قال وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، إن دخول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة البريكس مدفوع بقصد تطوير التجارة العالمية، ولا ترفض أبوظبي التعاون مع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأضاف المري خلال مقابله مع وكالة بلومبرج، أن عضوية البريكس تعتبر ضخمة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لافتا إلى أن الانضمام إلى البريكس سيضيف الكثير إلى الدعم المتعدد الأطراف الذي تقدمه الإمارات للعالم.

وأوضح وزير الاقتصاد الإماراتي: "نحن نركز على تجارتنا العالمية، وكانت الإمارات دائماً مركزاً عالمياً".

وردا على سؤال عما إذا كان انضمام الإمارات إلى مجموعة البريكس يشير إلى تحول في السياسة العالمية ومعارضة الدول الغربية، قال الدري: "لا. في الواقع، انضمام الإمارات إلى البريكس لا يعتبر تحولا أو معارضة للغرب".

وأضاف: "نحن نركز على نمونا في التجارة مع الولايات المتحدة، حيث وصل حجم التجارة بين أبوظبي وواشنطن إلى 23 مليار دولار، بزيادة 3 مليارات دولار عن العام الماضي، وهناك عمل ضخم يجري مع الغرب".

وتضم مجموعة البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وعقدت قمة المجموعة في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرج. 

كما أعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا: "قرر زعماء الدول الأعضاء في المجموعة دعوة الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا للانضمام إلى أعضاء مجموعة البريكس اعتبارًا من 1 يناير 2024". 

وفي هذا الصدد، قال رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده ممتنة لفرصة الانضمام إلى البريكس، وتتطلع إلى عمل مثمر مع الشركاء في المجتمع.

الإمارات تستعد لزيادة الاستثمار في بنك التنمية الجديد لدول بريكس بريكس يغير مسار سد النهضة.. علام تتفاوض مصر وكيف تنتهي هذه الجولة؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس الامارات وزير الاقتصاد الإماراتي الولايات المتحدة مجموعة البريكس روسيا جنوب افريقيا الصين مجموعة البریکس

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن إنهاء التهديد الحوثي للتجارة العالمية؟

أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن صاروخين باليستيين على إسرائيل، أصاب أحدهما مدرسة فارغة، وتسبب الآخر بإصابة أكثر من عشرة أشخاص في تل أبيب.

يمكن أمريكا الاعتماد على حليفتها إسرائيل

 في وقت سابق من هذا الشهر، شن الحوثيون هجوماً بطائرات بدون طيار على ثلاث سفن تجارية في خليج عدن، جنوب اليمن.

ويشكل الحوثيون تهديداً أكبر للشحن الدولي منه لإسرائيل، وهي مشكلة سمحت إدارة بايدن بتفاقمها.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أسعار السلع تضاعفت نتيجة عرقلة الحوثيين للشحن الدولي، حيث زادت تكلفة شحن حاوية من الصين إلى الساحل الغربي بأكثر من الضعف خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى هجمات الحوثيين.

ومع تراجع المحور الإيراني بفعل الهزائم في غزة ولبنان وسوريا، تبدو إدارة ترامب في وضع مناسب لاتخاذ خطوات حازمة ضد الحوثيين، بما يشمل زيادة الضغط على طهران، استعادة المصداقية الأمريكية، وخفض أسعار السلع المستوردة. 

???????????????????????? The war against the Houthis is already lost

As I already wrote at the beginning of this prematurely failed adventure to protect Israel's economy, it will bring only negative consequences for the US and Europe.

US, UK and German warships in the Red Sea had no effect.… pic.twitter.com/ANUZup8EmA

— Megatron (@Megatron_ron) June 22, 2024

وبدأت هجمات الحوثيين على الشحن في 19 نوفمبر  (تشرين الثاني) 2023، عندما اختطفوا سفينة مملوكة لبريطانيا. ولا يزال أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 رهائن.
منذ ذلك الحين، شن الحوثيون مئات الهجمات في المضيق وحوله قبالة اليمن، وعطلوا بشكل كبير الشحن في البحر الأحمر، وهو طريق بحري يمر عبره 15٪ من شحن العالم. وأغرقوا سفينتين على الأقل وقتلوا أربعة من أفراد الطاقم وأصابوا آخرين.

ويزعم الحوثيون أن هجماتهم جزء من حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل. لكن معظم السفن التي هاجموها ليس لها صلة بإسرائيل، ومن المرجح أن يكون هدفهم هو تأكيد السيطرة الإيرانية على التجارة العالمية.

وكانت التأثيرات الاقتصادية كبيرة. انخفض الشحن في البحر الأحمر بأكثر من 50٪ على مدار العام الماضي.

واختارت شركات الشحن الكبرى بما في ذلك ميرسك الإبحار حول إفريقيا بدلاً من المخاطرة بنيران الحوثيين. وتضاعفت تكاليف التأمين على مخاطر الحرب بأكثر من الضعف. وكل هذا يترجم إلى تكاليف أعلى للمستهلكين الأمريكيين.  

Red Sea shipping has declined by over 50%. War risk insurance costs have more than doubled. JPMorgan predicted that the attacks could 'add 0.7 percentage points to global core goods inflation.'

End the Houthis’ Threat to Global Trade
by @EVKontorovichhttps://t.co/OLVbcI38AB

— Elliot Kaufman (@ElliotKaufman6) December 22, 2024

وكان "جي بي مورغان" توقع أن الهجمات قد "تضيف 0.7 نقطة مئوية إلى التضخم العالمي للسلع الأساسية".

وواجه العالم مشكلة مماثلة أثناء تصاعد هجمات القراصنة الصوماليين على السفن في خليج عدن بداية من عام 2007.

وتضافرت جهود المجتمع الدولي في الاستجابة لهذه المشكلة، إذ أرسلت العديد من البلدان سفناً بحرية في دوريات لمكافحة القرصنة. كما أصدر مجلس الأمن قراراً يجيز استخدام القوة ليس فقط في أعالي البحار بل وأيضاً داخل المياه الإقليمية الصومالية.

كما شنت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى غارات كوماندوز على أوكار القراصنة على اليابسة، وقبضت على القراصنة الصوماليين وحاكمتهم وسجنت المئات منهم. وتم الاحتفال بهذا الرد على نطاق واسع باعتباره انتصاراً للقانون الدولي والتعاون العالمي.

التجارة العالمية

لكن الصحيفة تلفت إلى أن التهديد الحوثي للتجارة العالمية أعظم لكنه قوبل برد أضعف.

ففي حين كان القراصنة الصوماليون مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية، فإن الحوثيين لديهم صواريخ وطائرات بدون طيار.

وكان القراصنة الصوماليون يسعون عموماً إلى اختطاف السفن للحصول على فدية من طاقمها بينما يسعى الحوثيون إلى إتلاف إلحاق ضرر بالسفن أو إغراقها.
وحاولت الولايات المتحدة تنظيم أسطول دولي لردع هجمات الحوثيين - ولكن بخلاف الولايات المتحدة، ساهمت المملكة المتحدة وسريلانكا واليونان والدنمارك وهولندا فقط بالسفن. وشكل الاتحاد الأوروبي قوة في البحر الأحمر ولكن بتفويض دفاعي ضيق وأربع سفن فقط. 

Unfortunately, no.
The Houthis are winning.
How can we tell?
Because costs are still elevated.
Volumes have persistently declined.
And ships are taking the long way round.

Remember: bombing isn’t winning.
Peace and trade is winning.
Big fireworks can obscure a big loss.
In… https://t.co/dkxTIcDWbF pic.twitter.com/h2KLSEqNTj

— Balaji (@balajis) January 21, 2024

ومن المرجح أن الدول دفعت بقوة أكبر ضد القراصنة الصوماليين على وجه التحديد لأنهم كانوا مشكلة أصغر وأسهل.

ولم يكن القراصنة في الصومال مدعومين من أي دولة ولم يكونوا جزءاً من صراع أيديولوجي أوسع، على عكس الحوثيين.

وكونها أكبر مستورد في العالم، فإن الولايات المتحدة فقط لديها مصلحة وقدرة كافية لردع التهديدات للشحن.

ولكن بصرف النظر عن بضع غارات جوية محدودة، والتي لا يبدو أنها غيرت سلوك الحوثيين، فإن إدارة بايدن لم تفعل الكثير.

وخلصت الصحيفة إلى أن على إدارة ترامب أن تبدأ بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وتسعى إلى توسيع كبير للهجمات ضد أهداف الحوثيين،  والضغط على إيران  لإزالة التهديد الحوثي.

مقالات مشابهة

  • ما موقف الولايات المتحدة من أحمد الشرع وما يحدث بسوريا؟.. متحدث الخارجية الأمريكية يجيب
  • الإمارات دبي الوطني يمول الإنشاءات العربية  2.5 مليار جنيه
  • كيف يمكن إنهاء التهديد الحوثي للتجارة العالمية؟
  • وكالات الأمم المتحدة توحد جهودها لتعزيز دعم اللاجئين وتسهيل التجارة
  • وزير الخارجية التركي يلتقى قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق
  • وكيل وزارة الاقتصاد الاماراتية: العراق هو الشريك الاقتصادي الأكبر لدولة الإمارات العربية المتحدة
  • عادل حمودة: صفقة ترامب وبوتين دون معارضة بايدن أنهت حكم بشار الأسد
  • خبير: مصر في قلب حركة التجارة العالمية بفضل مشاريع النقل والموانئ الاستراتيجية
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • السودان يطلب من أمريكا تصنيف المليشيا مجموعة إرهابية والضغط على الإمارات لوقف مدها بشحنات السلاح