المالكي يكشف سبب تفرق الإطار انتخابياً.. وهدف التحركات الامريكية غرب العراق
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الإثنين (28 آب 2023)، ان انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 كانون الأول المقبل "ستجرى في موعدها"، فيما كشف سبب تفرق احزاب الاطار التنسيقي في قوائم متعددة.
وقال المالكي في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، ان "انتخابات مجالس المحافظات لن تلغى أبداً وستجري بوقتها" على حد قوله.
وأضاف "وجدنا صعوبات فنية في دخول الاطار التنسيقي بقائمة واحدة للانتخابات" مشيرا الى ان "تنظيم الاطار بقائمة انتخابية واحدة لا يتناسب مع حجمه الكبير" حسب وصفه.
وبشأن التحركات العسكرية الامريكية علق المالكي بالقول :القوات الاجنبية المتحركة حاليا تسعى لغلق الحدود بين العراق وسوريا".
وكان الاطار التنسيقي - وهو يضم أبرز القوى السياسية الشيعية والطرف الأكبر في إئتلاف إدارة الدولة الذي يضم أحزاباً سياسية سنية وكردية بارزة- أعلن في مطلع الشهر الجاري أنه سيشارك بقوائم متعددة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وهو ما يراه محللون سياسيون مؤشراً الى وجود وجهات نظر متباينة وخلافا بين قوى الإطار، وعدم قدرته على خوض أول تجربة انتخابية منذ تشكيله في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 2022، موحدا.
وأكد الإطار في بيان رسمي سابق انه "سيشارك في الانتخابات بأكثر من قائمة، على أن تلتئم جميع القوائم ضمن تحالف واحد بعد الانتخابات".
ولم يكشف التحالف الحاكم عدد القوائم المشاركة أو أسباب عدم قدرته على الحفاظ على وحدته بقائمة واحدة، إلا أن نواباً داخل الإطار أكدوا أن "نقطة الخلاف كانت بين القوى الرئيسة داخل التحالف والتي تفرقت بسبب محاولات الحصول على مكاسب سياسية أكبر".
وتشكل تحالف "الإطار التنسيقي" عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وفاز بها "التيار الصدري"، إذ دفع فوز هذا الأخير القوى الحليفة لإيران إلى تشكيل إطار موحد لمنافسته، وما إن انسحب التيار من العملية السياسية، حتى أصبح "الإطار التنسيقي" الكتلة الكبرى برلمانياً بحصوله على 130 مقعدا برلمانيا مكنته من تشكيل الحكومة.
وضم تحالف "الإطار التنسيقي" قوى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وتحالف قوى الدولة بزعامة عمار الحكيم، وكتل عطاء، وحزب الفضيلة، وغيرها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
علامة وحيدة تفرق المؤمنين عن المنافقين.. يكشفها جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان هو نور يضيء قلب المؤمن، ويمنحه بصيرة تميزه بين الخير والشر، ليكون دائمًا مؤيدًا وموفقًا في اختياراته. واستشهد في حديثه بقول النبي ﷺ: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله»، موضحًا أن هذا النور الإلهي هو سر الفراسة التي تجعل المؤمن يرى ببصيرته ما لا يراه غيره.
نور الإيمان في الدنيا
أوضح جمعة أن هذا النور ليس مجرد إحساس داخلي، بل هو هداية حقيقية تمكّن الإنسان من السير في طريق الحق والخير. واستدل بقول الله تعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾ [الأنعام: 122]، مبينًا أن المؤمن الذي يُنعم الله عليه بنور الإيمان يعيش حياة مختلفة، حيث يكون هذا النور سببًا في حسن اختياراته، ورشده في اتخاذ القرارات، وتوفيقه في أمور دنياه وآخرته.
كما أشار إلى أن هذا النور يمنح صاحبه قوة داخلية تجعله لا ينجرف خلف الشبهات، بل يكون ثابتًا على الحق، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾ [النور: 40]، مما يؤكد أن هذا النور عطية إلهية لا تُنال إلا بالإيمان الصادق والعمل الصالح.
نور الإيمان في الآخرةانتقل د. علي جمعة للحديث عن أثر هذا النور في الآخرة، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على الدنيا فقط، بل يكون مشاهدًا يوم القيامة، حيث يضيء للمؤمنين طريقهم على الصراط، كما قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ [الحديد: 12].
وأوضح أن هذا النور سيكون علامة واضحة تميز المؤمنين عن المنافقين الذين سيحاولون التمسح بالمؤمنين ليلتمسوا من نورهم، لكن يُحرمون منه، لأن قلوبهم لم تكن عامرة بالإيمان في الدنيا.
الإيمان.. سر النور في القلوبواختتم د. علي جمعة حديثه بالدعاء بأن ينير الله القلوب بنور الإيمان، ويغفر الزلل والخطأ، مشيرًا إلى أن هذا النور هو نعمة عظيمة لمن يستحقها، وخسارة كبيرة لمن يُحرم منها. كما وعد بمتابعة الحديث عن نور الأكوان في المقال القادم، لاستكمال رحلة استكشاف أنواع الأنوار التي أودعها الله في الكون.