واصلت أسعار الغاز الطبيعي صعودها في أوروبا، حيث أدى تراجع صادرات النرويج إلى زيادة مخاطر تقلص المعروض في السوق، بعدما اندلعت هذه المخاطر في المقام الأول بسبب الإضرابات المحتملة بمنشآت تصدير الغاز الرئيسية في أستراليا.

وبحسب بلومبرج الشرق، ارتفعت العقود المستقبلية المعيارية بنسبة 4.1% تقريباً يوم الإثنين، بعدما قفزت نحو 9% في ختام الأسبوع الماضي.

شهدت السوق اضطرابات عديدة هذا الشهر وسط الخلافات مع عمال منشآت الغاز في أستراليا (أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم) والتي قد تبلغ ذروتها إذا أعلن العمال عن الدخول في إضراب، ما يحد بدوره من الإمدادات العالمية خلال فترة حاسمة تستعد فيها أوروبا لفصل الشتاء.

رغم عدم وجود تغيرات كبيرة في المفاوضات مع العمال خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن تدفقات النرويج إلى أوروبا -وهي أكبر دولة تزود القارة بإمدادات الغاز- تدنت إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من عام بعد توقفها من حقل ترول العملاق يوم السبت بسبب أعمال الصيانة المخطط لها.

اضطرابات تهدد أسواق الغاز
قالت شركة تشغيل شبكات الغاز النرويجية "غاسكو" أيضاً أنه جرى تنفيذ أعمال صيانة إضافية في الحقول التي تصل إلى شبكة سيجال المتصلة بالمملكة المتحدة. ولا يتضح مدى استمرار هذه التخفيضات في التدفقات بعد التأثير الناجم عن أعمال الصيانة المخطط لها مسبقاً.

يعكس ارتفاع أسعار الغاز بنحو 25% هذا الشهر -رغم المخزونات الكبيرة وضعف الطلب- أصداء الاضطرابات التي تتوغل في السوق عقب أسوأ أزمة طاقة تشهدها منذ عقود. وإذا وقعت الإضرابات في أستراليا؛ فقد تجبر هذه التوترات المشترين الآسيويين على التنافس مع أوروبا للحصول على شحنات بديلة من الولايات المتحدة أو قطر.

ستنتهي النقابات من التصويت يوم الإثنين حول ما إذا كانت ستؤيد الإضرابات في منشأة للغاز الطبيعي المسال التي تديرها شركة "شيفرون" أو لا. كما صوّت العمال لصالح الإضراب في مصنعين آخرين لـ"شيفرون" في أواخر الأسبوع الماضي، لكن لا يوجد جدول زمني لأي إجراء بعد.

على الجانب الآخر، أبرمت "وودسايد إنرجي" وهي مجموعة تصدير أسترالية أخرى، صفقة الأسبوع الماضي مع العمال وتجنبت الإضرابات، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانت شركة "شيفرون" ستفعل الأمر ذاته.

ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية للشهر الأقرب (المعيار الأوروبي لسوق الغاز) في التداولات بنسبة 2.0% إلى 35.48 يورو لكل ميغاواط في الساعة في تمام 9:08 صباحاً بتوقيت أمستردام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغاز أسعار الغاز الغاز الطبيعى تصدير الغاز

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: أمريكا تسعى إلى قطع الغاز الروسي عن أوروبا لإفساح لمجال لشركاتها

قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي في الشؤون الروسية، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تريد قطع كل أوصال روسيا مع أوروبا في مجال الطاقة؛ حتى تستطيع بيع أكثر كمية ممكنة من الغاز المسال إلى أوروبا وبأسعار باهظة الثمن، لذا تسعى للضغط على أوكرانيا وبولندا لإغلاق آخر خط غاز موجود، وصولا إلى تعطيل خط السيل التركي بجنوب روسيا.

أمريكا تريد قطع أوصال الطاقة بين روسيا وأوروبا

وأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ أمريكا ممثلة في الشركات الأمريكية تريد تحقيق مكاسب من الأرباح الاقتصادية عن طريق تدمير أوصال الطاقة بين روسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من تشديد أوكرانيا هو إخراج روسيا من أوروبا في مجال الطاقة؛ حتى تصبح هذه الدول معتمدة بشكل كامل على الطاقة الغربية باهظة الثمن.   

أوروبا قد تقع تحت قبضة أمريكا

وتابع: «هذا الأمر نوع من الاستعمار الاقتصادي الحديث، بمعنى أنّه في حالة قطع غاز السيل الجنوبي الأخير الموصول بأوروبا يدل على أن أوروبا أصبحت في قبضة الولايات المتحدة الأمريكية ولا تستطيع التحرك يمينا أو يسارا».

مقالات مشابهة

  • أسعار نفط الشرق الأوسط تصعد بفضل طلب قوي من الصين والهند
  • الدولار يقلص خسائره بعد تراجع بسبب بيانات التضخم الأميركي
  • أسعار النفط تواصل مكاسبها وسط مخاوف بشأن الإمدادات
  • خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
  • أسعار النفط ترتفع مع تزايد المخاوف بشأن الإمدادات
  • النفط يرتفع مع تراجع المخزونات الأمريكية ومخاوف الإمدادات
  • أسعار النفط ترتفع مع مخاوف الإمدادات الروسية وترقب تأثير العقوبات
  • «تاون جاس» تكشف عن انتشار رائحة الغاز بسبب الصيانة في فيصل اليوم
  • باحث سياسي: أمريكا تسعى إلى قطع الغاز الروسي عن أوروبا لإفساح لمجال لشركاتها
  • أسهم أوروبا تعوض بعض الخسائر مع تراجع عوائد السندات الحكومية