الرياض – هاني البشر وقع رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر بن حسن المسحل، اليوم الاثنين، مع الإيطالي السيد “روبرتو مانشيني” لقيادة الدفة الفنية للمنتخب الوطني حتى 2027.
جرت مراسم التوقيع والتقديم في العاصمة الرياض وسط حضور وسائل الإعلام. ويمتلك السيد “روبرتو مانشيني” صاحب ” 58 ” عامًا سجلاً تدريبيًا حافلاً بالنجاحات، فمحطته الأخيرة كانت برفقة الآزوري منتخب إيطاليا الذي قاده للتتويج بلقب بطولة أمم أوربا 2020 لأول مرة منذ عام 1968، فضلاً عن تحقيقه للمركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2021 و 2023.

فيما كانت البداية برفقة فريق فيورنتينا الإيطالي الذي قاده للتتويج بكأس إيطاليا 2001 – 2002، ليتوج باللقب نفسه برفقة فريق لاتسيو الإيطالي في موسم 2003 – 2004، كما قاد فريق إنتر ميلان الإيطالي للتويج بالدوري الإيطالي 3 مرات متتالية 2006، 2007، 2008 ، كما توج معه بكأس إيطاليا مرتين وكأس السوبر الإيطالي مرتين. بعد تجربته الرائعة مع إنتر ميلان الإيطالي دخل السيد روبيرتو مانشيني تحديًا جديدًا حيث تولى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2009 ليكون فريقًا مميزًا قاده للتتويج بالدوري الإنجليزي لأول مرة منذ 44 عامًا، وذلك في موسم 2011-2012، كما توج مع السيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي 2011 والدرع الخيرية 2012. وفي تجربة قصيرة قاد مانشيني نادي غلطة سراي التركي موسمًا واحدًا فقط قاده للتتويج بكأس تركيا.

وسيتولى السيد “روبرتو مانشيني” قيادة الصقور الخضر ابتداءً من المعسكر الإعدادي القادم الذي سيقام في مدينة نيوكاسل الانجليزية، خلال فترة أيام الفيفا الدولية لشهر سبتمبر المقبل، وذلك ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي؛ استعدادًا لمنافسات كأس آسيا 2023 التي سيقام في دولة قطر في شهر يناير المقبل. ومن المقرر أن يخوض “الأخضر” خلال معسكره في الفترة من 3 سبتمبر وحتى 12 سبتمبر مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب كوستاريكا في الثامن من سبتمبر، وستكون الودية الثانية أمام منتخب كوريا في الثاني عشر من سبتمبر، وستلعب كلا المباراتين الوديتين على ” ملعب سانت جيمس بارك” الملعب الخاص بنادي نيوكاسل يونايتد الانجليزي.

 

وفي حديث خاص للسيد “روبرتو مانشيني” بعد توقيعه للمنتخب الوطني قائلاً: “يشرفني التوقيع مع المنتخب السعودي كمدير فني، فهذه فرصة عظيمة بالنسبة لي لتجربة كرة القدم في بلد جديد، خاصة مع تزايد شعبية كرة القدم في قارة آسيا، ما يؤكد بأن ثقافة كرة القدم الشغوفة في المملكة العربية السعودية والجودة الجوهرية للاعبين السعوديين هي مكونات حاسمة للنجاح، وأن وجود أفضل اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين يشير إلى إمكانات النمو في مشهد كرة القدم السعودية”. وأضاف السيد “روبرتو مانشيني” : “العالم كله يدرك الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها المنتخب السعودي خلال أدائه المتميز في كأس العالم 2023، التي تركت بصماتها على الساحة العالمية”.

 

من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر بن حسن المسحل عن سعادته بالتعاقد مع الإيطالي السيد “روبرتو مانشيني” وقال : “يسعدنا أن نرحب بالسيد روبرتو مانشيني لقيادة الصقور الخضر، صاحب الخبرة والسجل الحافل على مستوى الأندية وعلى المستوى الدولي، ويمثل ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا في كرة القدم الدولية”. وأضاف المسحل قائلًا: ” السيد روبرتو مانشيني يؤمن بأهمية كرة القدم السعودية ورغبتنا في تطوير أفضل اللاعبين القادرين على المنافسة والارتقاء بهم إلى آفاق جديدة على الساحة العالمية، بما في ذلك كأس آسيا 2023 في قطر والتأهل لكأس العالم 2026″. وأكد المسحل بأن رحلة التطوير مستمرة وقال: “الطاقة والتفاؤل والنمو التي تتمتع به كرة القدم السعودية على جميع المستويات نستمدها من رؤية بلادنا، ولقد تركت فرقنا للرجال والسيدات والشباب بصماتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وقارة آسيا، وسنواصل الاستثمار على كافة المستويات في رحلتنا للتنافس مع الأفضل في العالم داخل وخارج الملعب”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اتحاد الكرة المنتخب السعودي مانشيني ياسر المسحل روبرتو مانشینی کرة القدم

إقرأ أيضاً:

ما هي عيوب الجيوش الأوروبية في قيادة الحرب ضد روسيا؟

لا زالت القارة العجوز، وتحت تأثير موجة الصدمة التي أحدثتها قضية ترامب وزيلينسكي، تُحاول النهوض من تعثّرها والتحرّك في مواجهة النظام العالمي الجديد، الذي يشهد تراجعاً أمريكياً وصعوداً روسيّاً، وسط تساؤلات عن مدى قُدرة أوروبا على ضمان أمنها.

وفي مواجهة خطر انهيار حلف الناتو، وفيما كان الدفاع عن القارة يعتمد على العمود الفقري الأمريكي، بات يتعيّن اليوم على الأوروبيين إعادة بناء بعض القدرات العسكرية الحيوية على وجه السرعة، إذا ما أرادوا التصدّي للروس بأنفسهم.

Défense aérienne, renseignement, missiles... Ces lacunes des armées européennes pour prendre le relais des États-Unis en Ukrainehttps://t.co/UxElvWio72
par @Le_Figaro

— Philippe Gélie (@geliefig) March 4, 2025 ليس كل شيء يحتاج إلى البناء

على الورق، وبفضل ما يقرب من مليوني جندي ومُعدّات متطورة وطائرات مقاتلة ودبابات ومدفعية، يمتلك الأوروبيون بالفعل قوات عسكرية كبيرة جاهزة، لكنّ الفسيفساء العسكرية غير مُتجانسة، بحسب الكاتب والمحلل السياسي والعسكري نيكولاس باروت، فالجيوش الأوروبية مُجزّأة بـ 17 نوعاً مُختلفاً من الدبابات، 20 نوعاً من الطائرات المُقاتلة، والإمكانات المُتفاوتة، إذ أعطت كل دولة الأولوية لمصالح سياسية أو صناعية على حساب رؤية استراتيجية أو عملياتية.

ولتحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة، في مواجهة خطر انهيار رابط الدعم عبر حلف شمال الأطلسي، سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تُسارع إلى تزويد نفسها بالقُدرات التي تفتقر إليها.

Dissuasion nucléaire européenne : le périlleux débat rouvert par Macron et Merz. Decryptage de @NicolasBarottehttps://t.co/8y18yxQTq1

— Vincent Tremolet de Villers (@vtremolet) March 1, 2025 الردع النووي لا يكفي

وتنقل يومية "لو فيغارو" الفرنسية، عن خبراء استراتيجيين رؤيتهم بأنّ القوات النووية الفرنسية والبريطانية (وهي الوحيدة في أوروبا)، لن توفر الحماية للقارة إلا كملاذ أخير. ويقول مصدر عسكري إنّ الردع النووي يجب أن يكون مدعوماً أيضاً بالردع التقليدي، حتى يكون ذا مصداقية. وهنا أيضاً اعتمد الأوروبيون في هذا المجال، بما في ذلك فرنسا، على شريكهم الأمريكي.

وتُعتبر عملية قيادة الجيوش المُتعدّدة إحدى المهام الأكثر صعوبة ودقّة، حيث يتولى القيادة العليا لقوات حلف شمال الأطلسي جنرال أمريكي، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على إدارة وتنسيق العمليات العسكرية على مستوى الفيالق وحتى الفرق في الجيش. وتتطلب هذه المهام وسائل اتصال وتحليل تقنية أفضل بكثير من تلك التي استخدمتها الجيوش الفرنسية والبريطانية في العقود الأخيرة. أما اللوجستيات فتُشكّل تحدّياً آخر أكبر.

ضعف الاستخبارات

ويحتفظ الجيش الأمريكي بمُعظم قُدرات النقل العسكري أو التزود بالوقود جواً في حلف الناتو. ولتلبية هذه الاحتياجات أوروبياً، تعتزم الجيوش الفرنسية والبريطانية، الموجودة على الخط الأمامي، أن تكون قادرة على الانتشار العملياتي، وهذا يعني تقديم كل الدعم اللازم للحرب.

ولكنّ شنّ الحرب، حسب المحلل العسكري نيكولاس باروت، يتطلب أكثر من مُجرّد اصطفاف الدبابات والطائرات. ونتيجة لعدم وجود حاجة تشغيلية أو استثمار، فقد تخلّى الأوروبيون أيضاً عن عناصر بناء عسكرية رئيسة أخرى، مثل الاستخبارات والمُراقبة والاستطلاع.

وتُعتبر هذه القُدرات ضرورية لتخطيط العمليات أو تحديد الأهداف. فهي تتطلب وسائل للحصول على المعلومات الاستخباراتية والتي قد تكون من أصل سيبراني أو كهرومغناطيسي أو عبر الأقمار الصناعية، والموارد الأوروبية في هذا المجال محدودة. وفي المسائل السيبرانية أيضاً، تتفوق القدرات الأمريكية كثيراً على قُدرات الأوروبيين الذين لم يستثمروا في أدوات الحرب الإلكترونية بشكل جيد بعد نهاية الحرب الباردة.

Général Bellanger, chef d’état-major de l’armée de l’air et de l’espace @Armee_de_lair au @Le_Figaro: «Les Russes testent les défenses de l’Otan» @AJDPressehttps://t.co/wp9OB0k3e8

— Nicolas Barotte (@NicolasBarotte) February 27, 2025 الصواريخ والدفاع الجوي

كما فقد الأوروبيون بعض القُدرات الدفاعية الأساسية، والتي كشفت الحرب في أوكرانيا عن أهميتها. فهم لم يطوروا صواريخ أرض-أرض قادرة على ضرب الأهداف على مسافة 500 كيلومتر أو أكثر. وهذا هو معنى مشروع "إلسا" الذي أطلقته فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا في القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي.

وفقدت الجيوش الأوروبية كذلك القُدرة على قمع الدفاعات الجوية للعدو، إذ أنّ وسائل الدفاع الأرضي-الجوي موجودة بكميات محدودة في القارة. وهذا هو معنى مبادرة "درع السماء" التي أطلقتها ألمانيا في عام 2022، والتي لم تجد حتى الآن أي تطبيق ملموس لها.

وأما فرنسا فتُريد إقناع شركائها بالتخلّي عن صواريخ باتريوت الأمريكية، وشراء أنظمة SAMPT/NG المُستقبلية التي يُطوّرها جيشها بالتعاون مع الجيش الإيطالي، وتتمتع بقُدرات مُتقدّمة مصممة لمواجهة التهديدات الجوية الحديثة. وتدمج هذه الأنظمة أحدث تقنيات الرادار والاستشعار، مما يسمح بالكشف السريع عن مختلف التهديدات واعتراضها.

مقالات مشابهة

  • راندال كولو أفضل لاعب في الدوري الإيطالي عن شهر فبراير
  • ترامب: أعمل مع الجمهوريين في مجلس النواب لتمديد تمويل الحكومة حتى سبتمبر
  • نمو الاقتصاد الإيطالي في الربع الرابع من 2024
  • ياسر القحطاني: انتقدت مانشيني شخصياً لأنه شكك في وطنية اللاعبين ..فيديو
  • بلد بلا قيادة وطنية
  • توتي يفجّر مفاجأة: كدت أعود للعب في الدوري الإيطالي
  • ما هي عيوب الجيوش الأوروبية في قيادة الحرب ضد روسيا؟
  • الإفراج عن سعد الصغير بعد انتهاء مدة حبسه بقضية التعاطى الأحد المقبل
  • العراق يتلقى دعوة للمشاركة في أكسبو 2027 الذي ستنظمه صربيا
  • بعد مغادرته السعودية متوجها إلى القاهرة... برقية شكر من الرئيس عون إلى ولي العهد السعودي