لبنان ٢٤:
2025-03-19@23:17:16 GMT

تفاصيل.. هذا جديد ملف التجديد لـاليونيفيل

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

تفاصيل.. هذا جديد ملف التجديد لـاليونيفيل

ذكرت قناة "الجديد"، اليوم الإثنين، أنّ الوفد اللبناني الموجود في الأمم المتحدة بنيويورك بشأن ملف التجديد لقوات "اليونيفيل"، يُحاول إعادة تثبيت حركة تلك القوّات بمواكبة الجيش.
وأشارت القناة إلى أنّ المفاوضات القائمة تهدفُ لإيجاد حل وسط يقضي باعتماد صيغة أنَّ حركة قوات "اليونيفيل" ستكون بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية بدلاً من عبارة التنسيق مع الجيش.

       

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التجديد الذي تحتاجه الأمة لإصلاح واقعها وأزماتها

لا تزال قضية التجديد في مسارات الأمة، يكتنفها الكثير من التردد وعدم النظرة الإيجابية لمنطقه في إصلاح واقع الأمة، صحيح أنه لا أحد يعترض على فكرة التجديد، كونه له خلفية فكرية إسلامية أصيلة منذ العصر الأول، لكن الإشكال أن الأمة أثرت فيها المصطلحات والمفاهيم الغربية، المنبثقة من التشريعات الغربية أثناء فترة الاستعمار، لذلك نرى أن أمتنا لن تتقدم وتنهض بتقليد الغرب وسبل نهضته دون أن تبدع من ثقافتها، أو من خلال المنهج الذي اتبعه الآخر فيما سلك طريق النهضة والتقدم، مثلما أخذ الغرب المنهج من الحضارة الإسلامية، في أوج عزها ونهضتها وتفوقها العلمي.

وكل الحضارات استفادت من الحضارة التي سبقتها، لكن ليس بالتقليد بل بالإبداع، والحفر في الفكر من داخل الأمة ومن هويتها الذاتية؛ لأن التجديد لن يتحقق بالتقليد من الآخر، بل إن التقليد يعني الاتباع، كما أن التجديد في مفهومه العام، هو قرين الإصلاح المنشود، مسألة مطلوبة وأساسية، والحاجة له بدأت منذ الخليقة كمطلب للتجديد في المتغيرات الحياتية، وإيجاد وسائل للإصلاح عندما تتراكم بعض الآراء المتناقضة، وتخالف الثوابت الفكرية عندما تأتي أشياء أخرى تخالف الفكر الذي استقرت عليه أمة من الأمم وصار جزءًا من ثقافتها، وهذا مقصد التجديد وروحه، خاصة وعندما يستحكم التقليد والجمود على الآراء الثابتة دون الإصلاح في القضايا الاجتهادية، وإدخال آراء وأفكار بعيدة عن أصولها الصحيحة لما هو أدق وأجدر بالاتباع والاقتداء، والإشكالية أن الأمة منذ قرنين، ومع ما سميّ بـ(صدمة الغرب)، وتعني أن الفارق الكبير مع الغرب في النهوض والتقدم في كل المجالات، بعد اكتشاف أوروبا من خلال بعض البعثات الدراسية لأوروبا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، شكّل ما قيل عنه بـ«متاهة الوعي الجديد» الذي جعل الفرق بيننا وبينهم كبيرًا وضخمًا، بين ما يعيشه الغرب من تقدم على كل المستويات، وخاصة الصناعة، وبين وضع العرب والمسلمين من تخلف وتراجع علمي ونهضوي.

وهذا ما دعا بعض من أن يطلق صيحة لوعي الأمة للخروج من وضعها المتخلف في النهضة العلمية ومجال العمران وغيرها من أسباب التقدم، مما نحن فيه من ترد وتراجع ومن أزمات من المهم الخروج منها، ولا نزال نحتاج إلى أن نعيد النظر ونجدد في أفكارنا وفي عقولنا، وهو ما أشار إليه شكيب أرسلان في كتابه (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم)، هذه الصيحة الواعية بالظرف القاهر لوضع الأمة الحضاري والقيميّ، كان مدار اهتمام المصلحين من أبناء الأمة، على مختلف مدارسهم الفكرية، والإشكالية أن البعض بدلًا من يجعل تقدم الآخرين، مراجعة لنا في الوعي الأمة لاستنهاضها، أنهار للواقع الذي رآه، إلى حد الانبهار، والدعوة إلى تقليده في حياته وملبسه وثقافته، وهذا الانبهار والاستسلام لا يحقق نهضة ولا يصنع تقدمًا، بل إنه مجرد استهلاك لما فعله الآخر والذوبان في نهضته، حتى وصل فيما وصل إليه..

ففي كتابه (تجديد الوعي) للكاتب والأكاديمي المعروف الدكتور عبدالكريم بكار، أشار في مقدمة هذا الكتاب إلى أهمية السعي الدائم إلى فهم المتغيرات والتحولات الفكرية، بحيث التعرف على ما يجري من تطورات علمية وتقنية، ومحاولة استقراء التحديات التي تقف حائلًا وراء تراجعنا وتخلفنا «فبعد أن يتعرف المرء وضع الأمور في نصابها الصحيح بتجرده عن مغريات الهوى، وتهويمات الظنون يضحي لزاما عليه أن ينظر في آليّات استيعابه للواقع، وفي تنظيم ردود فعله عليه. إن التجديد -كما يشير بكار- يعني السعي المستمر إلى اكتشاف توازنات جديدة داخل فكرنا وثقافتنا بما يدعم وجودنا القيميّ». ولا شك أن أزمة الوعي التي وقعت فيها الأمة، بسبب تخلفها أدت إلى ارتباكها في تحديد الأولويات، وكيف نتخذ موقفًا حضاريًّا للخروج من هذا الواقع الصعب، الذي نتج عنه التراجع في كثير من المجالات، وهذا بلا شك سبب انقسامًا في الوعي، كيف نبدأ في ترتيب الأوضاع؟ وكيف يتم انتشالنا مما نحن فيه؟ وهذا حقيقة إشكالية فكرية، تجاه وعينا وارتباكه، فكانت كما هي التي جعلت هذا التمزق لنا والتشتت من قرون، وبقي عقلنا عاجزًا عن المراجعة الجادة لواقعنا الراهن.

وهذا ما اهتم به علماء ومفكرون منذ العصور الأولى للإسلام، ومن هؤلاء الإصلاحيون في القرن التاسع عشر من أمثال المصلح جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وتلاميذهم في القرن العشرين، وهذا ما أسهم في فتح آفاق التجديد في الفكر الإسلامي، وإبعاد الجمود الذي استشرى في الأمة وأضاف إليها الاحتلال الأجنبي من إشكالاته ومساوئه الكثيرة، بهدف تحقيق أهدافه لتغريب المجتمعات، ولذلك تطلب الأمر مواجهة التغريب الذي يريد أن يتجاوز ما هو مستقر من الثوابت في فكرنا العربي الإسلامي، وهي بلا شك تحتاج إلى رؤية تجديدية وإصلاحية لتخطي واقع الأمة في راهنها القائم، وهناك مسائل ليست في أصل الدين، وبعض هذه الأفكار دخيلة عليه، وقد عبّر الدكتور برهان غليون عن هذه القضية بقوله: «ليس الحديث في تجديد الفكر الإسلامي من الموضوعات الحديثة أو الراهنة في العالم العربي أو الإسلامي. فقد كان تاريخ المسلمين حافلًا بمحاولات الإصلاح والتجديد والإحياء.

ولعل المحاولة الأكثر شهرة في العصر الحديث هي ما قامت به المدرسة السلفية في نهاية القرن الماضي والتي استمر الفكر الإسلامي المعاصر يسير عليها في اعتقادي إلى يومنا هذا. ونستطيع أن نقول: إن جميع محاولات الإصلاح الماضية والحاضرة ما زالت تستقي من مفهوم رئيس واحد هو العودة إلى الأصول. والعودة إلى الأصول تعني في الواقع إعادة الحياة إلى القيم والمعاني السليمة التي تعيد الإسلام إلى ما كان عليه وقت نزوله، أي إلى حقيقته».

لذلك أصبح تجديد الخطاب الديني ملحًّا ومهمًّا خاصة في ظل تصاعد الكثير من الخطابات الفكرية في عصرنا الراهن في ظل التحولات الفكرية وتصاعد مد العولمة وإرهاصات الاختراق الفضائي عالميًّا، مع بروز بعض الخطابات الدينية المتطرفة، التي لا تمثل فكرًا إسلاميًّا مستمدًا من الرؤية الصحيحة للإسلام، ويقابله من جانب آخر بعض الخطابات الأخرى التي تطرح خطابًا تغريبيًّا بعيدًا عن قيم الأمة وتراثها، ولا ينبعث من واقع فكرنا الإسلامي ولا يلامس قضاياه الصحيحة في ظل وجود خطاب ديني تقليدي سكوني وثابت على مقولات وخطابات وتراث السابقين الذين خاطبوا عصرهم بظروفه ومشكلاته، لكنها -أي هذه الخطابات- في بعض مضامينها لا تتناسب وراهننا الحالي بتحدياته المتعددة، مع تقديرنا واحترامنا لهذا التراث، ومكانته في فكرنا الإسلامي.

من هنا أصبح من الضروري تجديد الخطاب الإسلامي بما يلامس واقعنا، ويحرك الساكن الفكري؛ لأن مهمتنا الأساسية ليس القبض على التاريخ وقضاياه، بل إصلاح الواقع مع توظيف ماضي الأمة العريق والقويم في النهوض بالواقع وإصلاحه، وعلينا أن نوضح في مسألة تجديد الخطاب الديني أن نفرق بين الفكر الإسلامي البشري، وبين نصوص الوحي وقطعياته الثابتة، فالمحدد في الخطاب الإسلامي في عمومه هو التزامه بالمرجعية الإسلامية، وضرورة أن لا يحيد عن منهجها في الرؤية والهدف، لكن عليه أن يكون الخطاب الساكن الجامد غير المتابع والراصد لكل التحولات الراهنة، لا يستطيع أن يضع الخطاب المناسب والعميق لما يدور حوله ويظل رهين آليات الفهم التقليدية في الخطاب الذي لا يجد الاستجابة والتأثير في الداخل، أو الإقناع والتفهم في الخارج.

لذلك على أمتنا أن تعي أهمية تجديد الخطاب الإسلامي لواقعها، وللتحديات التي تحيط فيها من كل جانب، فالمهمة الأساسية لنا ليست فهم التاريخ وإعادة إنتاجه، وإنما إصلاح الواقع ومشكلاته وتحدياته، فالانشغال بالماضي ومحاولة فهمه من الأمور التي تستهلك الكثير من طاقاتنا وأوقاتنا، فإذا وصلنا إلى النقطة الجوهرية في الموضوع، وهي كيفية توظيف الماضي في النهوض بالواقع، وكيفية استخدام التاريخ أداة لتربية الأجيال الجديدة -وجدنا أذهاننا مرتبكة وطاقاتنا مستنفدة.

وفي بعض الأحيان أشعر أننا لا نبحث عن مستقبل بل هو تطوير للواقع -كما هو الشيء البدهي- وإنما نبحث عن مستقبل الماضي متجاهلين المعطيات الملموسة التي تحيط بنا من كل جانب! وهذا ما جعل بعض منافسي الخطاب الإسلامي يصفونه بأنه خطاب ماضوي أو تراثي.

إننا ونحن نقرأ التاريخ قد نتجاوز مسألة استلهامه أو أخذ العبرة منه إلى محاولة تكرير وقائعه وتجاربه وما ذاك إلا لأننا نظرنا إلى الأحداث التاريخية وكأنها سلعة يمكن نقلها من مكان إلى آخر. وهذا طبعًا غير صحيح، فالتاريخ لا يعيد نفسه، والممارسة الجيدة والجهد المتواصل والمنظم هو الذي يسمح -بعد توفيق الله تعالى- للانتصارات الكبرى والمنجزات العظيمة بالظهور؛ لكنها إذ ذاك لا تحمل صور المنجزات القديمة، وإنما روحها ورمزياتها.

صحيح أن الأزمة الحضارية للأمة قد حالت دون انطلاقتها كما ينبغي لها، وأن التخلف جعل الأمة تتشبث بتراثها وهويتها باعتبارهما الملاذ الأخير من الذوبان والانسحاق أمام الاختراق الثقافي والفكري، لكن هذا الواقع المتأزم لا يعفي هذه الأمة من الصمود والنهوض لتغيير ظرفها الطارئ، ولا تستسلم لهذه الأزمة التي لها أسبابها الكثيرة، وعلى الخطاب الإسلامي أن يواجه بصلابة طغيان الفكر الغربي الغازي والمستورد، نرى أن عليه أن يجعل من قضية إصلاح مناهج الفكر وإسلامية المعرفة قضيته الرئيسية والأساسية، قصده من ذلك تحقيق الأصالة الإسلامية المعاصرة -وتمكين الأمة من الشهود النهضوي الحضاري، من خلال استلهام الأصالة وهضم الحداثة، وتقديم ذلك في مشروع معاصر موحد كامل متحرر من السلبيات، يقوم على فكر سليم دون أزمات، ومنهج واضح دون خطأ أو انحرافات، وثقافة بانية دون آفات، وحضارة شاهدة دون قصور أو معوقات..

ويناقش الباحث زكي الميلاد من خلال رؤيته في تجديد فكرنا العربي/ الإسلامي، من النظرة لذلك لا يتحقق إلا من خلال النظرة الواعية لقراءة التراث العربي، فالتراث الذي يعيش فينا، لا بد من إعادة النظر إليه «في إطار جدلية التراث والمعاصرة، بمعنى أن التجديد في الفكر الإسلامي لا يمكن أن يتحقق دون إعادة قراءة التراث من جديد، وبمنهج العقل النقدي، وعلى أساس فلسفة التواصل وليس الانقطاع، وبخلفية الهضم والاستيعاب، وسعيًا نحو التجاوز والإبداع.

كما لا معنى للتجديد، إذا لم يبدع الفكر الإسلامي معاصرته وحداثته في إطار شروطه التاريخية والثقافية، ويبرهن على قدرته في مواكبة العصر، والانخراط في تجربة الحداثة العالمية، والمشاركة في إنتاج المعرفة الإنسانية».

ولا شك أن الأستاذ زكي الميلاد، استوفى في طرح هذا الجانب المهم، بصورة تعدت الكثير من الأطروحات التي ناقشت قضية التجديد في الفكر الإسلامي، وبصورة شاملة وكلية، من حيث تحليل الواقع العربي الإسلامي الراهن، منذ أن بزغ الحديث عن أهمية وضرورة التجديد، خصوصًا أن الأستاذ الميلاد، ركز على قضية المنهجية والعلمية في طرح قضية التجديد، إلى جانب بسط الرؤى التي تسهم في أفكار نيّرة ومتوازنة، ومنها التفاعل مع العصر ومستجداته، دون التفريط بالتراث وبحسب الأستاذ الميلاد «لا يمكن أن نواجه علوم العصر بعلوم التراث، كما لا يمكن أن نواجه علوم العصر بالتخلي عن علوم التراث، وهذا ما يريد أن يدفعنا إليه البعض على خلفية أن من دون التخلي عن علوم التراث لن نقترب من علوم العصر، وهذا هو الوهم بعينه، فليست هناك أمة حية تقطع صلتها بذاكرتها، وتفصل نفسها عن تراثها، وتمحو علاقتها بتاريخها».

وهذا القول الأخير هو زبدة رؤية الأستاذ الميلاد في هذا الكتاب، من حيث الموازنة الحصيفة بين الانفتاح على العصر وعلومه الجديدة، وتحولاته الفكرية، وبين الأخذ والاستفادة من تراثنا الضخم، مع ضرورة التجديد باعتباره سنة كونية وطبيعية في حياة الأمم، وهذا ما فعلته الكثير من الحضارات والثقافات، عندما تعرفت على حضارات الشعوب الأخرى، من خلال الفرز والانتقاء، بما يحقق نهضتنا وتقدمنا، وليس القطيعة والارتماء في فكر الآخر وثقافته.

مقالات مشابهة

  • التجديد الذي تحتاجه الأمة لإصلاح واقعها وأزماتها
  • أول تعليق لـ بنتايج بعد التجديد للزمالك| ماذا قال؟
  • قائد اليونيفيل:القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تظلّ الضامن الأمني ​​الوحيد في الجنوب
  • إصابة جنديّ في اليونيفيل... هذا ما حدث له في جنوب لبنان
  • قائد القطاع الغربي في اليونيفيل: تعاوننا مع اللبنانيين مفتاح السلام
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة الافتتاحية ضد غزة
  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • الجيش الصومالي يقتل 120 مسلحاً من حركة الشباب جنوبي البلاد
  • الصومال.. الجيش يقتل 120 مسلحاً من «حركة الشباب»
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل