الإحصاء: عدد اللاجئين فى مصر يوازي تعداد 3 دول أوروبية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أعلن اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن الأرقام الرسمية لأعداد اللاجئين فى مصر والتي تشير إلى نحو 9 ملايين شخص، من بينهم 4 ملايين مواطن سودانى يليهم 1.5 مليون مواطن سورى.
وجاء ذلك وفق آخر رصد قبل الأزمة السودانية الأخيرة، وفى ضوء الوضع الحالى للأزمة السودانية من المرجح أن العدد قد يزيد بنحو مليونى لاجئ إضافي.
وقال اللواء خيرت خلال تصريحات صحفية على هامش مؤتمر للجهاز اليوم، إن إعداد اللاجئين في مصر قد يعادل تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، وهذا الأمر قد يشكل ضغط على الاقتصاد المصرى بخصوص حجم الطلب على السلع والخدمات، بالإضافة إلى تأثيراتها على سوق العمالة في مصر.
وأضاف أنه من المقرر إجراء مسح الهجرة الدولية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية ومفوضية شئون اللاجئين والوزارات والجهات المعنية وكافة المنظمات من أجل حصر أعداد اللاجئين فى مصر بنهاية العام الحالى.
ومن المنتظر توقيع البروتوكول فى أكتوبر المقبل ثم تبدأ الأعمال التحضيرية لمدة 5 أشهر وبعد ذلك ينطلق العمل الميداني.
وأردف اللواء خيرت بركات أن الدراسة التشخيصية حول آليات جمع بيانات هجرة اليد العاملة فى مصر تستهدف إنشاء قاعدة بيانات كاملة عن هجرة الأيدي العاملة فى مصر وتطويرها ودمجها مع نظام معلومات سوق العمل.
كما تهدف تلك الدراسة إلى تطوير السجلات الإدارية فى كافة مؤسسات الدولة بهدف التوافق مع المعايير الدولية حتى نقوم بالمقارنات يجب أن تتوفر الخصائص ديمجرافيه متمثلة فى السن والجنس والجنسية وأفراد الأسرة وخصائصهم، بالإضافة إلي مبالغ التحويلات.
اقرأ أيضاً«جهاز الإحصاء»: انخفاض معدل البطالة خلال الربع الثاني من 2023
9 ملايين وجدوا الملاذ الآمن.. رقم صادم في عدد المهاجرين واللاجئين في مصر
في ثالث زيارة لهم: آل المرزوق بالكويت يواصلون دعم اللاجئين السودانيين بمصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإحصاء جهاز الإحصاء عدد اللاجئين فى مصر
إقرأ أيضاً:
لماذا تريد دولة يبلغ تعداد سكانها 1.45 مليار نسمة المزيد من الأطفال؟
في العام الماضي، تجاوزت الهند الصين لتصبح الدولة الأكثر سكاناً في العالم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، ومع وجود ما يقرب من 1.45 مليار نسمة الآن، قد يظن المرء أن البلاد ستلتزم الصمت بشأن إنجاب المزيد من الأطفال، ولكن العكس يحدث.
لقد دعا زعماء ولايتين جنوبيتين - أندرا براديش وتاميل نادو - مؤخراً إلى زيادة عدد الأطفال، وتفكر ولاية أندرا براديش في تقديم حوافز، مستشهدة بمعدلات الخصوبة المنخفضة والشيخوخة السكانية، كما ألغت الولاية "سياسة الطفلين" الخاصة بانتخابات الهيئات المحلية، وتقول التقارير إن ولاية تيلانجانا المجاورة قد تفعل الشيء نفسه قريباً، وفق "بي بي سي".
كما تصدر ولاية تاميل نادو المجاورة ضجيجاً حول المسألة، ولكن أكثر مبالغة، حيث انخفض معدل الخصوبة في الهند بشكل كبير، من 5.7 ولادة لكل امرأة في عام 1950 إلى المعدل الحالي وهو طفلان، وانخفضت معدلات الخصوبة إلى ما دون مستوى طفلين لكل امرأة في 17 من الولايات والمناطق الـ29، وهو ما يعرف بمستوى الإحلال، أي المستوى الذي تكون فيه المواليد الجدد كافية للحفاظ على استقرار السكان.
وتتصدر الولايات الخمس الجنوبية في الهند التحول الديموغرافي في الهند، حيث حققت خصوبة مستوى الإحلال قبل غيرها بكثير.
ووصلت ولاية كيرالا إلى هذا الإنجاز في عام 1988، وتاميل نادو في عام 1993، وبقية الولايات بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وانخفض معدل الخصوبة في الهند بشكل كبير في العقود الأخيرة اليوم، يبلغ معدل الخصوبة الإجمالي في الولايات الخمس الجنوبية أقل من 1.6، مع كارناتاكا عند 1.6 وتاميل نادو عند 1.4، و بعبارة أخرى، تتطابق معدلات الخصوبة في هذه الولايات أو أقل من العديد من الدول الأوروبية، لكن هذه الولايات تخشى أن تؤثر التركيبة السكانية المتغيرة في الهند مع تباين حصص السكان بين الولايات بشكل كبير على التمثيل الانتخابي وتخصيص المقاعد البرلمانية والإيرادات الفيدرالية حسب الولاية.
ويقول سرينيفاس جولي، أستاذ الديموغرافيا في المعهد الدولي لعلوم السكان، لبي بي سي: "إنهم يخشون أن يتم معاقبتهم على سياساتهم الفعّالة في التحكم في السكان، على الرغم من كونهم أفضل أداءً اقتصادياً ويساهمون بشكل كبير في الإيرادات الفيدرالية".
ذلك وتواجه الولايات الجنوبية أيضاً مصدر قلق كبير آخر مع استعداد الهند لأول ترسيم للمقاعد الانتخابية في عام 2026 - وهو الأول منذ عام 1976.
وستعمل هذه الممارسة على إعادة رسم الحدود الانتخابية لتعكس التحولات السكانية، مما قد يؤدي على الأرجح إلى تقليص المقاعد البرلمانية للولايات الجنوبية المزدهرة اقتصادياً نظراً لأن الإيرادات الفيدرالية يتم تخصيصها على أساس سكان الولاية، ويخشى الكثيرون أن يؤدي هذا إلى تعميق صراعاتهم المالية والحد من حرية صنع السياسات.
ويتوقع خبراء الديموغرافيا كيه إس جيمس وشوبرا كريتي، أن الولايات الشمالية المكتظة بالسكان مثل أوتار براديش وبيهار ستكسب المزيد من المقاعد من ترسيم الحدود، في حين قد تواجه الولايات الجنوبية مثل تاميل نادو وكيرالا وأندرا براديش خسائر، مما يؤدي إلى مزيد من التحول في التمثيل السياسي.
ولقد أشار العديد من الناس، بما في ذلك رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى أن التغييرات في الحصص المالية وتخصيص المقاعد البرلمانية لن يتم التعجيل بها.