غزة رام الله "د ب أ": دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ،اليوم إلى مقاطعة دولية للحكومة الإسرائيلية الحالية التي اتهمها بممارسة العنصرية ضد الفلسطينيين.

وقال اشتية ، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن "العالم لم يكن بحاجة إلى سماع تصريح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامر بن غفير (بشأن تنقل الفلسطينيين) حتى يقتنع ويتأكد من الأفكار العنصرية التي تصوغ فكر من يتولى اليوم مقاليد الحكم في إسرائيل وسلوكه".

واعتبر أن هذه السياسات "كافية لأن يتوقف العالم عن التعامل مع هذه الحكومة (الإسرائيلية)، ويدين ممارساتها ويُفَعِّل القوانين الدولية الداعية إلى مقاطعتها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من تلك الممارسات الإجرامية".

وكان بن غفير، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف ، صرح بأن حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية "يفوق حق العرب"، وهو ما قوبل بانتقادات دولية واسعة.

وقال اشتية إن "النظام العنصري الأبرتهايد في إسرائيل ليس ممارسة فقط، بل سنّت إسرائيل العديد من القوانين التي تخدم نظامها العنصري، سواء كان ذلك قانون القومية أو غيره".

واتهم اشتية إسرائيل بأنها تمارس "تفتيت الأراضي الفلسطينية.. غزة معزولة ومقسمة، منطقة بيضاء، ومنطقة صفراء، والخليل مقسمة والقدس محاصرة بجدار، وبقية أراضي فلسطين مقسمة".

وقال إن هذا التفتيت "يخلق نظاما قانونيا وإداريا واقتصاديا ممزقا، وفوق كل هذا، منع لم شمل العائلات الفلسطينية، هذا قمة الإجرام والعنصرية".

وتابع "على العالم اتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم الأبرتهايد الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومنع شركاته من المشاركة في أي ممارسة استعمارية على أرضنا".

من جهته أعلن دبلوماسي فلسطيني ،اليوم أن الرئيس محمود عباس سيترأس وفد فلسطين للمشاركة في دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن عباس سيتوجه إلى نيويورك في 17 من الشهر المقبل على أن يلقي كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من الشهر نفسه.

وأشار إلى التحضيرات الجارية تتضمن حشد الدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية بما في ذلك الاجتماع المقرر للدول المانحة للسلطة الفلسطينية على هامش دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفاد منصور بأن عباس سيجتمع في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش وذلك قبيل جولة الأخير المقررة إلى منطقة الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.

ابتزاز سياسي

اتهم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة ،اليوم إسرائيل باستغلال ملف عمال القطاع للابتزاز السياسي وفرض العقوبات الجماعية.

وقال الاتحاد ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن إعلان إسرائيل تجميد زيادة حصة عمال غزة لـ20 ألف عامل "محاولة قديمة جديدة لاستغلال قضية التصاريح لتحقيق أغراض سياسية".

وذكر الاتحاد أن حكومة إسرائيل الحالية "لم نجد منها إلا زيادة في التضييق والمعاناة على أهالي قطاع غزة ولا تتعامل مع ملف العمال من منطلق إنساني أو تخفيف العبء الاقتصادي عن القطاع".

وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات المبرمة مع الوسطاء منذ عامين باستيعاب 30 ألف عامل من غزة، ولا تزال تماطل بزيادة الأعداد رغم أن عدد المسجلين للحصول على تصاريح يقدر بنحو 40 ألفا.

وأوردت هيئة البث العامة الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل قررت تجمد الزيادة المقررة لعدد العمال من قطاع غزة بسبب مسؤولية حركة "حماس" عن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.

وحسب الهيئة ، كانت السلطات الإسرائيلية قررت زيادة عدد العمال الغزيين في إسرائيل من 18 إلى 20 ألف عامل يوميا، غير أن هذا القرار تم تجميده حاليا.

ووفق إحصائيات فلسطينية رسمية ، نحو 18 ألفا و500 عامل من قطاع غزة لديهم تصريح للدخول إلى إسرائيل من أجل العمل.

وسمحت إسرائيل منذ أشهر بزيادة وتيرة إصدار التصاريح لعمال من قطاع غزة بموجب تفاهمات مع الفصائل الفلسطينية رعتها مصر في إطار التسهيلات الاقتصادية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

إصابات وإعتقالات

قالت مصادر فلسطينية إن قوات من الجيش الإسرائيلي أصابت ،اليوم أربعة فلسطينيين بجروح واعتقلت 20 آخرين في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن أربعة شبان أصيبوا أحدهم بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل ثلاثة منهم في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وحسب الوكالة ، أطلقت قوات الجيش ، المتمركزة عند حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي يعبد، الرصاص الحي صوب الشبان الأربعة وأصابتهم بجروح.

وأضافت أن قوات الجيش استولت على مركبة بعد اقتحامها يعبد، وسط اندلاع مواجهات أعقبت اعتقال الشبان الثلاثة فيما أصيب ضابط إسعاف بكسور في اليد ورضوض أثناء محاولته إسعاف المصابين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 فلسطينيا على الأقل من مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال حملة دهم شملت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حملة الاعتقالات في الضفة الغربية استهدفت مطلوبين لأجهزته الأمنية وتضمنت مصادرة أسلحة.

في السياق اعتقلت البحرية الإسرائيلية ، اليوم عددا من الصيادين الفلسطينيين من بحر شمال قطاع غزة.

وذكرت وكالة "شهاب" للأنباء اليوم أن "بحرية الاحتلال حاصرت مركبي صيد وسط إطلاق للنيران وفتح مضخات المياه صوبهما واعتقال خمسة صيادين كانوا على متنهما".

وأوضحت أن الصيادين المعتقلين بينهم ثلاثة أشقاء ، مشيرة إلى أن "اعتداءات الاحتلال على الصيادين الفلسطينيين تتواصل باعتقالهم وإطلاق النار ومضخات المياه صوبهم وطردهم من مناطق الصيد وتمزيق الشباك بين فترة وأخرى، ما دفعهم مؤخرا لتنظيم وقفة احتجاجية في ميناء غزة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة للأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لائحة كبار قادة المقاومة الفلسطينية والطريقة التي اغتالهم بها الجيش الإسرائيلي منذ 1993

أعلنت حركة حماس اغتيال إسرائيل لرئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران، ليلتحق بعدد من القادة الذين اغتالتهم سلطات الاحتلال في مواقع ومناطق مختلفة.

وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وجاء استهدافه بعد إعلان تل أبيب مطاردة قادة حماس في غزة وخارجها، وفي كل مكان، رداً على ما تقول إنه الهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.

ومع أسئلة الاستفهام التي تركها استهداف إسماعيل هنية في عاصمة الدولة الحليفة لحماس، ما تزال الأنباء شحيحة عن سبيل الوصول إليه في هذا الظرف، والذي كشف عن اختراق أمني عالي المستوى.

لكن بالعودة لعمليات سابقة، تتضح بعض التفاصيل من جمع محاولات قامت بها إسرائيل للوصول لعشرات القيادات من فصائل المقاومة الفلسطينية، وإن تراجعت وتيرتها أو توقفت مؤقتا، لمعظم الفصائل الأخرى ما عدا “حماس”، خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ووضعت سلطات الاحتلال قوائم واسعة بأسماء شخصيات وقيادات من حماس ترغب في الوصول إليهم، استكمالاً لتاريخ أجهزتها في استهداف قادة الحركة منذ تأسيسها في ثمانينات القرن الماضي، دون وضع حد بين السياسية منها والعسكرية.

وبعد “عملية طوفان الأقصى”، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مكتباً تابعاً لحماس ضمن بناية تقع في قلب معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، واغتالت صالح العاروري، نائب رئيس “حماس” وقائد الحركة في الضفة الغربية، ويعد من أهم حلقات الوصل مع “حزب الله” اللبناني وإيران.

ولم يكن اغتيال العاروري سابقة أو مرتبطا بتداعيات السابع من أكتوبر، بل يأتي ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت قادة وكوادر حركة حماس منذ بداية تسعينات القرن الماضي. وتأتي محاولات تل أبيب ضمن ما تقول إنه محاولة لإضعاف والقضاء على الحركة، مع جهود تبذلها مختلف أذرعها الاستخباراتية والعسكرية والأمنية والسياسية، على امتداد سنوات للوصول إلى رموز حماس، مثل اغتيال عماد عقل وهو من أبرز القادة العسكريين لكتائب عز الدين القسام، والذي اغتيل بعد محاصرة إسرائيلية في 24 نوفمبر 1993، منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة واغتالته مع أحد مساعديه.

وبعدها اغتالت سلطات الاحتلال، يحيى عياش، الذي يعد من أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، وكانت تتهمه بتنفيذ تفجيرات وعمليات داخل إسرائيل.

ولتنفيذ عملية اغتيال عياش، تمكن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، في يناير 1996، من تسريب هاتف ملغم إليه، وفجّره عن بعد. وهو ما جعل العديد من قادة حماس من يومها يتفادون الاستخدام المباشر للهواتف، وغالباً لا يتعاملون مع الهواتف المشبوهة.

وبداية الألفية الحالية، في 31 يناير من عام 2001، قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس بالضفة الغربية، فقتلت القياديين جمال منصور وجمال سليم. ثم لاحقاً استهدفت إسرائيل إسماعيل أبو شنب القيادي في حماس، في 21 غشت 2003 بمدينة غزة.

ولم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية بعد الوصول لزعيم حماس، حيث بعد أسابيع قليلة، اغتالت خلفه عبدالعزيز الرنتيسي، وهو طبيب وسياسي من مؤسسي حركة حماس ومن أبرز القيادات السياسية فيها، في 17 أبريل من نفس العام.

وهو ما دفع حماس لفترات طويلة أن لا تعلن عن قادتها علناً أو تسمي رئيس مكتبها، مخافة استهدافه، مثلما حدث مع خالد مشعل الذي تعرض لمحاولة تسميم من قبل الموساد في العاصمة الأردنية عُمان عام 1997.

كما اغتالت إسرائيل شخصيات أخرى من قيادات حماس، مثل صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري للحركة في 22 يوليوز 2002، بقنبلة تزن أكثر من طن، ألقتها طائرة حربية على منزل في حي الدرج شرقي مدينة غزة، أدت إلى استشهاد شحادة و18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه زاهر نصار. وكذلك اغتالت جمال منصور ومحمود أبو هنود بواسطة صاروخ أطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 نوفمبر 2001. واستهدفت إسرائيل بعد سنوات نزار ريان ويعد من قيادات حماس السياسية والعسكرية، وهذا في يناير 2009، بغارة استهدفت منزله.

وتوصلت إسرائيل لمحمود المبحوح في يناير 2010 الذي كان يعتبر مسؤولاً عن الخدمات اللوجستية في الحركة. واغتالته داخل غرفته بفندق في دبي عن طريق 11 عميلا للموساد دخلوا الإمارات بجوازات سفر أجنبية.

وبحسب مصادر مقربة من حماس، فإن دوافع إسرائيل من هذه العمليات اعتقادها أن ذلك يضعف الحركة، بينما الواقع أن حماس بحسب المصادر تضع الأمر بعين الاعتبار، وهي تعمل على استمرارية العمل من دون وجود المسؤول أو القائد، عبر خلايا صغيرة مدربة لاستكمال أي مهمة منوطة بها.

وإن كانت عمليات الاستهداف والاغتيالات الإسرائيلية تحد من سرعة الحركة، لكنها بحسب تلك المصادر لن توقفها، لأنها برأيهم مشروع مستمر ومتجذر، وفكرة راسخة لدى أجيال عدة.

مقالات مشابهة

  • الصدر يدعو الى إجراءات دبلوماسية تجاه الدول الرافضة لمقاطعة إسرائيل
  • وسط التهديدات الإيرانية.. إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى دول عالية الخطورة
  • الصدر يدعو الحكومة والبرلمان لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية تجاه الدول الرافضة لمقاطعة إسرائيل
  • الصدر يدعو الحكومة لاتخاذ الإجراءات الدبلوماسية تجاه الدول الرافضة لمقاطعة إسرائيل
  • شركة طيران أمريكية تلغي جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى 9 أغسطس
  • من أحمد ياسين إلى إسماعيل هنية.. قيادات الفصائل في مرمى الاغتيالات الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 30 فلسطينيا في رفح الفلسطينية
  • لائحة كبار قادة المقاومة الفلسطينية والطريقة التي اغتالهم بها الجيش الإسرائيلي منذ 1993
  • اعتراض صاروخي في سماء نهاريا إثر دفعة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان
  • من هو محمد الضيف "صاحب السبع أرواح ".. الأخطر لدى إسرائيل