محافظ القاهرة يشهد حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
شهد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة حفل ختام مشروع حصر الحرف التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية ضمن إحتفالية اليونسكو بمرور ٢٠ عاما على اتفاقيه صون التراث الثقافى غير المادى بحديقة الأزهر.
ومشروع صون التراث غير المادى يتم بالشراكة بين محافظة القاهرة والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بدعم من اليونسكو للحفاظ على تراث القاهرة التاريخية .
شهد الإحتفالية د. نوريا سانز المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو فى الدول العربية، واللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية ، وم. جيهان عبد المنعم نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وم. حازم الأشمونى السكرتير العام، واللواء يحيى الأدغم السكرتير العام المساعد، ود. أحمد بهى الدين العساسى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية ود. نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ، وشريف العريان مدير مؤسسة الاغاخان فى مصر ، وعدد من ممثلى منظمة اليونسكو وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية .
وفى بداية كلمته عبر اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة عن سعادته بالتواجد مع هذا الجمع الذي يعمل على الحفاظ على تراثنا العريق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الراعي الأول للحرفيين والصناع المهرة الذين تزخر بهم مصر مؤكدًا وجوب حفظ هذا التراث وإحيائه وتدريب كوادره وإيصاله سالماً مزدهرًا إلى الأجيال القادمة بسبب قيمته الاقتصادية الحالية والمستقبلية المتنامية، بالإضافة لكونه يعمق الشعور بالانتماء إلى الوطن وتقاليده ونمط الحياة الذي توارثناه عبر الأجيال وشكل هويتنا المصرية الأصيلة.
وأكد محافظ القاهرة أن مصطلح "التراث الثقافي" قد تغير في مضمونه تغيرًا كبيرًا في العقود الأخيرة، بحيث أصبح لا يقتصر على المعالم التاريخية ومجموعات القطع الفنية والأثرية فحسب، وإنما يشمل أيضا التقاليد أو أشكال التعبير الحية الموروثة من أسلافنا والتي تداولتها الأجيال الواحد تلو الآخر وصولاً إلينا، مثل التقاليد الشفهية، والفنون الاستعراضية، والممارسات الاجتماعية، والطقوس، والمناسبات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والمعارف والمهارات في إنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.
وأضاف اللواء خالد عبد العال أن محافظة القاهرة تمثل مركزًا رئيسيًا تاريخياً للحرف التراثية والصناعات
التقليدية بكافة أنواعها وتلعب تلك الحرف دوراً هاماً في رواج الاقتصاد المحلي للعاصمة، بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة، كما تنتشر أماكن تجمعات الحرف التراثية التقليدية في عدة مناطق منها على سبيل المثال منطقة الفواخير لصناعة
الفخار بمصر القديمة، والنحاسيين بشارع المعز، والخيامية بمنطقة الدرب الأحمر، وصناعة الأخشاب التراثية بمنطقة باب الوزير، وصناعة الزجاج بمنطقة قايتباي وغيرها من المناطق والصناعات التراثية.
وأشار اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أنه نظرًا لما تمتلكه القاهرة من إمكانيات وإبداعات حرفية تراثية متميزة اختارتها منظمة اليونسكو عام ٢٠١٧ لتنضم إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة لتكون من المدن الرئيسية في العالم لتحقيق التنمية الحضرية الشاملة والأكثر استدامة وتعزيز الابتكار والإبداع، خاصة في مجال الحرف والتراث والفنون الشعبية.
وأضاف محافظ القاهرة أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، عززت الدولة من تلك الجهود الشاملة والمتكاملة في مجال تقديم الدعم وخلق فرص عمل للشباب خاصة في مجال الحرف التقليدية والصناعات التراثية فأطلقت مبادرة "أيادي مصر" بهدف التسويق الإلكتروني للمنتجات اليدوية والتراثية، لإبراز المواهب وإحياء التراث .
وأكد محافظ القاهرة أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية التراث الثقافى غير المادي باليونسكو منذ ٢٠ عاما ، كما سجلت عدة عناصر من التراث غير المادي منها الخط العربي، والسيرة الهلالية، والتحطيب، وفن الأراجوز، والنسيج اليدوي، وكان آخر ما سجلته مصر لصون التراث غير المادي في نهاية العام الماضي هو الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر، مشيرًا إلى أنه قد تم افتتاح "بيت التراث المصري" بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة مؤخرًا.
وأشار اللواء خالد عبد العال إلى أنه في ظل اهتمام الدولة المصرية وقيادتها السياسية بالتراث، فإننا نشهد اليوم اختتام مشروع عظیم سوف يسجله التاريخ باعتباره أول خطوات العمل الجاد والمثمر في طريق حفظ وصون التراث غير المادي بمصر على نحو يتماشى مع توجهات الدولة لإبراز وإظهار جمال مصر ومدى تحلي المصريين بأخلاقهم الأصيلة وحبهم لوطنهم ولتراثهم العريق الكائن والمتجذر في قلوبهم.
كما أكد محافظ القاهرة على أن احتفال اليوم أقيم لتكريم الحرفي المصري المعهود له بالدقة والاتقان والعمل الجاد منذ 5000 سنة وحتى الآن وتأكيدًا على أهمية الحرف التراثية فى الاقتصاد المصري في ظل إقامة الجمهورية الجديدة التي لا تستثنى أو تقصى أحدًا من النسيج المجتمعي، ولتقديم الدعم اللازم للحرفي المصري العريق لإحياء مهنته واقامة نهضتنا الجديدة التي تعتبر امتدادًا لحضارتنا العريقة، وعلى وعد منا بأننا سوف نظل داعمين له بكل ما أوتينا من قوة حتى يعود لمجال الحرف التراثية قوة عهده وابداعه .
وأضاف محافظ القاهرة أن الأمر لن يتوقف على الحرفي الماهر فقط بل نسعى عن طريق المشاريع الخضراء والذكية لاستقطاب جيل جديد من الشباب والاطفال وربات البيوت الفضليات للحاق بركاب النجاح والمشاركة في بناء حضارتنا الجديدة.
وقام محافظ القاهرة خلال الحفل بتكريم ١٥ من القائمين على المشروع .
ويضم مشروع محافظة القاهرة لحصر الحرف التراثية الممول من اليونسكو عبر اتفاقية التراث الغير مادي بمشاركة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية عدد ٣٠ حرفة من بينها أشغال النحاس ، أكلات الشارع، الاكسسوار، الايما ، البامبو، الترزى البلدى،التطعيم بالصدف، الجزمجى، الحدادة، الحلوانى، الحنة ، الخيامية، الزجاج، الزنكوغراف ، السجاد اليدوى، الشربتلى، الشفتشى، الطرابيشى، العقادة، العود ، الفانوس، الفضة، القصبجى، المشغولات الخشبية ، المنجد العربى، النجارة العربى، أوانى الومنيوم، تجليد الكتب ، خرط الرخام ونقشه، صباغة الجلود .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القاهرة التاريخية رحلة العائلة المقدسة منظمة اليونسكو الحرف التراثیة التراث غیر غیر المادی
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد يشهد حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر
شهد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم، بدء موسم حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر في قطاع الائتمان بجنوب المحافظة، وسط أجواء من البهجة والرضا بين المزارعين، الذين أعربوا عن سعادتهم بثمار جهدهم في موسم زراعي مميز.
تأتي هذه الجولة في إطار متابعة جهود الدولة لدعم المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما مع كون بورسعيد من المحافظات الجديدة في زراعة هذا المحصول الحيوي.
رافق المحافظ خلال الجولة المهندس كامل تويج، مدير مديرية الزراعة ببورسعيد، واحمد زعلف رئيس حي الجنوب، حيث تفقد المحافظ أعمال الحصاد واطّلع على آليات الحصاد الحديثة وطرق التخزين الآمن، كما استمع إلى شرح تفصيلي حول معدلات الإنتاج.
وأشاد محافظ بورسعيد بمستوى الإنتاجية هذا العام، مؤكدًا أن جنوب بورسعيد شهد توسعًا في الرقعة الزراعية للقمح نتيجة الدعم الحكومي المستمر للمزارعين، وتوفير مستلزمات الإنتاج. كما شدد على أهمية الالتزام بمواعيد التوريد، وتوفير التيسيرات اللازمة للمزارعين لتسهيل تسليم المحصول إلى الصوامع.
وأوضح المهندس كامل تويج أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت ٩٥٣٥ فدانًا، وهي مساحة جيدة مقارنة بطبيعة الأراضي ذات الملوحة المرتفعة في جنوب المحافظة، التي تم تحويلها تدريجيًا إلى أراضٍ صالحة للزراعة، مما يعد نقلة نوعية في تنمية القطاع الزراعي بالمحافظة.
وأضاف تويج أنه تم استخدام أصناف عالية الجودة من القمح، مما ساهم في زيادة الإنتاجية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ارتفع متوسط الإنتاج من ٨-١٠ أردب للفدان إلى ما بين ١٤ و١٦ أردب، وقد يصل في بعض الأراضي إلى ٢٥ أردب للفدان. وتُقدر الكمية المتوقع إنتاجها هذا الموسم بحوالي ١٥ ألف طن، سيتم توريدها لتلبية احتياجات المحافظة.
وأكد أن موسم الزراعة هذا العام كان مميزًا بفضل الاستعداد المبكر الذي بدأ في سبتمبر الماضي، من خلال توفير التقاوي المعتمدة، وتنظيم ندوات إرشادية بالتعاون مع المراكز البحثية، إلى جانب نجاح مبادرة تفعيل المراكز الإرشادية، ما جعل بورسعيد من بين أفضل ثلاث محافظات على مستوى الجمهورية في هذا المجال. كما بلغت نسبة صرف الأسمدة المقررة عبر “كارت الفلاح” 100٪.
وخلال جولته، التقى محافظ بورسعيد بالمزارعين واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ووجه بتوفير كافة التسهيلات الممكنة لهم، خاصة فيما يتعلق بصرف الأسمدة وتسهيل إجراءات التوريد.
من جانبهم، أعرب المزارعون عن سعادتهم بزيارة المحافظ، ووجهوا له الشكر على دعمه المتواصل وحرصه على التواجد الميداني لمتابعة أعمالهم، مؤكدين أن هذه الزيارة تمثل دفعة معنوية قوية لهم وتُعد تتويجًا لجهودهم على مدار الموسم الزراعي.