روتردام - هولندا في 28 أغسطس / وام / شارك بيت الحكمة، في فعاليات النسخة الـ88 من "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات"، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لجمعیات ومؤسسات المكتبات (IFLA) في مدينة روتردام بهولندا، بهدف التفاعل عن كثب مع أفضل التجارب العالمية في بناء مجتمعات المعرفة، وتوسيع قاعدة الفضاءات الثقافية التي تلائم جميع فئات المجتمع، إلى جانب تبادل الخبرات والآراء مع مسؤولين وخبراء من الدول المشاركة.

تضمنت مشاركة بيت الحكمة في هذا الحدث العالمي، زيارات عديدة لأجنحة العارضين وعدد من كبرى المكتبات في هولندا، بالإضافة إلى حضور مجموعة متنوعة من الجلسات والعروض، وعقد لقاءات مع مسؤولين وخبراء من الاتحاد.

وقالت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة إن الهدف من مشاركة بيت الحكمة في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات هو ترسيخ دعائم المعرفة في المجتمع المحلي عبر تجربة ثقافات المكتبات الأخرى والتعرف عليها عن قرب، مشيرة إلى أن عالم المكتبات عالم واسع يتسم بسرعة المتغيرات والتحولات عبر الاستثمار في الأفكار الجديدة والتقنيات الحديثة التي تسهل الوصول إلى المعرفة وتجذب كافة فئات المجتمع، وأضافت : من جانب آخر فإن لدينا تجربة مميزة في إمارة الشارقة نتشاركها بفخر مع الوفود والزائرين ونأمل أن يجدوا فيها نموذجاً يمكن تعميمه في بلدانهم.

وعلى هامش المشاركة، قام وفد بيت الحكمة، بزيارة إلى مكتبة "لوك هال" العامة التي تعد مرجعاً للمفهوم المعاصر للمكتبات حيث اجتمع مع مديرة البرامج بالمكتبة للتعرف على أحدث التقنيات المتجددة والمبتكرة، واستعرض كذلك تجربة بيت الحكمة في توظيف أحدث الوسائل التقنية والوسائط الرقمية لخدمة الأعضاء والزوار من جميع أفراد المجتمع.

كما التقى الوفد، بعدد من كبار المسؤولين والقيادات في قطاع المكتبات، من أبرزهم الدكتور عبد الرحمن العاصم الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات بالمملكة العربية السعودية، والسيدة فرانسيسكا بالدي مديرة المشاريع الدولية في المكتبة الوطنية الفرنسية، حيث تم تبادل الرؤى والأفكار وبحث فرص التعاون والتنسيق فيما يخص التبادل المعرفي والثقافي مع بيت الحكمة.

وتستعد دولة الإمارات لاستضافة نسخة العام القادم من "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" وذلك بعد أن وقع اختيار الاتحاد الدولي لجمعیات ومؤسسات المكتبات على إمارة دبي لتنظيم الحدث خلال الفترة من 19 حتى 23 أغسطس 2024 لتكون المرة الأولى التي يُقام فيها الحدث العالمي بمدينة عربية في منطقة الشرق الأوسط.

وفي إطار الاستعداد لذلك زار وفد من الاتحاد بيت الحكمة في مارس الماضي، وأبدى إعجابه بالمكتبة وما تحتويه من مرافق ومنشآت متطورة وعصرية ومقتنيات وعناوين متميزة ونادرة في مختلف العلوم والفنون.

مصطفى بدر الدين/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

حصة إنتاج الميثان الحيوي لا تتجاوز 1% من سوق الغاز العالمية (تقرير)

شهد إنتاج الميثان الحيوي العالمي نموًا متزايدًا خلال السنوات القليلة الماضية، ليصل إلى 8 مليارات متر مكعب في 2023. تزامنًا مع ظهور مناطق إنتاج جديدة خارج الأسواق الرئيسة (أميركا والاتحاد الأوروبي).

وعلى الرغم من تنامي إنتاجه، ما تزال حصة الميثان الحيوي -الغاز الطبيعي المتجدد- تمثّل أقل من 1% من سوق الغاز العالمية، بحسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وسجّل إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي معدل نمو سريع بلغ 24% بين عامي 2019 و2022، لكنه يحتاج إلى النمو بمعدل 36% حتى نهاية العقد الحالي، لتحقيق المستهدف البالغ 35 مليار متر مكعب في 2030.

كما أن أميركا الشمالية والأسواق الناشئة مثل الصين والهند تكتسب زخمًا في سوق الميثان الحيوي، وللاستفادة من هذه الفرصة، ستكون التدابير الحكومية الداعمة حاسمة.

وبصفته مصدرًا متجددًا، يوفر الميثان الحيوي بديلًا عمليًا للغاز الطبيعي، بفضل قدرته على الحدّ من الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى دعم الزراعة المستدامة.

ويتركز، حاليًا، معظم إنتاج الميثان الحيوي العالمي (90%) في أوروبا وأميركا الشمالية، ولكن تلحق بهما آسيا وأميركا الجنوبية بسرعة، مدفوعة بالاعتراف به مصدرًا متجددًا ووسيلة للحدّ من الانبعاثات.

إنتاج الميثان الحيوي في آسيا

وصل إنتاج آسيا من الغاز الحيوي والميثان الحيوي إلى 13 مليار متر مكعب في 2022، حيث تتصدر الصين والهند هذا الإنتاج، وفق أحدث بيانات صادرة عن الاتحاد الدولي للغاز، الذي لم تتوافر لديه أرقام منفصلة لإنتاج الميثان الحيوي وحده.

وتهدف الصين إلى إنتاج 20 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي بحلول 2030، بينما تستهدف الهند 15 مليون طن من الغاز الحيوي المضغوط بحلول 2025.

مصنع لإنتاج الميثان الحيوي– الصورة من HoSt Energy Systems‏

كما تخطط الهند لتعزيز الطلب من خلال فرض استعمال الغاز الحيوي المضغوط بنسبة 1% بحلول 2025، وترتفع هذه النسبة إلى 5% بحلول 2029.

وبدأت صناعة الغاز الحيوي في الصين باعتماده في المنازل الريفية، ولكنها تحولت إلى محطات واسعة النطاق لتوليد الكهرباء والتدفئة معًا، مع زيادة الدعم الحكومي.

الميثان الحيوي في أوروبا

كان إنتاج الميثان الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي في 2022 يبلغ 3.4 مليار متر مكعب، أي أقل من الهدف المحدد لعام 2030 بـ10 مرات، وهو 35 مليار متر مكعب، وفق أحدث البيانات المتاحة، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ولتحقيق هذا الهدف، يجب على دول الاتحاد الأوروبي زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% أكثر من المعدلات التاريخية للنمو.

وتقدّر الشراكة الصناعية الأوروبية للميثان الحيوي -رابطة تضم صانعي السياسات وقادة الصناعة وأصحاب المصلحة الآخرين بهدف زيادة إنتاج الميثان الحيوي وتحقيق مستهدفاته- أن هناك حاجة إلى 83 مليار يورو (89 مليار دولار أميركي) للاستثمار في 5 آلاف مشروع جديد للميثان الحيوي بحلول 2030.

وحددت فرنسا وهولندا أهدافًا لحقن الميثان الحيوي في شبكات الغاز، كما يقدم الاتحاد الأوروبي صناديق استثمارية مختلفة لدعم تطوير إنتاج الميثان الحيوي.

ومع توصيل أكثر من 80% من محطات الميثان الحيوي بالشبكة، دَمجه الاتحاد الأوروبي في نظام الكهرباء الخاص به.

الأميركتان وأفريقيا

بلغ إنتاج الميثان الحيوي في أميركا الشمالية 3.5 مليار متر مكعب، وسط سيطرة من الولايات المتحدة على هذه السوق من خلال إنتاج 3.3 مليار متر مكعب في 2023.

وأضافت الولايات المتحدة 96 مشروعًا جديدًا للغاز الحيوي بقدرة 1.7 مليار متر مكعب في 2023، تمثّل 91% منها مشروعات للميثان الحيوي.

وحددت ولاية كاليفورنيا هدفًا لشراء 2 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي سنويًا بحلول 2030، لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة 40%.

ومن جهة أخرى، تبلغ الطاقة الإنتاجية للميثان الحيوي في كندا 0.2 مليار متر مكعب سنويًا، مع هدف زيادة الإنتاج إلى 6.7 مليار متر مكعب بحلول 2030.

تعبئة شاحنة بوقود الميثان الحيوي- الصورة من GreenFleet‏

وفي أميركا الجنوبية، وصل إنتاج الميثان الحيوي إلى 0.2 مليار متر مكعب، بقيادة البرازيل، التي أنتجت وحدها 0.15 مليار متر مكعب في 2023، مع توقعات بارتفاع إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.

وفرضت الحكومة البرازيلية أن يكون 10% من الغاز المبيع في البلاد من الميثان الحيوي بحلول 2034، ما يدعم توقعات زيادة إنتاجها إلى 0.44 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.

أمّا في أفريقيا، فقد شهد قطاع الغاز الحيوي استثمارات كبيرة، لكن التنمية ما تزال بطيئة بسبب سوء التخطيط والتنفيذ، فضلًا عن عدم القبول المجتمعي للوقود.

ونتيجة لذلك، كان إنتاج الميثان الحيوي في أفريقيا محدودًا، حيث يُستهلك معظم الغاز الحيوي لتوليد الكهرباء والتدفئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • «الرقابة والاعتماد» و«الصحة العالمية» تحتفلان باليوم العالمي لسلامة المرضى في مصر
  • أستاذ قانون دولي: الـ 12 شهراً القادمة ستحدد مصداقية النظام العالمي في مواجهة الاحتلال
  • الصحة تضيء معالم سياحية باالبرتقالي احتفالاً باليوم العالمي لسلامة المرضى
  • أبوظبي تستضيف الجولة العالمية لكرة السلة الثلاثية
  • “دبي المالي العالمي” يعزز مكانته وجهة مفضلة لشركات الوساطة العالمية
  • دليل النموذج المعرفي ومنهج تصميم منظومة قيم الأسرة المسلمة
  • الأهلي صبور ينظم رحلة استشفاء لمحاربات السرطان داخل مشروع جايا برأس الحكمة
  • أبوظبي تستضيف الجولة العالمية لكرة السلة الثلاثية 26 أكتوبر
  • حصة إنتاج الميثان الحيوي لا تتجاوز 1% من سوق الغاز العالمية (تقرير)
  • الهلال الأحمر بالرياض يحتفي باليوم العالمي للإسعافات الأولية