بوابة الوفد:
2025-01-31@01:41:18 GMT

الإتجار بآلام المرضى

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

حكاية غريبة جدا حكتها لى زميلة عزيزة كانت قد سألتنى عن طبيب قلب موثوق فيه لمتابعة حالة والدها، ومن خلال علاقتى بالوسط الصحى على مدار السنين الماضية رشحت لها طبيب أعتقد أنه «شاطر» فى مجاله.

الزميلة فاجأتنى بحكاية أقرب للخيال منها إلى الواقع، أو هى فى الحقيقة نوع من الكوميديا السوداء، فقد ذهبت الزميلة مع والدها إلى طبيب القلب فى عيادته الخاصة وقام بالكشف على قلبه، والحقيقة أنها أثنت على مهارته وقالت إنه بالفعل «شاطر»، لكن الغريب فى الموضوع أنه بعد كشف القلب تحدث مع والدها المريض فى إطار الدردشة، والكلام كما نقول «أخذ وعطا» والمريض اتبسط أن الدكتور الحمدلله اتكلم معاه، لكن للأسف الدكتور اعتبر أن هذه الدردشة كشف تانى مستقل! وقام بتحصيل قيمة كشف مخ وأعصاب!

ده رغم أن الطبيب متخصص قلب وليس مخ وأعصاب، الأغرب أن الدكتور وفى أثناء الكشف قام بثنى ركبة المريض ووجدها والحمدلله تمام، والرجل كما قالت الزميلة داخل العيادة أصلا على رجليه، ولا يشكو من أى آلام فى العظام، لكن الطبيب اعتبر أن ما قام به كشف ثالث وقام بتحصيل قيمة كشف عظام!

ده كما قلت رغم أنه طبيب قلب وليس طبيب عظام! ليصل إجمالى الفيزيتا التى حصل عليها ألفى جنيه بالتمام و الكمال، هذا بخلاف الاتفاق على عمل قسطرة استكشافية بتكلفة تزيد على ستين ألف جنيه فى أحد المستشفيات الخاصة.

السؤال هنا: هل يجوز لطبيب كبير فى مجال القلب أن يقوم بتحصيل فيزيتا فى مجال آخر غير تخصصه؟ وهل من الإنسانية أن يستدرج طبيب كبير المريض بهذا الشكل ويقوم بالبلدى كده «بتقليبه» وأخذ ما فى جيبه دون وجه حق؟ وهل الإتجار بآلام المرضى فى مصر وصل إلى هذا الحد؟

وما الفارق بين هذا الطبيب وبين السماسرة المنتشرين فى المستشفيات الحكومية الذين يتصيدون المرضى الغلابة ويستغلونهم فى تحقيق مكاسب سريعة من خلال نقلهم من المستشفيات الحكومية بطرق ملتوية، وتسليمهم إلى المستشفيات والعيادات الخاصة مستغلين حالة الزحام فى العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والاستقبال ونقص أسرة العناية المركزة؟

ما الفارق بينه وبين هؤلاء السماسرة الذين يستنزفون المرضى الغلابة للحصول على عمولة عن كل ضحية يتم تسليمها لمراكز الأشعة ومعامل التحاليل؟

هذه الواقعة مهداة إلى نقابة أطباء الجيزة والنقابة العامة للأطباء للتحقيق فيها، وأنا متأكد أن النقابة الفرعية بالجيزة أو النقابة العامة لن تتأخر فى إعادة الحق لمريض وقع ضحية استغلال وجشع طبيب تجرد من الإنسانية وحول المهنة السامية إلى بيزنس لتحقيق أرباح طائلة من جيوب المرضى الغلابة.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

طبيب : مدة التبول لا تتعدى 40 ثانية وغير ذلك يوجد خلل

أميرة خالد

نبه استشاري جراحة مسالك بولية واضطرابات تبول، بدر ناصر المسيعيد، إلى علامات تشير إلى وجود خلل في التبول.

ولفت إلى أن التبول الطبيعي يكون من 3 إلى 4 ساعات بين كل تبول وآخر، مشيرا إلى أن عدم تأخر بدء التبول
يساهم في اندفاع البول قوي مع عدم تقطيعه.

وأضاف أن مدة التبول لا تتعدى من 30 إلى 40 ثانية فقط، ويشعر الإنسان بعدها بالراحة وإفراغ المثانة بعد الانتهاء من التبول، مؤكدا أن غير ذلك يشير إلى وجود خلل في التبول.

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: تناول المرأة أدوية لمنع الدورة الشهرية لتصوم رمضان جائز إذا وافق الطبيب
  • «الصحة» تغلق عيادة أمراض جلدية وتجميل: الطبيب لا يحمل مزاولة المهنة
  • طبيب : مدة التبول لا تتعدى 40 ثانية وغير ذلك يوجد خلل
  • «جمال» الطبيب البيطري المثالي في سوهاج: «ثقة كبيرة وغالية»
  • وفد من حزب الله جال على إدارات المستشفيات في صيدا
  • أزمة في بريطانيا.. 43 ألف حالة انتظار في طوارئ المستشفيات والأطباء يستغيثون
  • الأكاديمية العربية تطلق اسم الطبيب المصري «علاء الغنيمي» على أحدث غرفة عمليات بالعلمين الجديدة
  • إطلاق اسم الطبيب المصري علاء الغنيمي على غرفة عمليات بفرع الأكاديمية العربية
  • يونيسيف: نركز على إعادة إعمار غزة وتأهيل المستشفيات والمدارس
  • مدير إدارة المستشفيات يتفقد مستشفى سفاجا المركزي لضمان جودة الخدمة الطبية