«شيفات الخير» مبادرة بالدقهلية لدعم الأطفال المرضى: «أنتوا مش لوحدكم»

«شيفات الخير» مبادرة أسسها مجموعة من الطهاة المعروفين بمحافظة الدقهلية وخارجها، لتدريب الراغبين في تعلم فن الطهي بالمجان، بالإضافة لتنظيم فعاليات متنوعة لتوزيع الوجبات والحلوى والألعاب بالمجان على الأطفال بالمستشفيات.

مبادرة شيفات الخير في مدينة المنصورة

الشيف ياسر شاكر، مؤسس مبادرة شيفات الخير بمحافظة الدقهلية، قال في حديثه  لـ«الوطن»، إنه كان يسعى من جمع الطهاة في الدقهلية وخارجها لتعليم كل ما أراد معرفة فن الطهي بكل أشكاله، سواء الوجبات أو الحلويات أو المعجنات والمخبوزات، «المبادرة وجدت تفاعلا كبيرا وواسعا، ومن بعدها فكرت في توجيه المبادرة للأعمال الخيرية المختلفة، ونستهدف المستشفيات لبث الأمل والبهجة بين المرضى».

«شيفات الخير» في مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة

وأضاف أن أول تجربة لـ«شيفات الخير» كانت في مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، لأنها مخصصة للأطفال، وتعالج المرضى من 7 محافظات مجاورة بالمجان، وذلك لإدخال الفرحة والسرور في نفوس الأطفال، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، وذلك عن طريق استغلال موهبة الطبخ في أعمال الخير، وذلك للتأكيد على أن الطهاة لهم دور مجتمعي أيضا بجانب عملهم، «إحنا شغالين في المبادرة منذ أكثر من 6 سنوات، وعندنا زيارة سنوية دائمة لمستشفى الأطفال الجامعي، ولنا أعمال خيرية أخرى خارج الدقهلية».

وجبات وعروض ترفيهية للأطفال

«شيفات الخير» ينظمون فعاليات وعروض ترفيهية للأطفال بالمسشفيات، ويصل عددهم أحيانا في الزيارة الواحدة بين 60 أو 70 طاهيا، ويقومون بتقسيم أنفسهم لمجموعات حتى لا يكون عددهم كبيرا في الزيارة الواحدة للمستشفى، حفاظا على صحة المرضى.

الشيف نيفين عبد العزيز، أحد أعضاء مبادرة «شيفات الخير» بالمنصورة، أكدت أنها انضمت للمبادرة بعد إعجابها بالفكرة، موضحة أنه يتم تقديم الدعم المعنوي والمادي للمرضى، «اتحمست للفكرة كلها، لأنها لوجه الله تعالى دون مقابل، ولا نسعى للربح منها، وبنحاول نُشعر الأطفال تحديدا إنهم مش لوحدهم، وبيفرحوا كثير بينا، ولما حد منهم يعجبه الأكل بتاعنا بحس بالفخر، أكثر من الفوز بالمركز الأول في أي مسابقة طهي».

«شيفات الخير»: ندعم الأطفال المرضى

وتتفق الشيف نجلاء شريف، أحد أعضاء مبادرة «شيفات الخير» بالمنصورة، في حديثها مع سابقيها، مؤكدة أن الهدف من الرسالة هو إيصال رسالة للمرضى وتحديدا الأطفال منهم، «أنتوا مش لوحدكم، إحنا أهلكم ومعاكم، وبحس بسعادة كبيرة لما أشوف نظرات الفرحة في عيونهم، خاصة أن الطفل المريض يحتاج الدعم أكثر من الكبير، وأنا عشان متخصصة في عمل التورت والحلويات، بعمل تورتة وأوزعها على الأطفال في المستشفى».

دعم المستشفيات منذ أكثر من 6 سنوات

اعتاد فريق «شيفات الخير» على دعم عدد كبير من المستشفيات، وخاصة مستشفى الأطفال بالمنصورة لأنها كانت الوجهة الأولى للمبادرة وقت انطلاقها، بحسب منى شحاتة، منسق المبادرة، «من أكتر من 6 سنين وإحنا ملتزمين بزيارة مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، وفريقنا يضم أطباء ومهندسين ومدرسين من محبي الطهي، والمبادرة بدأت بتعليم الطبخ للآخرين، وبعدين تطورت لتقديم أعمال الخير، وقمنا بمساعدة عدد كبير من الشباب والفتيات من محبي الطهي على العمل في أكبر المطاعم والفنادق».

المصدر: الوطن