موسكو: إحياء "اتفاق الحبوب" يعتمد على وفاء الغرب بالتزاماته
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن احتمالات إحياء اتفاق الحبوب تعتمد على وفاء الغرب بتعهداته لموسكو فيما يخص صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
أضاف بيسكوف بحسب قناة روسيا اليوم أن عبور سفينة ثانية من أوكرانيا عبر ممر مؤقت بالبحر الأسود ليس له علاقة بآفاق تتعلق بإبرام اتفاق حبوب جديد يشمل روسيا.
وأعلنت كييف، في وقت سابق، أن "سفينة تحمل منتجات صلب إلى إفريقيا أبحرت من ميناء أوديسا بأوكرانيا عبر ممر مؤقت بالبحر الأسود، وهي ثاني سفينة تمر من هناك منذ انسحاب موسكو الشهر الماضي من اتفاق توسطت في إبرامه الأمم المتحدة سمح بالتصدير الآمن للحبوب".
من ناحية أخرى، كشفت وكالة أنباء "تاس" الروسية نقلًا عن مصدر بالحكومة التركية، اليوم الاثنين، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يعرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين استخدام الأراضي التركية كدولة وسيطة لعبور المنتجات الزراعية الروسية إلى دول أخرى، وذلك خلال المحادثات الثنائية المقررة بين الزعيمين.
وقال المصدر الذي يعمل في دوائر النقل التركية إن "الجانبين (الروسي والتركي) يناقشان مشروعًا بشأن إمدادات القمح الروسي إلى تركيا ومعالجته وتحويله إلى دقيق، ثم إمدادها إلى الدول الأفريقية الفقيرة في وقت لاحق".
وأضاف المصدر: "وقد يتم إضافة اقتراح بشأن استخدام تركيا كدولة عبور للمنتجات الزراعية الروسية إلى هذا المخطط، وهو اقتراح قد يجذب اهتمام الجانب الروسي ويساهم في تسهيل عودة موسكو إلى صفقة الحبوب".
وتابع أنه مع ذلك، يجب على روسيا أن ترى استعداد الغرب للتعاون في تلبية متطلباتها بشأن رفع الحواجز أمام صادرات الحبوب والأسمدة.
يذكر أن مصدرا دبلوماسيا تركيا قد أشار في وقت سابق إلى أن الاجتماع بين بوتين وأردوغان قد يعقد في أوائل سبتمبر في سوتشي الروسية، فيما ذكر الكرملين في وقت سابق اليوم أن الاجتماع مؤكد لكن سيتم الإعلان عن تفاصيله وموعده في الوقت المناسب.
يُشار إلى أن صفقة الحبوب لمبادرة البحر الأسود هي مجموعة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة في إسطنبول في يوليو 2022، لضمان المرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية وكذلك الصادرات الزراعية الروسية، وبعد عدة تمديدات أقرها الجانب الروسي تم إنهاء الصفقة في 17 يوليو الماضي، إثر اعتراض موسكو على تمديد الاتفاق نظرا لعدم تنفيذ البنود المتعلقة بروسيا في الاتفاق، وكذلك توجيه الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الغربية الغنية، وهو ما يتعارض مع الهدف الأصلي للصفقة المتمثل في توفير الحبوب للدول المحتاجة خاصة في أفريقيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دميتري بيسكوف الكرملين اتفاق الحبوب فی وقت
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الغرب لا يأخذ التهديدات الروسية على محمل الجد
قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إن القيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لا تأخذ التهديدات الروسية بجدية متزايدة؛ إذ تعتقد معظم هذه القيادات أن روسيا لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا أو الدول الغربية.
فواز جرجس: بوتين أطلق رسالة ناريةوأضاف «جرجس»، خلال حديثه مع الإعلامية جومانا هاشم، ببرنامج «10 داونينج ستريت»، المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق رسالة نارية، من خلال استخدامه لأول مرة للصواريخ العابرة للقارات ضد أوكرانيا، وهي ليست مجرد رسالة موجهة لأوكرانيا، بل أيضا للدول الغربية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن العالم اليوم يقف على حافة حرب نووية، وتجاهل التهديدات الروسية لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التفكير والعقلية الروسية، موضحا أنه «حتى لو كانت هناك نسبة 5% فقط من الجدية في التهديدات الروسية، فإن القائد الذي يهمه مصير شعبه والإنسانية، يجب أن يأخذها على محمل الجد».
الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطيروشدد على أن الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطير، وهناك شبه إجماع بين الاستراتيجيين على أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، لن يغير من واقع التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.
ونوه الدكتور فواز جرجس، على أن «هناك قلق من أن هذا التصعيد سيكون على حساب الشعب الأوكراني؛ إذ أصبحت أوكرانيا ساحة للصراع الدولي بين روسيا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى».