لقاء تحضيري في الوحدة بأمانة العاصمة لتدشين فعاليات المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت اللجنة المركزية بمديرية الوحدة في أمانة العاصمة اليوم، اللقاء التحضيري لأبناء المديرية لتدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي اللقاء أكد رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني، أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي، لما يحمله من معان ودلالات عظيمة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة.
ولفت إلى أن إحياء هذه الذكرى العطرة، يجسد قوة وتمسك إرتباط اليمنيين برسول الأمة ونبيها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلهِ، والسير على نهجه والاقتداء بأخلاقه وسيرته.
وأكد اللواء الخيواني، أن هذه المناسبة العظيمة تأتي للتذكير بأخلاق المصطفى محمد -صلى الله عليه وآله وسلم، والتزود من منهجه وسيرته العطرة، مُشيراً إلى أهمية الاستزادة من السنة النبوية المطهرة، والاقتداء بها للنيل من خير الدنيا والآخرة.
واعتبر الاحتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم ورسول الإنسانية والبشرية، رسالة للعالم بصمود وثبات الشعب اليمني، وأنه يستمد قوته وصبره من ارتباطه القوي بالله ورسوله الكريم، والمضي على نهجه القويم في مواجهة أعداء الأمة.
فيما تحدًث وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، عن الذكرى العطرة لمولد النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي صدع بالحق في وجه الباطل، مُعلناً بزوغ فجر دين الإسْلَام الذي أخرج الأُمَّة من الظلمات إلى النور.
وأكد إن الاحتفال بالمولد النبوي، يجدد إرتباط اليمنيين وحبهم لرسول الله، مُشيراً إلى أن إحتفال اليمن بهذه المناسبة الدينية العظيمة يؤكد اهتمام قيادتها بتنوير الأجيال وتبصيرهم بالثقافة القرآنية والسنة النبوية ومدى وفائهم لرسول الإنسانية محمد الصادق الأمين.
بدوره، أوضح وكيل وزارة الأوقاف صالح الخولاني، أهمية الاحتفاء بمولد النبي الأعظم، لتكريس الثقافة القرآنية وتمثيل أخلاق النبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وصفاته، والقيم التي حملها، والعمل على تطبيقها في كافة شؤون الحياة.
واعتبر ذكرى المولد النبوي، محطة للاستزادة من منهجية النبي الخاتم وأخذ الدروس والعبر من حياته والتأسي والاقتداء به، والتزود من أخلاقه وصفاته والمعاني النبيلة لسيرته العطرة.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيل الأمانة لشؤون الأحياء قناف المراني، ورئيس المكتب الفني بالأمانة المُعتصِم عُباد، ومدير صندوق النظافة محمد شرف الدين، أشار مدير المديرية سامي حُميد، إلى أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي والدلالات التي تكتسبها هذه الذكرى في قلوب المسلمين، وما تمثله لتعزيز وحدة الأمة والوقوف أمام الأخطار المحدقة بها، وسُبل تجاوزها.
وتطرق إلى معاني إحياء هذه المناسبة في التعريف بالسيرة الخالدة للرسول الأعظم وتجسيد حبه ومكانته العظيمة في نفوس اليمنيين والسير على نهجه.. مبيناً أن الاحتفاء بذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، فرصة للتزود والاقتداء بسيرته وتعزيز قيم الولاء والارتباط بسيد البشرية وقائدها وقدوتها.
تخلل اللقاء الذي حضره قيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات الاجتماعية وحشد من أبناء المديرية، كلمات، وفقرات إنشادية متنوعة عبرت عن عظمة المناسبة، وفضائل إحيائها والإحتفاء بها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله
قال الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان شهر الإقبال على الله والأنس بطاعته والنعيم بقربه ولذة مناجاته وانطلاق الجوارح في مرضاته في شهر رمضان ما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات.
شهر الإقبال على اللهواستشهد “الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، بما ورد عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).
وأوضح أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر منعمها قال جل من قائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
وأوصى المسلمين بتقوى الله فهو أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، منوهًا بأنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان .
بلوغ رمضان نعمةودلل بما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة).
وأفاد بأن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته، فشهر رمضان من مقاصد التشريع العظمي ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالًا لذلك التشريع الرباني الحكيم.
مدرسة تهذب فيها النفوسوأضاف أنه مدرسة تهذب فيها النفوس وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات مباحات في غير زمن الصيام المشروع.
واستند لما جاء عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، مشيرًا إلى أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه ففيها يتجلى الإخلاص.
وبين أنه لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي )، فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.