أعلنت جماعة الحوثي تضامنها مع الأحداث التي تشهدها جمهورية النيجر، غربي أفريقيا منذ شهر، بعد انقلاب الجيش على الرئيس محمد بازوم.

وأطلقت الجماعة حملة تضامن مع شعب النيجر، لكنها بدلا من ذلك، أكدت التضامن مع "الشعب النيجيري"، في فضيحة مدوية للجماعة الحوثية التي لا تعرف أن نيجيريا دولة أخرى غير دولة النيجر محل الأحداث.

ونيجيريا دولة أفريقية أخرى، تقع على الجنوب من دولة النيجر، وبالتالي فإن الشعب النيجري، ليس هو الشعب النيجيري، ولكن من يستطيع إفهام مليشيات متخلفة، ما زالت تسبح في ظلام العصور الوسطى، وتسعى لإعادة العجلة إلى عصور غابرة - كما علق ناشطون - .

ونقلت وكالة سبأ الرسمية بنسختها الحوثية، تأكيد ناطق حكومة المليشيات الحوثية، ووزير إعلامها، القيادي السلالي، ضيف الله الشامي، ما وصفه بـ"تضامن اليمن وتأييده للانتفاضة الشعبية في النيجر ضد النظام العميل لدول الاستكبار العالمي.."، مشيرًا إلى أهمية الوقوف إلى جانب "الشعب النيجيري" لتحقيق تطلعاته في التحرر من وصاية القوى الخارجية.

وفي تكرار للفضيحة، دعا ناطق حكومة عبدالملك الحوثي، دول الغرب إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي "للنيجر" واحترام إرادة "الشعب النيجيري" في تقرير مصيره بعيدا عن الإملاءات والضغوط الخارجية، وحقه في الحفاظ على ثرواته وخيراته الوطنية.

وليس الشامي وحده من يعتقد أن "الشعب النيجيري" هو "الشعب النيجري"، فقيادات أخرى بينها رئيس وكالة سبأ الحوثية، المدعو نصر الدين عامر، خرجوا ببيانات ومنشورات وفيديوهات، تضامن مع "النيجيريين"!.

وتعليقًا على ذلك، قال القيادي في المقاومة الوطنية كامل الخوداني، "المفروض هؤلاء الناس يقدموا لمحاكمه دوليه بتهمة الغباء مش بس بتهمة ارتكاب جرائم..".

وأضاف: "وزير اعلامهم ووكالتهم الرسميه واعلامهم ودولتهم وحكومتهم مش عارفين الفرق بين نيجيريا والنيجر ومش عارفين ان شعب نيجيريا مالهش علاقه خالص بالنيجر وشعب النيجر.. رب اقم الساعه، هذه فضيحه ياعالم فضيحة".

وقبل شهر، أطاح مجلس عسكري بالنيجر بالرئيس المنتخب المدعوم من فرنسا، محمد بازوم، وأعلن السيطرة على البلاد، وقبل يومين، أمهل الجيش السفير الفرنسي 48 ساعة لمغادرة البلاد، وسط مظاهرات شعبية مؤيدة للانقلاب.

https://twitter.com/Twitter/status/1696176342767681739

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات.. عصية على الإرهاب لجنة المتابعة «الإماراتية - العُمانية» تعقد اجتماعها الدوري في مسقط

أكدت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن هجمات جماعة الحوثي على دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، والتي استهدفت منشآت مدنية، كشفت عن قدرة الدولة على التعامل مع التهديدات الإرهابية بكفاءة عالية، وبينت النخوة الإماراتية في مد يد العون والمساندة الشرعية.
وأظهرت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وحملت عنوان: «التهديد الحوثي للأمن الإقليمي: دروس مستفادة من أحداث 17 يناير»، أن دولة الإمارات جمعت بين الكفاءة الأمنية والدبلوماسية الاستباقية في مواجهة هذه التهديدات، مما عزز مكانتها كقائدة إقليمية قادرة على حماية أمنها الوطني والمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكشفت الدراسة عن الأبعاد المختلفة للتهديد الحوثي للأمن الإقليمي، من خلال تحليل دورهم في إدامة الصراع الداخلي في اليمن، وتقييم تأثيرهم على أمن الملاحة البحرية في جنوب وغرب الجزيرة العربية. كما تركز الدراسة بشكل خاص على تهديداتهم المباشرة للأمن الإقليمي الخليجي، مستندةً إلى أحداث مفصلية، مثل الهجمات التي استهدفت منشآت ومناطق مدنية في دولة الإمارات يومي 17 و24 يناير 2022، لاستنتاج الدروس المستفادة من تلك التجارب.
وبينت الدراسة أن الهجوم أثار موجة من الإدانات الدولية، حيث أصدرت دول عدة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بيانات أدانت فيها الهجوم، مؤكدة تضامنها مع دولة الإمارات وحقها في الدفاع عن نفسها. كما أدانت دول المنطقة الهجوم، معربةً عن وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الصعيد الشعبي، لفتت الدراسة إلى أن دولة الإمارات شهدت حالة قل نظيرها تمثلت بالنخوة الإماراتية والتضامن الشعبي والتماسك الاخوي والالتفاف حول القيادة الرشيدة، حيث عبر المواطنون والمقيمون عن دعمهم المطلق للدولة في مواجهة هذه التحديات. وساهمت وسائل الإعلام الإماراتية بشكل كبير في تعزيز هذه الروح الوطنية من خلال تغطيتها الشاملة والمهنية للحدث، وتسليط الضوء على جهود الدولة في التصدي للتهديدات.
وتوقفت الدراسة عند الدروس المستفادة من هذه الأزمة، موضحة أن الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة دولة الإمارات من دعم عالمي رفيع المستوى وعلى فاعلية الدبلوماسية الإماراتية، حيث تلقت الدولة دعماً دولياً واسع النطاق، كما أثبتت استعداد وجاهزية وقدرة القوات المسلحة وهيئات الطوارئ، ومؤسسات إنفاذ القانون في دولة الإمارات على صيانة الأمن الوطني ومواجهة أية طوارئ أو أزمات، كما كشفت أحداث 17 يناير عن مستوى عال من التضامن الشعبي والتماسك المجتمعي أثناء الأزمات، كما بينت أهمية النهج الاستباقي في مواجهة التحديات وحماية المواطنين والبنية التحتية، وأهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وأوضحت حشد المجتمع الدولي ضد التهديد الذي يمثله الحوثيون وضرورة التوصل الى حل سياسي للصراع اليمني.
وتوقعت الدراسة أن تستمر التهديدات الإرهابية في التطور، وأن تتخذ أشكالاً جديدة وأكثر تعقيداً، لذلك يجب على الدول الاستمرار في تطوير استراتيجياتها لمواجهة هذه التهديدات، والتعاون الدولي بشكل أكبر في هذا المجال، موضحة دور التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب، حيث ساهمت في تحسين عمليات الرصد، وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول. ومن المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في المستقبل لمواجهة التحديات الأمنية.
ودعت الدراسة إلى أهمية توعية الشباب وضرورة رفض الأفكار المتطرفة، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، موضحة أن الشباب الإماراتي لعب دوراً حيوياً في مواجهة هذه التحديات، حيث أظهرت الأجيال الشابة وعياً كبيراً بأهمية الأمن الوطني، وتفاعلت بشكل إيجابي مع المبادرات الوطنية. 

مقالات مشابهة

  • ماهر فرغلى: الإخوان يريدون هدم الأوطان.. وبناء أخرى على مقاس الجماعة
  • باعتبارها دولة شريكة..نيجيريا تنضم إلى بريكس
  • نيجيريا ثالث دولة إفريقية تنضم إلى «بريكس».. اعرف أهم 7 معلومات عن المجموعة
  • دراسة لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • تصنيف الحوثي «جماعة إرهابية».. مطلب دولي ويمني
  • جرائم «الحوثي» تستهدف زعزعة الأمن والسلم الإقليمي
  • معمر الإرياني لـ«الاتحاد»: اعتداءات «الحوثي» على الإمارات فـي 2022 تكشف طبيعة «الجماعة» الإرهابية
  • دراسة بحثية لـ«تريندز» تناقش التهديد الحوثي للأمن الإقليمي
  • النخوة الإماراتية أفشلت مخططات الحوثي
  • خبير أمني: الرعب يسيطر على عناصر الجماعة الإرهابية خوفًا من التسليم لمصر