أمريكا تكشف تفاصيل اللقاء بين المنقوش وكوهين
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
احتجت إدارة الرئيس الأمريكي،"جو بايدن"، بشدة على قرار وزير الخارجية الإسرائيلي، "إيلي كوهين"، الكشف عن اجتماع سري تم عقده مُؤخرًا مع وزيرة الخارجية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها نجلاء المنقوش، حسبما أفاد موقع "أكسيوس"، مساء اليوم الاثنين.
وتشعر الأمريكية بالقلق من أن الإعلان عن الاجتماع والاضطرابات التي تلت ذلك، لن تُؤدي فقط إلى قتل الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وليبيا، ولكنها ستضر أيضًا بالجهود الجارية مع الدول العربية الأخرى، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأمريكي.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، في بيان له، انه التقى سرا بنظيرته الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي.
موقف ليبيا من القضية الفلسطينيةوقال كوهين في البيان، إن الاجتماع عقد في روما ونظمه وزير الخارجية الإيطالي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الجانبين.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها اللقاء بأنه لقاء صدفة وغير رسمي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي لم يتضمن أي نقاش أو اتفاق أو تشاور، كما المنقوش أكدت مجددا بطريقة واضحة لا لبس فيها موقف ليبيا من القضية الفلسطينية.
وفور الإعلان عن الاجتماع، سارعت عدة أحزاب سياسية في ليبيا إلى إصدار بيانات تدين اللقاء وتطالب بإقالة المنقوش، كما اندلعت احتجاجات مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا وإسرائيل في جميع أنحاء طرابلس، حيث اقتحم بعض المتظاهرين وزارة الخارجية الليبية.
وبحلول اليوم الاثنين كانت المنقوش قد فرت من البلاد، ووفقا لوكالة رويترز أنها أقيلت من منصبها.
ووفقًا لموقع أكسيوس، قال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن فهمت أن اللقاء بين كوهين والمنقوش كان من المفترض أن يكون لقاءً سريًا، وتفاجأت الولايات المتحدة عندما كشفه كوهين في بيان صحفي رسمي.
وبحسب أحد مساعدي وزير الخارجية الإسرائيلي، فإنه كان هناك تفاهم خلال الاجتماع على أن الأمر سيصبح علنيًا في النهاية، ولكن مسؤولاً أمريكياً قال إن الليبيين لم يقصدوا أن يصبح الاجتماع علنياً.
وقال المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون، إن واشنطن تحدثت إلى كوهين ومسؤولين آخرين بوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأحد، واحتجوا على طريقة تعامل إسرائيل مع القضية.
وقالت المصادر لأكسويس، إن كوهين أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه قرر إصدار البيان بعد أن اتصلت به وسائل إعلام إسرائيلية للتعليق على الاجتماع.
وقال مسؤول أمريكي إنه حتى لو كان هناك تسرب، كان من الممكن أن يرفض كوهين التعليق.
وتعمل إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ عامين لمحاولة إقناع ليبيا بالانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا العام، فإن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى ليبيا في يناير الماضي، وعقد اجتماع مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، كانت لبحث إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولم يستبعد الدبيبة ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا المنقوش بايدن وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل لقاء روبيو بالرئيس البنمي
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أن ماركو روبيو، وزير الخارجية، أبلغ رئيس بنما خلال لقائهما بأن الرئيس دونالد ترامب لا ينوي الحفاظ على الوضع الراهن لقناة بنما مع تزايد خطر نفوذ الصين بالمنطقة.
إعلام عبري: نتنياهو سيلتقي ترامب بالبيت الأبيض.. الثلاثاء الأردن: الملك عبدالله الثاني سيلتقي ترامب 11 فبراير الجاري
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية، "أبلغ روبيو الرئيس خوسيه راؤول مولينو بأن الرئيس ترامب اتخذ قرارا مبدئيا بأن الوضع الحالي لنفوذ وسيطرة الحزب الشيوعي الصيني على منطقة قناة بنما يمثل تهديدا للقناة، ويعد انتهاكا لمعاهدة الحياد الدائم لقناة بنما وتشغيلها".
وأضاف البيان،"وقد أوضح الوزير روبيو، أن هذا الوضع القائم غير مقبول، وأنه في حال عدم حدوث تغييرات فورية، فإن الولايات المتحدة ستضطر إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها وفقا للمعاهدة.
وفي أول زيارة خارجية له، وصل روبيو الأحد، إلى بنما والتقى رئيسها خوسيه راؤول مولينو، كجزء من جولة في أمريكا اللاتينية تشمل أيضا غواتيمالا والسلفادور وكوستاريكا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الزيارة تهدف إلى تطوير التعاون على مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة وتهريب المخدرات.
ومنذ اليوم الأول لتوليه منصبه في 20 يناير كانون الثاني، أثار ترامب جدلا بتصريحاته حول رغبته باستعادة السيطرة على قناة بنما البحرية الاستراتيجية للتجارة العالمية، التي قال إنها "تم تسليمها إلى بنما"، لكنها الآن وقعت تحت النفوذ الصيني.
كما اتهم ترامب بنما بمعاملة غير عادلة للسفن الأمريكية، بما في ذلك السفن الحربية الأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه رسوما مرتفعة لاستخدام القناة.
وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان "بادرة تعاون" وليس تنازلا لصالح دول أخرى.
من جانبه رفض مولينو، بشكل قاطع تصريحات ترامب حول نيته السيطرة على قناة بنما، وقال بيان له: "نيابة عن جمهورية بنما وشعبها، يجب أن أرفض رفضا كاملا تصريحات الرئيس ترامب بشأن بنما وقناتها، التي وردت في خطاب تنصيبه".
وأشار إلى أن إدارة بنما للقناة "لم تكن تنازلا من جانب أحد"، بل "نتيجة صراع أجيال" انتهى بتسلم بنما مهام الإدارة في عام 1999 تنفيذا لاتفاقية توريخوس – كارتر.
وأكد أن بنما ستواصل ممارسة حقوقها على أساس الاتفاقية المذكورة والقانون الدولي، مشيرا إلى أن "الحوار هو دائما الطريقة لتوضيح النقاط المذكورة دون أي مساس بحقنا وبسيادتنا الكاملة على قناتنا وملكيتنا لها".
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، يقع في بنما بأمريكا الوسطى، قامت الولايات المتحدة بتشييده. وتربط القناة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتعد واحدا من أهم الممرات المائية الدولية ذات الأهمية الاستراتيجية.