حلقة عمل لوضع استراتيجية التعمين في القطاع اللوجستي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
عقد البرنامج الوطني للتشغيل حلقة عمل موسعة، بالتعاون مع مختلف الشركاء في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لوضع استراتيجية التعمين للقطاع اللوجستي، بهدف تعزيز فرص التعمين في القطاع اللوجستي، وتطوير إطار الكفاءات للمهن المتخصصة في هذا القطاع، ودراسة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة.
وأكد المهندس أزهر بن أحمد الكندي المدير الفني للبرنامج الوطني للتشغيل في كلمته الافتتاحية للحلقة على أن هذه الحلقة تأتي ضمن أحد المبادرات التي يعمل عليها البرنامج الوطني للتشغيل مع مجموعة من الشركاء "وزارة العمل، ووزارة النقل، ووحدة المهارات القطاعية للوجستيات، ومركز عمان للوجستيات، والقطاع الخاص" لتنفيذ مشروع تطوير وإعداد إطار الكفاءات للمهن اللوجستية في القطاع اللوجستي التي تنفذه شركة وبص للمشاريع والاستثمار كشريك استشاري للمشروع لأهم الوظائف والمهن المرتبطة بالقطاع وآلية اختيارها لوضع الكفاءات المناسبة التي ستُعزز من تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية العمانية للعمل في هذا القطاع، لكونه من القطاعات الجاذبة لبيئة العمل.
وأشار بأن مشروع المعايير المهنية في القطاع اللوجستي يعد أحد أهم المشروعات الوطنية التي سيساهم في عملية ربط مؤسسات التعليم والتدريب بسوق العمل، وسيعمل على المساهمة في حوكمة سوق العمل ورفده بالقوى العاملة الوطنية في شتى التخصصات التي تعنى بهذا القطاع، كما سيتم عمل دراسة اقتصادية لأثر التعمين في القطاع اللوجستي لوضع خُطَّة التعمين المناسبة لهذا القطاع الحيوي الذي سيقدم مسارًا وظيفيًا للباحثين عن عمل بعد التوظيف.
وتم خلال الحلقة عرض استراتيجية التعمين في القطاع اللوجستي، والمراحل الثلاث الذي مرت بها، وممكنات الاستراتيجية منها إيحاد مركز لتقييم الشباب الذين سوف يلتحقون للعمل بهذا القطاع، وإيحاد برامج تدريبية فنية متخصصة لتأهيل الكوادر وفق أعلى المستويات التكنولوجية، وإتاحة الفرصة لتمويل المشروعات الجديدة في هذا القطاع، وإيحاد آليات لتقييم كافة الأعمال بأسلوب منهجي علمي.
كما تم استعراض الجدول الزمني لإعداد هذه الاستراتيجية منها تحليل البيانات، وتحليل الفجوات، وصياغة الأهداف وخطة العمل، ووضع إطار الكفايات، وصياغة الاستراتيجية، وتحليل بيانات الباحثين عن عمل، ومناقشة التحديات في هذا القطاع، ومناقشة القوانين والتشريعات التي ستمكن الشباب من الانخراط المباشر للالتحاق للعمل في هذا القطاع.
يذكر بأن الحلقة تهدف إلى عرض الاستراتيجية المقترحة للتعمين في القطاع اللوجستي وما توصلت إليه الشركة المنفذة بعد تحليل ودراسة القطاع والفرص المتوفرة من خلال العمل مع الشركات في القطاع اللوجستي خلال الأشهر الماضية، حيث أتت خُطَّة العمل منسجمة مع أدلة بناء المعايير المهنية بوزارة العمل وبمشاركة وحدة المهارات القطاعية للقطاع اللوجستي ومركز عمان للوجستيات.
وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز بنية التعمين في القطاع اللوجستي مع دعم الشركات في الوصول إلى التأثير الاقتصادي الأمثل، ووضع استراتيجية التوظيف الذي تهدف إلى تحليل الباحثين عن عمل من خلال زيادة استيعاب الخريجين للعمل في هذا القطاع الحيوي وفق إطار زمني محدد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بنية المقاومة تضررت خلال الحرب لكنها لا تزال قادرة على العمل
تعكس عمليات التفتيش التي يجريها جيش الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة فشله في تدمير البنية التحتية للمقاومة بشكل كامل طيلة الشهور الماضية، حتى وإن نجح في الإضرار بها، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
ووفقا لبيان صادر عن جيش الاحتلال أمس الأربعاء، فقد أنهى اللواء الجنوبي -التابع لفرقة غزة- خلال الأسابيع الأخيرة عملية نوعية لتدمير البنى التحتية في جنوب ووسط القطاع.
وشملت العملية -حسب البيان- تدمير نفقين هجوميين تحت الأرض بطول كيلومترين، ومواقع لإطلاق قذائف مضادة للدروع وبنى تحتية تابعة للمقاومة.
وفي تحليل للمشهد العسكري، قال الفلاحي إن هذه العمليات شملت مدينتي رفح وخان يونس اللتين شهدتها العديد من العمليات العسكرية الموسعة طوال فترة الحرب، مما يعني أن كافة العمليات السابقة لم تنجح في القضاء على بنية المقاومة التحتية.
لكن هذه البنية التحتية التي يقول الاحتلال إنه دمرها لم تكن كافية للقضاء على عمل المقاومة حتى وإن أثرت عليها بشكل كبير، كما يقول الخبير العسكري.
المقاومة لم تنته
وفي الوقت الذي يتحدث فيه عن تدمير بنية المقاومة، لا تزال الأخيرة تنشر فيديوهات يومية لعمليات نوعية تنفذها ضد قوات وآليات الاحتلال في مختلف مناطق القطاع.
إعلانونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.
ويوم الاثنين الماضي، أوقعت القسام قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
كما استهدفت أمس الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
بدورها، قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقالت السرايا إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.
البحث عن بنية المقاومة
وتأتي هذه العمليات في وقت يعمل فيه جيش الاحتلال على توسيع عملياته إلى مناطق الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والبريج والزيتون شمالي القطاع.
ويستهدف الاحتلال من خلال هذا التوسع تهجير السكان والبحث عن مزيد من البنية التحتية العسكرية للمقاومة، برأي الفلاحي، الذي أشار إلى أن هذه المناطق شهدت العديد من العمليات الموسعة خلال العام الماضي.
ففي بيت حانون مثلا، نفّذ الاحتلال 10 عمليات عسكرية منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها لم تمنع المقاومة من التسلل لنقاط مهمة وتنفيذ عمليات نوعية فيها.
وقد يعكس ظهور الجنود على ظهور الدبابات، شعور قوات الاحتلال بالأمن وخلو المنطقة من المقاومة، لكنه كما يصفه الفلاحي غير صحيح بالنظر إلى عملية القنص التي نشرتها القسام أمس الأربعاء والتي استهدفت جنديا كان يقف مع 4 آخرين فوق إحدى الدبابات.
إعلانوإلى جانب ذلك، فإن عمليات تفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة التي ظهرت في الأيام الماضية تؤكد فشل الاحتلال في تطهير المناطق التي يقاتل بها منذ عام، برأي الخبير العسكري.