شهد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية ضمن إحتفالية اليونسكو بمرور ٢٠ عاما على اتفاقيه صون التراث الثقافى غير المادى بحديقة الأزهر. 
ومشروع صون التراث غير المادى يتم بالشراكة بين محافظة القاهرة والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بدعم من اليونسكو للحفاظ على تراث القاهرة التاريخية.

شهد الإحتفالية د. نوريا سانز المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو فى الدول العربية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية ،  وم. جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية،  وم. حازم الأشمونى السكرتير العام،  واللواء يحيى الأدغم السكرتير العام المساعد، ود. أحمد بهى الدين العساسى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية  ود. نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ، وشريف العريان مدير مؤسسة الاغاخان فى مصر ، وعدد من ممثلى منظمة اليونسكو وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية .

وفى بداية كلمته عبر اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة عن سعادته بالتواجد مع هذا الجمع  الذي يعمل على الحفاظ على تراثنا العريق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الراعي الأول للحرفيين والصناع المهرة الذين تزخر بهم مصر مؤكدًا وجوب حفظ هذا التراث وإحيائه وتدريب كوادره وإيصاله سالماً مزدهرًا إلى الأجيال القادمة بسبب قيمته الاقتصادية الحالية والمستقبلية المتنامية، بالإضافة لكونه يعمق الشعور بالانتماء إلى الوطن وتقاليده ونمط الحياة الذي توارثناه عبر الأجيال وشكل هويتنا المصرية الأصيلة.

حفظ التراث الثقافي

وأكد محافظ القاهرة أن مصطلح "التراث الثقافي" قد تغير في مضمونه تغيرًا  كبيرًا في العقود
الأخيرة، بحيث أصبح لا يقتصر على المعالم التاريخية ومجموعات القطع الفنية والأثرية فحسب، وإنما يشمل أيضا التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا والتي تداولتها الأجيال الواحد تلو الآخر وصولاً إلينا، مثل التقاليد الشفهية، والفنون الاستعراضية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعارف والمهارات في إنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.

وأضاف اللواء خالد عبد العال أن محافظة القاهرة تمثل مركزًا رئيسيًا تاريخياً للحرف التراثية والصناعات
التقليدية بكافة أنواعها وتلعب تلك الحرف دوراً هاماً في رواج الاقتصاد المحلي للعاصمة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، كما تنتشر أماكن تجمعات الحرف التراثية التقليدية في عدة مناطق منها على سبيل المثال منطقة الفواخير لصناعة
الفخار بمصر القديمة، والنحاسيين بشارع المعز، والخيامية بمنطقة الدرب الأحمر، وصناعة الأخشاب التراثية بمنطقة باب الوزير، وصناعة الزجاج بمنطقة قايتباي وغيرها من المناطق والصناعات التراثية.

وأشار اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أنه نظرًا لما تمتلكه القاهرة من إمكانيات وإبداعات حرفية تراثية متميزة اختارتها منظمة اليونسكو عام ٢٠١٧ لتنضم إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة لتكون من المدن الرئيسية في العالم لتحقيق التنمية الحضرية الشاملة والأكثر
استدامة وتعزيز الابتكار والإبداع، خاصة في مجال الحرف والتراث والفنون الشعبية.

وأضاف محافظ القاهرة أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، عززت الدولة من تلك الجهود الشاملة والمتكاملة في مجال تقديم الدعم وخلق فرص عمل للشباب خاصة في مجال الحرف التقليدية والصناعات التراثية فأطلقت مبادرة "أيادي مصر" بهدف التسويق الإلكتروني للمنتجات اليدوية والتراثية، لإبراز المواهب وإحياء التراث .

وأكد محافظ القاهرة أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التراث  الثقافى غير المادي
باليونسكو منذ ٢٠ عاما ، كما سجلت عدة عناصر من التراث غير المادي منها الخط العربي، والسيرة الهلالية، والتحطيب، وفن الأراجوز، والنسيج اليدوي، وكان آخر ما سجلته مصر لصون التراث غير المادي في نهاية العام الماضي هو الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر 
مشيرًا إلى أنه قد تم افتتاح "بيت التراث المصري" بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة مؤخرًا.

وأشار اللواء خالد عبد العال إلى أنه في ظل اهتمام الدولة المصرية وقيادتها السياسية بالتراث، فإننا نشهد اليوم اختتام مشروع عظیم سوف يسجله التاريخ باعتباره أول خطوات العمل الجاد والمثمر في طريق حفظ وصون التراث غير المادي بمصر على نحو يتماشى مع توجهات الدولة لإبراز وإظهار جمال مصر ومدى تحلي المصريين بأخلاقهم الأصيلة وحبهم لوطنهم ولتراثهم العريق الكائن والمتجذر في قلوبهم.

كما أكد محافظ القاهرة على أن احتفال اليوم أقيم لتكريم الحرفي المصري المعهود له بالدقة والاتقان والعمل الجاد منذ 5000 سنة وحتى الآن  وتأكيدًا على أهمية الحرف التراثية فى الاقتصاد المصري في ظل إقامة الجمهورية الجديدة التي لا تستثنى أو تقصى أحدًا من النسيج المجتمعي، ولتقديم الدعم اللازم للحرفي المصري العريق لإحياء مهنته واقامة نهضتنا الجديدة التي تعتبر امتدادًا لحضارتنا العريقة، وعلى وعد منا بأننا سوف نظل داعمين له بكل ما أوتينا من قوة حتى يعود لمجال الحرف التراثية قوة عهده وابداعه .

وأضاف محافظ القاهرة أن الأمر لن يتوقف على الحرفي الماهر فقط بل نسعى عن طريق المشاريع الخضراء والذكية لاستقطاب جيل جديد من الشباب والاطفال وربات البيوت الفضليات للحاق بركاب النجاح والمشاركة في بناء حضارتنا الجديدة.

وقام محافظ القاهرة خلال الحفل بتكريم  ١٥ من القائمين على المشروع .
ويضم مشروع محافظة القاهرة لحصر الحرف التراثية الممول من اليونسكو عبر اتفاقية التراث الغير مادي بمشاركة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية عدد ٣٠ حرفة من بينها أشغال النحاس ، أكلات الشارع،  الاكسسوار،  الايما ، البامبو،  الترزى البلدى،التطعيم بالصدف، الجزمجى،  الحدادة،  الحلوانى،  الحنة ، الخيامية،  الزجاج، الزنكوغراف ، السجاد اليدوى، الشربتلى، الشفتشى،  الطرابيشى، العقادة،  العود ، الفانوس، الفضة،  القصبجى، المشغولات الخشبية ، المنجد العربى،  النجارة العربى، أوانى  الومنيوم،  تجليد الكتب ، خرط الرخام ونقشه، صباغة الجلود .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاهرة اليونسكو التراث الثقافي محافظة القاهرة الحرف التراثية الحرف التراثیة غیر المادی التراث غیر

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية المصرية للتربية تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو

التقى الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والوفد المرافق لها من أعضاء المكتب، وذلك بمقر مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور المحوري لمنظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر بالمنظمة الأممية والتي تمتد لأكثر من 75 عامًا. وأشار إلى الدور الهام الذي يقوم به مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة في خدمة المنطقة العربية في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، والمعلومات، والاتصالات.

الرؤية الجديدة للجنة الوطنية المصرية للتربية 

واستعرض الدكتور أيمن فريد الرؤية الجديدة للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مشددًا على أهمية محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، موضحًا نقاط الالتقاء بين هذه الاستراتيجية وبرامج ومشروعات اليونسكو المتعلقة بالتعليم، والبحث العلمي، وتمكين الشباب، ونشر المعرفة، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أشار إلى التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في مصر، وإلى الدور البارز لبنك المعرفة المصري، ونشأة الجامعات الجديدة، مثل الجامعات الأهلية وفروع الجامعات الدولية، التي تقدم برامج تعليمية متطورة وذات جودة عالية، تسهم في بناء بيئة محفزة للإبداع وتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.

وأوضح مساعد الوزير أن مصر تضم حاليًا 12 جامعة تكنولوجية تقدم برامج دراسية حديثة متوافقة مع متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" التي تهدف إلى تحقيق طفرة تنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية بمصر وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية.

أشادت الدكتورة نوريا سانز، بالرؤية المستقبلية لمصر لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك جهودها في تطوير اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، مؤكدة حرص اليونسكو على دعم التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وتوثيق العلاقات مع وزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية المصرية، مشيرة إلى تقدير المنظمة لدور مصر التاريخي الرائد في خدمة مجالات التعليم والثقافة والعلوم في المنطقة.

ناقش الجانبان خلال اللقاء آليات تعزيز التعاون بين مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في تنفيذ مشروعات مشتركة، وتنظيم ورش عمل، ودورات تدريبية، وندوات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في قطاعات مختلفة تشمل التربية، الثقافة، العلوم، الاتصالات والمعلومات. 

كما تناول اللقاء مناقشة موضوعات ذات صلة، مثل حفظ التراث، دراسات وبحوث المياه، نشر المعرفة، زيادة عدد مدن التعلم، ومحو الأمية الرقمية.

وتم التركيز على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، والعمل على إنشاء كراسي يونسكو علمية جديدة بالجامعات المصرية. وتم الاتفاق على التعاون في إعداد دراسات شاملة حول مبادرات التعليم الرقمية، بما في ذلك بنك المعرفة المصري.

حضر اللقاء الدكتورة وفاء الشربيني، مساعد الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الدولي، والدكتورة هالة عبد الجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون اليونسكو، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو.. 
 

مقالات مشابهة

  • بمناسبة يوم الثقافة المصرية احتفالية بقصر ثقافة شمال سيناء
  • اللجنة الوطنية المصرية للتربية تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو
  • نشر الوعى الثقافي.. تفاصيل اجتماع محافظ دمياط مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة
  • لإدراجها ضمن شبكة "اليونسكو"..تعليم الدقهلية في اجتماع اعداد ملف المدن الابداعية
  • محافظ جنوب سيناء: حريصون على استمرار رياضة الهجن لتنشيط السياحة
  • بالصور.. محافظ مسقط يزور "ليالي مسقط" ويشيد بالتنوع الثقافي
  • شاب يخضع لاختبار مفاجئ في سورة آل عمران من موظف في شؤون الحرمين .. فيديو
  • محافظ الشرقية يشيد بجهود إدارة التراث الحضاري بالديوان العام
  • شراكة لتعزيز الحفاظ على التراث والتبادل الثقافي
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وأكاديمية دونهوانغ الصينية تعقدان شراكة لتعزيز الحفاظ على التراث والتبادل الثقافي