الإخوان المسلمون تطالب الأزهر بالتصدي لهدم مقابر القاهرة التاريخية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
دعت "جماعة الإخوان المسلمون"، الإثنين، علماء الأزهر الشريف وخبراء الآثار وروابط المعماريين والمثقفين للتصدي لعمليات الهدم لمقابر القاهرة التاريخية.
وقالت الجماعة في بيان للمتحدث الرسمي باسمها صهيب عبدالمقصود: "نتابع باستنكار ورفض بالغين عمليات الهدم التي تطال مقابر القاهرة التاريخية، (بمناطق الإمام الشافعي، والسيدة عائشة، والسيدة نفيسة)".
وأكدت أن "هذه العمليات تمثل اعتداءً صارخا على ذاكرة مصر وتاريخها، فضلا عن تشويه الهوية البصرية والحضارية لعاصمتها، وذلك بحجة شق محور مروري لا يمثل أي قيمة مضافة بمعايير الجمال والعمران" وفق قولها.
وأضافت "نذكّر بالمستقر المعهود منذ عقود طويلة عند دار الإفتاء المصرية، من أن قرافة مصر موقوفة، وأنه لا يجوز الانتفاع بها بغير الدفن (..) حيث رفض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بيع أرضها، وأوقفها لدفن موتى المسلمين فيها، ومن ثم استقر الأمر على ذلك، ونص العلماء على أنه يحرم البناء بها".
دعوة لعلماء الأزهر الشريف الأجلاء والمعماريين، وخبراء الآثار، والمثقفين للتصدي لعمليات الهدم لمقابر القاهرة التاريخية
تتابع جماعة الإخوان المسلمون باستنكار ورفض بالغين عمليات الهدم التي تطال مقابر القاهرة التاريخية، (بمناطق الإمام الشافعي، والسيدة عائشة، والسيدة نفيسة)، والتي… pic.twitter.com/2z8OQV22NL
اقرأ أيضاً
البرادعي ينتقد هدم مقابر أثرية في مصر.. وتفاعل بمواقع التواصل
واعتبرت الجماعة أن "استمرار آلة الهدم -رغم تنديد ومناشدات خبراء الآثار والتراث المعماري، فضلا عن العلماء والمثقفين والأدباء والرموز السياسية- تعكس عدم اكتراث مقصود بجزء ثري وعريق من تاريخ مصر وهويتها الحضارية المتنوعة؛ حيث استُهدفت مدافن علماء وفقهاء وقرّاء كانت تشد إليهم الرحال في حياتهم، كما استُهدفت مدافن أدباء وسياسيين مصريين بارزين قاموا بدور كبيرا في نهضة مصر الوطنية والثقافية الحديثة".
وتابعت "هذا الاعتداء ليس موجَّها للأموات، ولكنّه موجّه للأحياء؛ فهو يستهدف وعيهم بتاريخ بلادهم، ويختبر قدرتهم على الدفاع عن حاضرهم، وحقهم في التخطيط لمستقبل وطنهم".
إلى ذلك ثمنت جماعة الإخوان كافة الجهود والمواقف الحالية الرافضة لهذه الإجراءات، داعيا علماء الأزهر الشريف، وروابط المعماريين، وخبراء الآثار، والمثقفين، فضلا عن الرموز السياسية، إلى أن تتكاتف جهودهم للعمل على وقف آلة الهدم الجارية، وبيان بشاعة الجريمة التي تنفذها في حق القاهرة، ومستقبل مصر الحضاري.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حاليا موجة تفاعل غاضبة ومنددة، تزامنا مع تصعيد السلطات لعمليات هدم مقابر تاريخية إسلامية، بدعوى تطوير وتوسعة شبكة الطرق.
وزادت وتيرة أعمال الإزالة خلال الأسابيع الماضية، ومعها زادت وتيرة الغضب الإلكتروني، خاصة مع مشاركة مؤثرين كثر في التعبير عن اعتراضهم لإزالة مقابر ذات قيمة تاريخية و"روحية" لدى ملايين المصريين.
اقرأ أيضاً
أنقذوا جبانات مصر.. تفاعل واسع مع هدم مقابر تاريخية بالقاهرة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر هدم الآثار
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقابر في إيطاليا تعود إلى ما قبل العصر الروماني
اكتشفت مقبرة ضخمة في إيطاليا تعود إلى ما قبل العصر الرومانى، تحتوى على مقابر وسلع جنائزية ذات المكانة العالية، واكتشفها علماء الآثار فى ترينتو، أثناء أعمال ترميم مبنى في منطقة سانتا كروتشي، من قبل باحثين من مكتب التراث الأثرى، التابع لهيئة الإشراف على التراث الثقافى والأنشطة، فى مقاطعة ترينتو المستقلة بجامعة سانت مارتن.
و تم اكتشاف أكثر من 200 مقبرة تحت طبقات من المواد الرومانية والعصور الوسطى، على عمق 8 أمتار تحت مستوى الشارع الحالي.وأوضح العلماء أن تاريخ المقبرة يرجع إلى ما بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد خلال العصر الحديدي المبكر، حيث كانت المنطقة في ذلك الوقت مأهولة باتحاد من القبائل الألبية المعروفة باسم الريتيان، وكانت لغتها وثقافتها وثيقة الصلة بالإتروسكان.
ويرى خبراء التاريخ أن العصر الحديدي يعد فترة من التحولات العميقة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وفي القوس الألبي وخارج جبال الألب.
وكانت الحضارات العظيمة للإتروسكان والفينيقيين واليونانيين والسلتيين، مزدهرة في هذه الحقبة الزمنية، وكانت الألعاب الأولمبية الأولى تقام في ذلك الزمن حيث يرجع تاريخها تقليديًا إلى عام 776 قبل الميلاد وتأسيس روما في عام 753 قبل الميلاد.
ومن الأمور المدهشة في المقبرة المكتشفة في إيطاليا هو تصميمها على شكل مخطوطة ضخمة، تتميز بوجود شواهد جنائزية موضوعة عموديا تمثل الحافة الغربية لغرفة حجرية مغطاة بتل، حيث تطورت مجموعة كثيفة من المقابر التابعة بمرور الوقت.
وتعمل السلع الجنائزية ذات المكانة العالية في المقابر كمؤشرات حاسمة للهوية الاجتماعية والأدوار والمكانة، ويشار إلى أن القطع الأثرية المعدنية بما في ذلك الأسلحة والزخارف المصنوعة بدقة مع العنبر وتطعيمات عجينة الزجاج، تظهر التأثيرات الثقافية الواسعة النطاق والاتصالات مع المناطق الإيطالية.