«السديس» يدعو مؤذني المسجد الحرام لتعظيم القيم الدينية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
حث رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مؤذني المسجد الحرام على إثراء التجربة الدينية للقاصدين والزائرين، وتعميق رسالة الإسلام السمحة ومبادئه الوسطية المُثلى مؤكدًا أن مؤذني المسجد الحرام لهم الرتبة العلية، والمكانة الدينية السنية؛ إذ جمعوا بين شرف الأذان من أشرف المكان، وهم محل حفاوة وتقدير ولاة الأمر.
وأكد رئيس الشؤون الدينية في أول لقاء عقده مع مؤذني المسجد الحرام، أن رئاسة الشؤون الدينية شرعت في إعداد خطط استراتيجية دينية؛ تواكب رؤية المملكة المباركة 2030؛ لتعزيز دور المؤذنين، وتوسعة مهامهم الدينية، متوافقة مع أهداف الرئاسة في وصول رسالة الحرمين الوسطية إلى العالم، قائلا: عظموا رسالة الحرمين الدينية عالميا.
وأوضح «السديس»، أن قرار مجلس الوزراء بنقل اختصاصات شؤون الأئمة والمؤذنين لرئاسة الشؤون الدينية؛ يجسد العناية الكبيرة من القيادة الرشيدة، لمهام الأئمة والمؤذنين، ودورهم الجوهري في نشر رسالة الحرمين الدينية عالميًا.
«السديس»: الحرمين مبعث انطلاق النوروتابع قائلا: إن الحرمين مبعث انطلاق النور، وموئل الهدايات، ومنهما بزغ فجر الإسلام، ومن جنباتهما انبثق عبق الإنسانية برسالة السَّلام والتسامح والتعايش.
تابع «السديس»: أن رسالة الشؤون الدينية تتمحور في نشر العقيدة السمحة، ومنهج الإسلام الوسطي، وبث قيم التسامح والاعتدال، وتعظيم الرحلة الإيمانية، واثراء التجربة الدينية للقاصدين والمعتمرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ عبدالرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية المسجد الحرام المسجد النبوي عبدالرحمن السديس الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني: السواسية الدينية في الإسلام تقتضي احترام الإنسان بغض النظر عن معتقداته
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم السواسية الدينية في الإسلام يرتكز على احترام الإيمان الشخصي لكل فرد، حيث لا يحق لأحد أن يقرر ما إذا كان الآخر مؤمنًا أم لا، لأن الإيمان يتعلق بالقلب، ولا يمكن لأحد أن يحكم عليه إلا الله.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريح له، اليوم الأربعاء، إن الإسلام لا يتعامل مع العقيدة على أنها أمر قابل للتقييم البشري، بل يركز على الاعتراف بحرية الإيمان واحترام اختيار الآخرين.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أسامة بن زيد، عندما كان في ساحة المعركة مع شخص رفع الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله" ليحمي نفسه من القتل، ثم قتلته يد أسامة، فوجه له النبي صلى الله عليه وسلم اللوم قائلاً: "أقتله وقد قال لا إله إلا الله؟"، في مشهد يعكس عمق تقدير الإسلام لهذه الكلمات التي تساوي الحياة والكرامة.
و عن ثقافة التشكيك في إيمان الآخرين، أضاف أن بعض الناس قد يبدؤون في التشكيك في نية الأشخاص الجدد في الإسلام أو في صدق إيمانهم، معتقدين أن هذه خطوة سطحية لتحقيق غايات معينة.
وأوضح أن الإسلام يُعلّم المسلمين ضرورة التركيز على تقوية إيمانهم بأنفسهم، وعدم التفتيش في قلوب الآخرين، مؤكداً أن النية لا يعلمها إلا الله.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك وعي في توجيه الأشخاص إلى الطريق الصحيح دون الضغط عليهم، مشددًا على أن التشدد قد يؤدي إلى تجريد الفرد من شعوره بالانتماء الحقيقي إلى الإسلام.