ألقى رئيس الدولة الفرنسية إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين 28 اغسطس خطابا في سفراء فرنسا المجتمعين في قصر الاليزيه بباريس استمر أكثر من ساعتين ونصف. عرض عليهم الخطوط العريضة لمعالم سياسة فرنسا الخارجية وكان هناك تركيز على الجنوب. وبشكل خاص فيما يتعلق بإفريقيا، حيث يحتكر الوضع في النيجر الاهتمام الفرنسي، وكذلك الشرق الأوسط.


-قضايا إيران-

دعا ماكرون، إلى إطلاق سراح الفرنسيين الأربعة المحتجزين "في ظروف غير مقبولة" في إيران. وأعلن رئيس الدولة أنه "لا شيء يبرر احتجاز" المواطنين الفرنسيين في السجون وفي ظروف غير مقبولة في إيران. وأدان ماكرون سياسات إيران الإقليمية "المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية"، مشددا على أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية "يتطلب منها أيضا أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين.
والفرنسيون الأربعة الذين تحتجزهم طهران هم لويس أرنو، منذ سبتمبر 2022، وسيسيل كوهلر، معلمة اللغة الفرنسية، ورفيقها جاك باريس، وكلاهما اعتقلا في مايو2022 بتهمة التجسس.  ولم يتم الكشف عن هوية الأخير.

- لا "للأبوية" ولا "للضعف" في أفريقيا-

فند الرئيس أي "أبوية" وأيضا أي "ضعف" لفرنسا في أفريقيا بينما تواجه منطقة الساحل "وباء الانقلابات" مؤخرا في النيجر. وقال أمام السفراء الفرنسيين: "لا أبوية ولا ضعف، وإلا فلن نكون في أي مكان"، داعيا دول الساحل إلى اتباع "سياسة مسؤولة" في هذا الشأن. وأضاف" إن الضعف الذي أظهره البعض فيما يتعلق بالانقلابات السابقة قد أدى إلى تغذية الدعوات الإقليمية.  هناك وباء من الانقلابات في جميع أنحاء منطقة الساحل".  كما أشاد بالعمل الصعب الذي يقوم به السفير الفرنسي لدى النيجر الذي لا يزال في منصبه رغم أن الجنود الذين تولوا السلطة طلبوا رحيله.


أكد الرئيس الفرنسي في "مؤتمر السفراء"، على أن بلاده ستواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، واصفا قرار الأخير عدم الاستقالة بـ"الشجاع". كما قال ماكرون إن سفير فرنسا باق في النيجر رغم ضغوط قادة الانقلاب. وتطرق ماكرون أيضا إلى أولوياته للسياسة الخارجية في ظل السياق الدولي الذي تخيم عليه الحرب في أوكرانيا، وللدبلوماسية الفرنسية التي تتعرض لانتقادات حادة في بلدان أفريقية.

كما أشاد ماكرون بعمل الدبلوماسيين الفرنسيين الذين يواجهون ظروفا صعبة، مشيرا بشكل خاص إلى الوضع في النيجر.

وقال ماكرون في كلمته إنّ "فرنسا والدبلوماسيين واجهوا في الأشهر الأخيرة مواقف صعبة في بعض البلدان" سواء في السودان أو في النيجر.
وأشار إلى أن فرنسا ترفض أي "إملاء" أو "ضعف" في أفريقيا، في وقت تعرضت منطقة الساحل لانقلابات، داعيا دول الساحل إلى اتباع "سياسة مسؤولة".
-خطر التدهور الأوروبي-

في إطار مواصلة دعم أوكرانيا، دعا ماكرون وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا كضيف شرف إلى هذه النسخة الـ29 من المؤتمر في تأكيد من باريس على مواصلة التضامن مع أوكرانيا. وسلط ماكرون ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الضوء باستمرار على ضرورة مواصلة الدعم المالي واللوجستي لأوكرانيا، مؤكدين أن الاستقرار الدولي معرض للخطر بسبب الغزو الروسي لهذا البلد.  كان رئيس الدولة أيضًا قلقًا بشأن القارة القديمة.  وحذر ماكرون من "خطر إضعاف" أوروبا والغرب في السياق الدولي الحالي.

حذر الرئيس الفرنسي من "خطر إضعاف" أوروبا والغرب وأعلن أمام السفراء الفرنسيين أن هذا السياق "أصبح أكثر تشددا" و"معقدا" و"ينطوي على خطر إضعاف الغرب وخاصة أوروبا كقوى دولية".  وفي هذه المناسبة، شعر أيضًا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يقبل المزيد من التكامل"، وأن يرى "عدة سرعات" "للتطور في الموضوعات الأساسية".
- دمج سوريا" و"أمن العراق"-

أعلن الرئيس أن مؤتمر بغداد المقبل حول أمن الشرق الأوسط سيعقد "في نهاية نوفمبر"، داعيا دول المنطقة إلى مطالبة سوريا "بتعاون متزايد" في الحرب ضد الإرهاب إذا أرادت إعادة دمجها في الهيئات الإقليمية. وأضاف أن إعادة دمج دمشق يجب أن "تتضمن تعاونا متزايدا في الحرب ضد الجماعات الإرهابية" وإمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع عدد من "الضمانات".
"الاحترام الكامل لممر لاتشين"

خلال، كلمته، وعد ماكرون بمبادرة فرنسية دبلوماسية لمحاولة رفع الحصار المستمر الذي تفرضه أذربيجان على ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا في جيب ناغورني قره باغ. 
وقال إنه سيتسنى له الحوار "هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء (الأرميني نيكول) باشينيان ومع الرئيس (الأذربيجاني) إلهام علييف". 
وأضاف "سنطالب بالاحترام الكامل لممر لاتشين الإنساني وسنتخذ مرة أخرى مبادرة دبلوماسية في هذا الاتجاه على المستوى الدولي لزيادة الضغط".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إطلاق سراح إعادة سوريا الشرق الأوسط فی النیجر

إقرأ أيضاً:

انقلاب عسكري في سوريا برعاية روسية.. قوات الجولاني تنسحب باتجاه إدلب والدفاع تنفي

بغداد اليوم -  متابعة

انسحبت قوات هيئة تحرير الشام، بشكل مفاجئ، بحسب منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، من كامل المناطق التي كانت تسيطر عليها في الساحل السوري، تقول ان هناك تقارير غير مؤكدة عن انقلاب داخل الهيئة ضد زعيمها أبو محمد الجولاني. 

وأثارت هذه الخطوة موجة من الاحتفالات الشعبية في المناطق الساحلية، التي شهدت رفع العلم السوري في بعض المواقع، بما في ذلك قاعدة حميميم الجوية.

مصادر ميدانية أكدت للمنصات وجود تحركات مكثفة للقوات الروسية في المنطقة، مع رصد تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في سماء الساحل لتأمين السيطرة الجوية، ما يشير إلى تنسيق محتمل بين الجيش الروسي والقوات الحكومية السورية لاستعادة هذه المناطق.

التطورات الأخيرة تأتي بعد أشهر من تقارير عن خلافات داخلية في صفوف هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال غرب سوريا. وتشير بعض التحليلات إلى أن الإطاحة بالجولاني قد تكون نتيجة لانقسامات عميقة داخل الهيئة على خلفية فشل سياساتها الأخيرة.

لاحقا، افاد مصدر في وزارة الدفاع السورية، انه لا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن انسحاب مقاتلي وزارة الدفاع من المدن في الساحل السوري.

وأكد المصدر إن المقاتلين بطبيعة الحال في ثكنات عسكرية محيطة بالمدن وليس لهم تواجد داخلها.

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة عودة ماهر الأسد إلى سوريا؟
  • سوريا.. اخراج الفصائل المتشددة من مناطق الأقليات باتفاق ومراقبة دولية
  • بين الانسحاب والشائعات.. انباء متضاربة حول انقلاب عسكري في سوريا برعاية روسية
  • انقلاب عسكري في سوريا برعاية روسية.. قوات الجولاني تنسحب باتجاه إدلب والدفاع تنفي
  • شاهد بالصورة.. السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب
  • رئيس مركز سمالوط يوجه بتكثيف الحملات لإزالة الإعلانات المخالفة
  • قوة عسكرية موحدة لمواجهة الإرهاب.. التفاصيل الكاملة حول تحالف دول الساحل الإفريقي
  • بعد تنصيب ماكرون..ماكرون: على أوروبا حماية سيادتها
  • النيجر ومالي وبوركينا فاسو تشكل قوة موحدة لمحاربة الإرهابيين
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين