تفاصيل إطلاق التعليم العالي بمبادرة السياحة التعليمية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، اليوم الإثنين، المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية بفندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وزير النقل يقدم خدمات مميزة لدعم السياحة التعليمية إطلاق مبادرة السياحة التعليمية في مصر من العاصمة الإداريةجاء ذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى، اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وغادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار، والسفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والدكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، د.
وأكد وزير التعليم العالى أن إطلاق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، هي امتداد للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التي أطلقت في 7 مارس الماضى، وتتضمن 7 مبادئ رئيسية، منها (التواصل والمرجعية الدولية) وهما التي تقوم عليهما المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، بحيث تكون على مستوى دولى يليق بمكانة مصر، والتي تؤكد على الدور الريادى الذى تلعبه مصر في دعم بناء العلم والمعرفة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أننا نسعى لتكون كافة مؤسسات وجامعات مصر من جامعات الجيل الرابع والتي تدعم العلم والثقافة في مصر والبلدان الشقيقة.
ولفت وزير التعليم العالى إلى المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية وهى: (الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا، أنت في بلدك الثانى، أنت متكامل، أنت مبتكر، أنت سفير)، مؤكدًا أننا نهيئ البيئة المناسبة للطلاب الوافدين، بحيث يتم الدمج بين الابتكار والإبداع داخل العملية التعليمية، موضحًا أن هناك مراكز للإبداع والابتكار داخل الجامعات المصرية يستفيد منها الطالب الوافد لكى يبدع ويبتكر أثناء دراسته، فضلاً عن ربط الطلاب الوافدين بشركات الأعمال سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي أو الدولى بحيث يتم تأهيلهم وفقًا لمفهوم ريادة الأعمال، لافتًا إلى أن برنامج المنح الجديد يقوم على إعداد خريج متكامل الجدارات والمهارات، وقادرًا على الابتكار والمشاركة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الحصول على أحدث البرامج ذات الطابع الدولى، والشهادات المزدوجة التي تمنح بالجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية في العديد من البرامج المتميزة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة، بحيث يحصل الطلاب الوافدين على فرصة تعليمية متميزة في مصر وسط ثقافات مختلفة.
وأعلن وزير التعليم العالى إطلاق التأشيرة التعليمية للطلاب الوافدين بحيث يحصل الطالب الوافد على كافة الحقوق الخاصة بإقامته خلال مدة دراسته في مصر، وكذلك مبادرة EGYAID، وهى جزء من منظومة (ادرس في مصر)، موضحًا أنها تتضمن نظام المنح الذى سيقدم للطلاب الوافدين بالدول الصديقة والشقيقة.
وأكد وزير التعليم العالى توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، لافتًا إلى استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية يمكن للطلاب الوافدين الالتحاق بها في مجالات وتخصصات جديدة مثل: الذكاء الاصطناعى، الروبوتات، الطاقة الجديدة والمتجددة.
واستعرض وزير التعليم العالى نبذة عن رواد ونوابغ من أنحاء العالم تلقوا التعليم في مصر على مدار تاريخها القديم والمعاصر في شتى المجالات التعليمية والثقافية والحياتية سواء رؤساء دول أو وزراء أو رجال أعمال أو محافظين.
وأكد وزير التعليم العالى على التعاون المستمر والمثمر مع الوزارات والجهات المعنية وعلى رأسها وزارات النقل والطيران المدنى والسياحة والثقافة؛ مشيرًا إلى توفير وزارة الطيران المدنى تخفيض 25% للطلاب الوافدين وأسرهم المسافرين على خطوط مصر للطيران.
وأشاد وزير التعليم العالى بالدعم الذى تقدمه الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة للطلاب الوافدين من خلال توفير منح كاملة وجزئية للطلاب الوافدين بأكاديمية الفنون المصرية، وتخفيض 50% على كل مراكز الإبداع الثقافي، و50% على تذاكر الحفلات والأوبرا المصرية.
دور وزارة النقل في السياحة التعليميةوأشار الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل إلى دور وزارة النقل في المشاركة في تنشيط ودعم السياحة بمختلف أنواعها (التعليمية، والترفيهية، والدينية، وسياحة الغوص، والسياحة الثقافية، والسياحة الشاطئية، والسياحة العلاجية)، لافتًا إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة المصرية ومنها وزارة النقل بتعظيم ودعم منظومة السياحة، مستعرضًا سبل دعم وزارة النقل للطلاب الوافدين والتي تشمل: منح الطلاب الوافدين كروت اشتراك مخفضة على خدمات المسافرين فيما يتعلق بالتنقل داخل مصر، ومنح تخفيض للطلاب الوافدين الأردنيين وتخفيض أقل لأسرهم على الخط البرى بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، فضلًا عن بث الأفلام الترويجية لمبادرة "ادرس في مصر " من خلال الشاشات الخاصة بالهيئات والشركات التابعه لوزارة النقل.
واستعرض وزير النقل مشروعات الوزارة التي تخدم المناطق السياحية، ومن أهمها: رفع كفاءة شبكة الطرق الحرة والسريعة والرئيسية مثل طريق هضبة الجلالة، طريق النفق/ شرم الشيخ، طريق النفق/ النقب، طريق طابا/ نويبع، ساحل البحر الأحمر/ السويس، طريق الصعيد/ البحر الأحمر (أسيوط، سوهاج، قنا، سفاجا حتى الأقصر)، الصعيد الصحراوى الغربى، وغيرها من الطرق والمشروعات، مشيرًا إلى تطوير محطات السكك الحديدية الواقعة في نطاق المدن التي بها مقاصد سياحية وترفيهية مع تبنى الهوية البصرية للمنطقة.
وأشاد اللواء خالد فودة بإطلاق وزارة التعليم العالى لتلك المبادرة الهامة، مشيرًا إلى دور محافظة جنوب سيناء في السياحة الاستشفائية والعلاجية، مؤكدًا على دعم المحافظة لوزارة التعليم العالي لإنجاح تلك المبادرة من خلال جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة فى شرم الشيخ، والطور، ورأس سدر، مضيفًا أن جامعة الملك سلمان تتميز بتنوع البرامج التعليمية بها فى عدد كبير من التخصصات، مؤكدًا على تسخير كافة إمكانات المحافظة لدعم السياحة التعليمية في مصر.
وأشارت دغادة شلبى إلى نجاح وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية في تنفيذ مشروعات لربط المناطق السياحية ببعضها بما يسهم في إظهار مصر بشكل جديد وحضارى ومعاصر، مشيدة بإطلاق وزارة التعليم العالي لمبادرة السياحة التعليمية وما صاحبها من تفعيل آليات تكنولوجية حديثة بمنصة المبادرة، مؤكدة حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للطلاب الوافدين، ومنها: تقديم تخفيض 50% على تذاكر الدخول للمناطق السياحية والأثرية.
وأشار الدكتور محمد سمير حمزة إلى أن الدولة المصرية أصبح لديها تنوعاً كبيرًا في الجامعات الجديدة (الأهلية، والتكنولوجية، وأفرع الجامعات الدولية) بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن حصول أغلب الكليات على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بالإضافة إلى تقدم الجامعات في التصنيفات الدولية، كما تمنح بعض الجامعات شهادات مزدوجة مع جامعات دولية مرموقة، لافتًا إلى أهمية دور مبادرة (ادرس في مصر) في استقطاب عدد كبير من الطلاب الوافدين للدراسة في مصر وكذلك الاهتمام بالسياحة التعليمية التي تعمل على تعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين الدول، وتساعد الطلاب على ممارسة أنشطة سياحية خلال فترة دراستهم، مشيرًا إلى أن الجامعات الجديدة تم تأسيسها وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وتضم نخبة من الأساتذة والتي ستعمل على جذب الطلاب الوافدين للدراسة بها، ومن هنا جاء أهمية إطلاق وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، وهو ما يحتاج إلى تضافر جميع مؤسسات الدولة لإنجاح هذه المبادرة.
وأكد الدكتور شريف صالح أن الهدف الرئيسى للسياحة التعليمية هو التحصيل العلمى، والتعلم من التجارب، واكتساب المعارف الضرورية، وينتج عن ذلك القيام ببعض الأنشطة السياحية، وزيارة الأماكن التي تتيح التعرف على ثقافة البلدان الأخرى.
وأضاف أن السياحة التعليمية تساهم في تطوير حياتهم المهنية والبحثية، مؤكدًا تطوير ميكنة الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بما يليق بمكانة مصر، بالإضافة إلى أن السياحة التعليمية تستهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين جامعاتنا المصرية والدول العربية والأفريقية والآسيوية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال السياحة التعليمية، والتي تعد استثمار في المستقبل، مضيفًا أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون وتكوين شراكات استراتيجية جديدة؛ لتعزيز السياحة التعليمية وتطوير منظومة الطلاب الوافدين.
وفى ختام فعاليات المبادرة، أعلن الدكتور شريف صالح آليات ترشيح وتنفيذ برنامج المنح الدراسية EGYAID المقدمة من مصر، والشروط الخاصة بالتقدم للمنح، ومنها: أن يكون الطالب المتقدم للمنحة متفوق أكاديميًا، ومستوفى شرط الحد الأدنى (70% ثانوية عامة للمرحلة الجامعية – تقدير جيد لمرحلتى الدراسات العليا) مشيرًا إلى أن آخر موعد للتقديم على المنح هو 15 سبتمبر القادم، فضلاً عن تخصيص نسب من المنح المقدمة للترشيح على كليات الطب، الهندسة، الحاسبات والمعلومات، لافتًا إلى إعفاء طلاب المنح من الدول الإفريقية (الأنجلوفونية، الفرانكوفونية) من رسوم الدراسة بأقسام اللغات فيما عدا البرامج الجديدة، موضحًا منح أوائل الخريجين من الطلاب الوافدين بالمرحلة الجامعية من غير الحاصلين على منح سابقة تخفيض 50% من قيمة المصروفات الدراسية للدراسات العليا، فضلاً عن منح الخريجين من الطلاب الوافدين (من غير الأوائل) بالمرحلة الجامعية تخفيض 25% من قيمة المصروفات الدراسية لمرحلة الدراسات العليا.
حضر فعاليات المبادرة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والتدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور محمد الشرقاوى مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، والدكتور عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، وأحمد الشيخ الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية للجامعات الخاصة والأهلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياحة التعليمية التعليم العالى التعليم العاصمة الادارية المنح الدراسية مبادرة السیاحة التعلیمیة التعلیم العالى والبحث وزارة التعلیم العالى وزیر التعلیم العالى للطلاب الوافدین الطلاب الوافدین التعلیم العالی بالإضافة إلى وزارة النقل وزیر النقل لافت ا إلى مشیر ا إلى ا إلى أن مؤکد ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يناقش تطوير نظم التعليم والتدريب مع عمداء كليات السياحة والفنادق على مستوى الجمهورية
وزير السياحة يعرب عن تقديره البالغ وشكره للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على استجابته السريعة ودعمه لتنظيم هذا اللقاء
السيد شريف فتحي يؤكد:
* أهمية عمل موائمة بين أنظمة التعليم والإعداد الأكاديمي الجيد وبين احتياجات ومتطلبات سوق العمل
* أهمية تنفيذ باقات متخصصة ومتنوعة من البرامج التدريبية في مجال السياحة تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي
* حرص الوزارة على تدريب ورفع كفاءة والاستثمار في العنصر البشري الموجود بالقطاع
في بادرة جديدة هي الأولى من نوعها، التقى، السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع السادة عمداء كليات السياحة والفنادق الحكومية والخاصة والأهلية على مستوى الجمهورية، وممثلين عن المجلس الأعلى للجامعات، وذلك بحضور ممثلين عن القطاع السياحي الخاص ممثلاً في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختصة.
وقد قامت وزارة السياحة والآثار بتنظيم هذا اللقاء بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة سبل تطوير نظم التعليم والتدريب لطلبة كليات السياحة والفنادق بما يضمن توافق وتكامل مخرجات التعليم مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية في قطاع السياحة في مصر، وبحث آليات الربط بين التعليم الأكاديمي والنظري والتدريب والخبرة العملية بما يعمل على تحسين مهارات الخريجين والذي ينعكس بصورة إيجابية على تطوير ورفع كفاءة العنصر البشري داخل القطاع.
وقد شارك في حضور الاجتماع حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ومحمد أيوب عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، وكريم محسن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وعدد من قيادات ومسئولي التدريب بالاتحاد وبغرفتي المنشآت الفندقية وشركات ووكالات السفر والسياحة، والدكتور على عمر رئيس لجنة قطاع السياحة والفنادق بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة شيرين صادق أمين اللجنة.
وقد استهل شريف فتحي حديثه بالتأكيد على أهمية عقد هذا اللقاء ليكون فرصة جيدة لمناقشة آليات تعزيز مزيد من التعاون المشترك بين مختلف كليات السياحة والفنادق بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية وبين قطاع السياحة بما يخدم طلبة وخريجي هذه الكليات واستفادة القطاع منهم بصورة أكبر، معرباً عن تقديره البالغ وشكره للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على استجابته السريعة ودعمه لتنظيم هذا اللقاء في أقرب وقت.
وأكد وزير السياحة والآثار على أهمية عمل موائمة بين أنظمة التعليم المختلفة والإعداد الأكاديمي الجيد للطلبة والخريجين بهذه الكليات وبين احتياجات ومتطلبات سوق العمل وخاصة لإعداد صف ثاني متميز من القيادات داخل المنشآت الفندقية والسياحية المختلفة.
وأشار إلى أهمية تنفيذ باقات متخصصة ومتنوعة من البرامج التدريبية الخاصة بالعمل في مجال السياحة تركز على الدمج بين الجانبين النظري والعملي، لافتاً إلى أهمية أن تكون بمدد ومستويات وموضوعات تدريبية محددة وفي مجالات عدة تتعلق بالقطاع منها الضيافة والفندقة، والإرشاد السياحي، والتوسع في إتقان اللغات الأجنبية المختلفة وخاصة النادرة منها، والحجوزات السياحية، وصحة وسلامة الغذاء وغيرها.
وتطرق الوزير للحديث عن دعم واستعداد الوزارة للتعاون في أى مبادرات في هذا الإطار، مؤكداً على حرص الوزارة على تدريب ورفع كفاءة والاستثمار في العنصر البشري الموجود بها وبالقطاع السياحي بصفة عامة والذي يعتبر على رأس أولوياتها.
ولفت إلى أهمية اختيار العناصر المناسبة لتوظيفها في التخصصات المناسبة لها بالقطاع وأهمية العمل على تعزيز مهاراتهم من خلال زيادة ساعات التدريب العملي المعتمدة لدى الكليات بما يضيف للكلية وللمتدرب وللقطاع بصفة عامة.
وتحدث الوزير بإيجاز عن المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة حالياً في مصر وخاصة في ظل نمو الإشغال الفندقي والمؤشرات الإيجابية للحركة السياحية الوافدة إليها خلال العام الجاري، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الحركة زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام بنسبة 5% عن العام الماضي رغم الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة.
كما استعرض الوزير استراتيجية العمل الحالية بالوزارة ومستهدفاتها لتطوير قطاع السياحة والآثار، لافتاً إلى رؤية الوزارة والتي ترتكز على إبراز تنوع الإمكانيات والمقومات السياحية والأثرية لدي مصر لتكون المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم حيث تتمتع بتنوع لا مثيل له وهو ما ستركز عليه الحملات الترويجية التي سوف يتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن مستهدفات هذه الاستراتيجية هي تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، لافتاً إلى أن ذلك يعني تحقيق الاستدامة والعائد المباشر على المجتمع والبيئة المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة والمواطنين بها بما ينعكس إيجاباً على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
وأشار إلى أن الوزارة بصدد إعداد منصة تدريب إلكترونية Learning Management System لتأهيل ورفع كفاءة كافة العاملين بالوزارة والقطاع وكذلك الباحثين عن العمل في مجال السياحة، موضحاً أنه يمكن بحث إمكانية الاستفادة من هذه المنصة بما يساهم في تحسين جودة التعليم في مجال السياحة. وأضاف أن هذه المنصة سوف تقدم نوعين من التدريب سواء حضوري في الكليات والأكاديميات المختلفة أو عبر الإنترنت، كما ستقدم فرصة للحصول على الشهادات والدبلومات المهنية المتنوعة.
وأشاد الوزير بتجربة المدرسة الإيطالية للضيافة التي شهد افتتاحها مؤخراً في مدينة الغردقة مع وزيرة السياحة الإيطالية والتي تم إنشائها بالتعاون بين المدرسة الإيطالية للضيافة وأحد المستثمرين السياحيين لتقديم التدريب المهني للشباب المصري في مجالات السياحة والضيافة وفق أعلى المعايير الدولية، مؤكداً على أنها مثلاً يُحتذى به ويمكن الاستفادة منه.
ومن جانبهم، ثمن الحضور من ممثلي القطاع السياحي الخاص والأساتذة الأكاديميين من عمداء الكليات على أهمية هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه وخاصة في ظل المناقشات الهامة والمثمرة التي شهدها، مقدمين الشكر للسيد وزير السياحة والآثار على بادرة عقد هذا اللقاء الهام.
وقد شهد اللقاء مناقشة مفتوحة بين الحضور تم خلالها عرض العديد من المقترحات والتوصيات، كما تم استعراض احتياجات سوق العمل في قطاع السياحة وخاصة مجال الفنادق ومجال شركات السياحة، وعرض وتقييم أداء خريجي كليات السياحة والفنادق مقارنة باحتياجات سوق العمل وفي ظل الاتجاهات الحديثة في مجال السياحة.
كما تم بحث مدى وجود فجوة في المهارات بين الطلاب والمهارات الأساسية التي يجب التركيز عليها في الخريجين، بجانب أنه تم مناقشة بعض مقترحات تعزيز التوعية المجتمعية للمواطنين بأهمية صناعة السياحة في مصر وزيادة الوعي السياحي والأثري لهم.
كما تناول اللقاء الحديث عن بعض المبادرات والبرامج التدريبية الهامة والناجحة التي يقدمها عدد من الكليات بالتعاون مع بعض ممثلي القطاع السياحي الخاص (مثل البرامج التعليمية التبادلية) والتي تعتمد بشكل أكبر على التدريب العملي بجانب الجزء النظري.
وفي هذا الإطار، ثمن شريف فتحي على هذه البرامج، مقترحاً أهمية بحث إمكانية التوسع في تنفيذ مثل هذه البرامج بالقطاع من خلال برامج مشتركة بين الجانبين، مؤكداً على أهمية أن تكون بصورة مؤسسية من خلال التعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المنتخبة الممثلة للقطاع الخاص ممثلة في الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية.
وقد حضر هذا اللقاء من وزارة السياحة والآثار محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بالوزارة، والدكتور سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب، والدكتور أحمد رحيمه معاون الوزير للموارد البشرية، والدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية.
كما شارك في الحضور هالة الخطيب المدير التنفيذي للاتحاد المصري للغرف السياحية، و غادة شلبي المدير التنفيذي لغرفة المنشآت الفندقية، و هيثم عرفه عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، ووائل أبو السعود أمين صندوق غرفة المنشآت الفندقية وعضو لجنة التدريب بها، و أدهم جرانة عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية والمسئول عن التدريب.