الإيسيسكو تؤكد محورية دور القيم الأصيلة في بناء مستقبل عالمي مزدهر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة التمسك بالقيم التقليدية الأصيلة لبناء مستقبل عالمي مزدهر، لأن جوهر هذه القيم هو الذي يصقل شخصية الشباب، ويمكنهم من التغلب على العوائق ومجابهة التحديات التي تواجههم، مشددا على أهمية دور الشباب ومحورية التعليم الذي لا يهدف فقط إلى تأهيلهم لتولي المسؤوليات، بل يمنحهم كذلك القدرة على التمييز ورفض كل أشكال العنف والخطابات المتطرفة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من قمة قازان العالمية للشباب 2023، التي تعقدها حكومة جمهورية تتارستان بشراكة مع منتدى شباب التعاون الإسلامي، خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2023، بمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، بمشاركة وزراء وسفراء ومنظمات إقليمية ودولية، وعدد من صناع سياسات الشباب ينتمون إلى 67 دولة.
ونوه الدكتور المالك في كلمته بالجهود التي تبذلها جمهورية تتارستان، بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي، والتي توجت باختيار قازان عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي 2022، مؤكدا أهمية هذه القمة التي تنعقد تحت شعار: "دور القيم التقليدية في تعليم الأطفال والشباب في العالم المعاصر"، للتأكيد على ضرورة غرس القيم الأصيلة لتأهيل شباب اليوم من تبني قناعاتهم بثبات وهم يندمجون في التنوع العالمي.
وأكد أهمية الشباب كقوة ديموغرافية تمثل 16% من إجمالي سكان العالم، وتجسد مستقبله، مشيرا إلى التحديات التي ينبغي تجاوزها والتصدي لها لبناء مجتمع عالمي مزدهر.
وأبرز المدير العام للإيسيسكو جهود المنظمة لتعزيز مبادئ التعايش واحترام التنوع الثقافي في المناهج الدراسية، ومن خلال تنظيم الأنشطة الرياضية، وتكوين الأطر التربوية، والتأكيد على المبادئ الأساسية المشتركة بين جميع الأديان والمتعلقة بقيم الرحمة والتضامن، والتقدير والاحترام، والوحدة والتفاهم، وتطلع الإيسيسكو إلى تكثيف التعاون الدولي في مجال نشر القيم الإنسانية، التي لا غنى عنها للتغلب على التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الذي يحتضنه مقر الإيسيسكو في الرباط والذي حظي بزيارة أكثر من ثلاثة ملايين زائر يجسد أسمى الفضائل والقيم الأخلاقية المتأصلة في الإنسانية، موضحا أن الإيسيسكو تعمل على ضمان التكامل السلس لخطاب حضارة العالم الإسلامي في الخطاب العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
3 أطفال من كل 100 يولدون خارج إطار الزواج! تزايد الأعداد عالميًا وتركيا في دائرة الخطر
حذّر البروفيسور الدكتور نوزات طرهان، رئيس قسم علم النفس في جامعة أوسكودار، من أن قانون 6284 لحماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة أدى إلى حالة من الخوف لدى الشباب من الزواج، مشيرًا إلى أن الإجراءات الصارمة الواردة في القانون قد أثّرت سلبًا على معدلات الزواج في تركيا.
زيادة معدلات الطلاق وتراجع الإقبال على الزواج
وخلال عرضه أمام لجنة مكافحة العنف ضد المرأة في البرلمان التركي، استعرض طرهان إحصائيات رسمية تُظهر ارتفاعًا في عدد الأسر المكونة من فرد واحد وزيادة في نسب الطلاق. ووفقًا للبيانات، فقد ارتفعت حالات الزواج في تركيا بنسبة 1.6%، في حين قفزت معدلات الطلاق بنسبة 54.8%، الأمر الذي يعكس تغيرات اجتماعية مقلقة.
وأشار طرهان إلى أن نسبة الولادات خارج إطار الزواج لا تزال منخفضة في تركيا مقارنة بالدول الأوروبية، موضحًا أن هذه النسبة تبلغ 2.9%، بينما تصل إلى 54% في السويد، و56% في النرويج، و59% في فرنسا، و69% في آيسلندا. وأضاف: “في دول شمال أوروبا، أصبح ترك الأطفال الرضّع في صناديق دافئة أمرًا طبيعيًا، مما يعكس تراجع مفهوم الأسرة التقليدية في تلك المجتمعات”.
كما لفت إلى ان الدول التي تحقق معدلات مرتفعة من المساواة بين الجنسين تزايدًا ملحوظًا في العنف الأسري وجرائم القتل، مستشهدًا بحوادث قتل ست نساء خلال خمسة أسابيع في السويد، والتي تُعرف بأنها “دولة نموذجية في المساواة”.
“قانون 6284 يثير مخاوف لدى الشباب”
وأكد طرهان أن الخوف من الزواج أصبح ظاهرة متزايدة بين الشباب، حيث يشعر البعض أن الإجراءات القانونية الصارمة قد تؤدي إلى تعرضهم لعقوبات غير عادلة. وأوضح أن 38% من حالات الطلاق في تركيا تحدث خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج، ما يعكس التحديات التي تواجه العلاقات الزوجية.
وأضاف: “الإجراءات الصارمة أفرزت نتائج عكسية، إذ أصبح الشباب يخشون الإقدام على الزواج خوفًا من التعقيدات القانونية المحتملة”.
كما استشهد طرهان بحادثة لقاضٍ تم إبعاده عن منصبه بسبب شكوى قدمتها محامية استنادًا إلى مبدأ “شهادة المرأة كافية”، معتبرًا أن هناك تزايدًا في مثل هذه الحالات التي تستوجب إعادة تقييم بعض مواد القانون.
اقرأ أيضاالذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية في تركيا.. فهل يستمر…
السبت 01 فبراير 2025“النظام الأسري التركي في خطر”
وفيما يتعلق بالتغيرات التي تطرأ على بنية الأسرة التركية، أكد طرهان أن الجيل الجديد يفقد اهتمامه بالأسرة كنظام اجتماعي، محذرًا من أن هذا التحول قد يؤدي إلى تفكك النموذج التقليدي للأسرة في المجتمع التركي.
وأوضح أن العائلات التركية تتميز بنظام “الاتحاد الأسري الممتد”، حيث يقدم أفراد الأسرة الدعم لبعضهم البعض في الأزمات، مما يساعد على تقليل معدلات الانتحار مقارنة بالمجتمعات الغربية. وأضاف: “هذه القيم الاجتماعية تتعرض اليوم للتهديد، ويجب على الدولة التدخل لحمايتها”.