدربه السابق
  • لا بحث حقيقي بدون تمويل حقيقي
  • جامعة سوهاج: فتح باب التقدم للحصول على مكافآت النشر العلمي لأبحاث 2023
  • جامعة القاهرة حققت طفرة غير مسبوقة في النشر العلمي
  • مسلسلين جُدد ينتظرهم الجمهور قريبًا عبر المنصات الرقمية المختلفة (تقرير)