حقيقة هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي.. القصة كاملة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صورا لأعمال تخريب يقال أنها مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي، والتي تقع بالقرب من منطقة السيدة نفيسة، متحدثين عن احتمالية هدمها.
وأبرزت بعض الصور، التعدي على محتويات المدفن من أبواب ونوافذ وتركيبات خشبية داخلية، ويقع المدفن في منطقة مقابر السيدة نفيسة في القاهرة.
وفي تصريحات أدلى بها حارس مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي، أكد أن ما حدث بالمقبرة هو محاولة سرقة ولكن باءت بالفشل، فخرّب السارق المقبرة.
وأضاف حارس مقبرة أمير الشعراء، أن السارق كان يحاول سرقة شباك من المقبرة أو أي شيء ذي قيمة، لافتًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى وأن هناك مقابر بتلك المنطقة تتعرض لحالات مشابهة.
وناشد عدد من المثقفين الحكومة المصرية التدخل وإنقاذ المدفن، كما دعا أستاذ النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بمصر، الدكتور شوكت المصري، الحكومة لضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدفن.
واستشهد المصري بمناشدات سابقة له هو وغيره من المثقفين، والتي آتت ثمارها في ما يتعلق بوقف هدم مدفن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وأضاف المصري أن الرؤية لم تتضح بعد في ما يتعلق بواقعة مدفن أمير الشعراء الأخيرة، وما حدث داخل المقبرة، لكنه دعا إلى وجود رؤية شاملةللتعامل مع الأزمة القديمة المتجددة بشأن مقابر الرموز الثقافية المصرية.
من جانبه أكد دكتور جمال عبد الرحيم، عضو اللجنة الدائمة للآثار أن ما يشاع بخصوص هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي، غير صحيح، مشددا على أن الصورة المتداولة عبر السوشيال ميديا تعود لمقبرة عادية وتعود لفترة زمنية قريبة، لافتا إلى أن مقبرة أحمد شوقي أمير الشعراء غير مسلجة كآثار.
اقرأ أيضاًأنباء عن هدمها.. قصة العلامة الحمراء (x) على مقبرة د.طه حسين
غير مسجلة.. الآثار تفجر مفاجأة حول مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي
مقبرة الشيخ محمد رفعت.. كل ما تريد معرفته عنها بعد تداول أنباء عن إزالتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد شوقي
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.
وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.
وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.
إعلان مجزرة 23 مارس/آذاروما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".
وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".
وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".
وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.