«الأهداف الكربونية» و«الرؤوس الطائرة»!
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
قفز مؤشر الأهداف المُسجلة برؤوس اللاعبين بصورة «مباغتة»، في الجولة الثانية من «دورينا»، وجاءت أغلب تلك الأهداف بطريقة «كربونية» تعكس أمرين، لا ثالث لهما، يتعلقان بقوة الهجوم، من طرف مقابل ضعف التمركز الدفاعي من الطرف الآخر، لتكون «ظاهرة» يجب متابعتها في الجولات المقبلة لمعرفة، استمرارها من عدمه!
وشهدت الجولة الأولى من دوري «أدنوك» للمحترفين اهتزاز الشباك مرتين فقط عبر التسديدات الرأسية، بنسبة بلغت 7.
والمثير أن 71.4% من تلك الأهداف جاءت بصورة تكاد تكون متطابقة، عبر تمريرة عرضية عالية وتوغل عميق جداً من مُسجل الهدف، حيث تم تسجيل 5 أهداف بتسديدات داخل منطقة «الـ6 ياردات»، وهو ما يعكس ضعفاً هجومياً واضحاً للفرق التي استقبلت شباكها تلك الأهداف.
وخلال 9 أهداف تم تسجيلها بالرؤوس منذ انطلاق النسخة الحالية من «دورينا»، تساوى تأثير الطرفين على هذا الحصاد، حيث سجلت الفرق 4 أهداف عبر الجبهة اليمنى، مقابل مثلها من الطرف الأيسر، والطريف أن الرقم «4» ارتبط كذلك بعدد اللاعبين البدلاء المشاركين في تلك الألعاب، حيث سجل البدلاء هدفين بالرأس وصنعوا مثلهما!
أخبار ذات صلة «سباق التيفو» يزين مدرجات «أدنوك للمحترفين» إصابة شاهين عبدالرحمن بالرباط الصليبيوأنتجت «الركلات الثابتة» 5 أهداف بالرؤوس، بفارق هدف واحد عن «الحركة»، بنسبتي 55.5% و44.5% على الترتيب، وكان لـ«الركنيات» النصيب الأكبر منها بتسجيل 4 أهداف، مقابل هدف وحيد من ركلة حرة غير مباشرة، في حين أهدى اللعب المفتوح الفرق هذه الأهداف بوساطة الهجمات المرتدة والتحولات السريعة.
وتصدر «الفرسان» القائمة بتسجيل هدفين خلال مباراة واحدة، في شباك «النسور»، في مباراة عرفت العدد الأكبر من «أهداف الهواء» بإجمالي 3 أهداف، بعدما سجّل خورفكان هدفه الوحيد هو الآخر بطريقة مماثلة، كما شهدت مواجهة «الصقور» و«البرتقالي» تسجيل هدفين بنفس التكتيك بواقع هدف لكل فريق، وبرز اسم النجم حارب عبد الله الذي صنع هدفي شباب الأهلي «الرأسيين»، أحدهما من الحركة، والثاني من ركلة ركنية.
ورغم وجود الثنائي، علي مبخوت ويوسف نياكيتي، فوق قمة هدافي النسخة الجارية، إلا أنهما لم يسجلا أي أهداف بالرأس حتى الآن، حيث أحرز نجم «فخر أبوظبي» أهداف الـ3 بقدمه اليمنى، منها هدفان عبر ضربات الجزاء، في حين هز هداف «السماوي» الشباك مرتين بقدمه اليسرى ومرة واحدة بيمناه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين شباب الأهلي العين الوصل الشارقة الوحدة الجزيرة بني ياس
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تطلق برنامجاً مبتكراً للقياس والإبلاغ والتحقُّق من الانبعاثات الكربونية وفقاً للمعايير الدولية
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي برنامجاً للقياس والإبلاغ والتحقُّق من الانبعاثات الكربونية وفقاً للمعايير الدولية، بهدف دراسة آليات تسعير الكربون وإمكانية تطبيقها، كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي.
وحقَّقت هيئة البيئة – أبوظبي تقدُّماً كبيراً في دراسة آليات إدارة الكربون وتداوله، وإمكانية تطبيقها كخطوة محورية لمعالجة انبعاثات الكربون والتغيُّر المناخي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة. تمثِّل هذه الجهود خطوة مهمة في مواءمة سياسات أبوظبي مع أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز التزام الدولة بتحقيق أهدافها المناخية الوطنية والعالمية. وتهدف إلى تسريع التحوُّل نحو اقتصاد منخفض الكربون ودعم القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها. واستثمرت الهيئة في هذا المجال، على مدى الأعوام الماضية وخلال التحضير لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، موارد كبيرة بالتعاون مع شركائها على المستويين الاتحادي والمحلي، إضافة إلى القطاع الخاص.
وأظهرت الدراسات التي أجرتها هيئة البيئة – أبوظبي أنَّ إنشاء نظام محلي لتسعير الكربون يمكن أن يدعم الصناعات، خاصة القطاعات الصناعية التي تنتج أكبر قدر من الانبعاثات. ويوفِّر هذا البرنامج الأساس لتتبُّع دقيق لانبعاثات غازات الدفيئة، ما يمهِّد الطريق لتطبيق آلية فعّالة لإدارة الكربون تُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
ويهدف البرنامج إلى توحيد وتحسين جودة تقارير جرد انبعاثات غازات الدفيئة في قطاعات الصناعة والطاقة في إمارة أبوظبي، ومواءمة الجهود المحلية مع أفضل الممارسات العالمية، لتعزيز القدرة التنافسية الدولية، وإدارة الانبعاثات على المدى الطويل، ودعم الابتكار التقني وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق أهداف أجندة التغيُّر المناخي العالمية في المنطقة.
ويوفِّر البرنامج بيانات موثوقة تلبّي المتطلبات المناخية العالمية، مثل تلك التي حدَّدتها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، وينسجم مع إطار الشفافية المعزّز لاتفاقية باريس، ومع الاتفاقيات الدولية بشأن المبادرات الهادفة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، ويعزِّز من نتائج اتفاق الإمارات المعتمد في مؤتمر الأطراف (كوب 28).
ويتطلَّب البرنامج أن تُراقِب المنشآت الكبرى، التي تنتج عنها انبعاثات كربونية عالية، انبعاثاتها وتبلِّغ عنها مع التحقُّق منها سنوياً عبر طرف ثالث، على أن يُسلَّم أوَّل التقارير في عام 2026. وطُوِّرَ النظام والقطاعات المستهدفة وحجم الانبعاثات بالتشاور مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص لضمان التعاون والتوافق.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «لقد عزَّزت أبوظبي ريادتها في مجال العمل المناخي من خلال العمل بشكل وثيق مع شركائنا من الجهات الحكومية وقطاعات الصناعة والطاقة، حيث ندمج الإجراءات الإلزامية الجديدة للقياس والإبلاغ والتحقُّق ضمن إطارنا الأوسع لحساب الكربون. وتُعَدُّ شفافية البيانات أمراً حيوياً لتقييم سياسات المناخ مثل آليات تسعير الكربون، التي تدعم التزام أبوظبي بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2027، والإسهام في النمو الاقتصادي المستدام للإمارة. ونحن حريصون على اتخاذ الخطوات الضرورية بشكل استباقي، وفق المسارات الوطنية نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «تلتزم الدائرة بمواصلة دورها الريادي في تعزيز التعاون مع جميع الشركاء والأطراف المعنية لتسريع التحول في قطاع الطاقة، من أجل بناء مستقبل مستدام وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأضاف سعادته: «إنَّ برنامج القياس والإبلاغ والتحقق من الانبعاثات الكربونية يسهم في توفير بيانات دقيقة ضرورية لتتبع الانبعاثات الكربونية، ويضمن الشفافية، وبناء الثقة، وتمكين العمل المناخي الفعّال».
وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «سيساعدنا برنامج القياس والإبلاغ والتحقُّق من انبعاثات غازات الدفيئة على تلبية المتطلبات التنظيمية المتطوِّرة، مع الحفاظ على الشفافية وتعزيز عملية تتبُّع الانبعاثات، وإمكانية تدقيق البيانات خلال عملياتنا الإنتاجية. تمثِّل هذا الأداة خطوة مهمة نحو تحقيق طموحنا لضمان إدراج مبادئ الاستدامة في كلِّ ما نقوم به، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وتتولى هيئة البيئة – أبوظبي مسؤولية تنفيذ وإدارة البرنامج في الإمارة، ما يوفِّر خطوة أساسية نحو إزالة الكربون من خلال تطوير التقنيات النظيفة، وتحقيق أهداف الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050.