"الشعر الرمادي" أو "زهرة اللوتس".. من سيقود فاغنر بعد مقتل بريغوجين؟
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تساؤلات وتكهنات كثيرة بدأت تظهر منذ أن تأكد مقتل رئيس مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، الأسبوع الماضي في حادث تحطم طائرة. ومنذ ذلك الحين، برز اسمان لأبرز مرشحيْن قد يتوليا قيادة المجموعة.
قبل أقل من أسبوع قتل زعيم مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، في حادث تحطم طائرة كانت متوجهة من موسكو إلى سان بطرسبرغ.
ملابسات مصرع بريغوجين وتسعة أشخاص آخرين على طائرة الموت لا يزال يلفه الغموض. أما الآن، وبعد أن أكد الكرملين مقتل بريغوجين رسمياً، وأيضاً ديميتري أوتكين، ضابط الاستخبارات السابق والمؤسس الثاني للمجموعة، بدأت تساؤلات تظهر حول من سيخلف بريغوجين.
أندريه تروشيف صاحب الرأس الرماديفي هذا السياق، برز في الآونة الأخيرة اسمان: الأول أندريه تروشيف، وهو قائد متقاعد من الجيش الروسي برتبة عقيد، ولا يزال من القياديين في مجموعة فاغنر. أما المرشح الآخر فهو أنتون تروشيف، أحد قادة فاغنر وجندي سابق في الجيش الروسي.
تروشيف، ابن الـ 61 عاماً، مولود في سان بطرسبرغ، والتي كانت تدعى آنذاك لينينغراد، ويحمل وسام "بطل الاتحاد الروسي" ويعتبر المرشح المفضل للرئيس بوتين.
داخل فاغنر يحمل تروشيف لقب "الشعر الرمادي" [بالروسية "سيدوي"]، نسبة إلى الشيب في شعره. تقول صحيفة كومرسانت الروسية، إن تروشيف كان من بين الحاضرين في اجتماع في الكرملين مع الرئيس بوتين وبعض من قادة فاغنر، بعد خمسة أيام من التمرد الفاشل الذي قاده بريغوجين.
وتقول الصحيفة الروسية إن بوتين مدح تروشيف في هذا اللقاء، قائلاً للحاضرين إنه تروشيف يمكن أن يكون قائدهم، وهو أصلاً قائدهم الحقيقي، كما نقلت الصحيفة الروسية.
رحلة إلى إفريقيا وسبائك ذهب من قوات الدعم السريع بالسودان.. تفاصيل الأيام الأخيرة لقائد فاغنركان أندريه تروشيف ممن رفضوا التمرد على الكرملين، ورفض الاصطفاف وراء بريغوجين عندما حاول الأخير الزحف على موسكو أواخر حزيران/يونيو الماضي، في تمرده الذي لم يدم أكثر من 36 ساعة.
بعد فشل التمرد، وبعد أن اقترح بوتين تعيين تروشيف قائداً جديداً لفاغنر، رفض بريغوجين هذا المقترح. لكن الآن، وبعد مصرع بريغوجين، اختلطت أوراق اللعبة مجدداً، وأصبح اسم تروشيف مقترحاً مرة أخرى.
محارب مخضرم في الجيش الروسي وفاغنرالقائد العسكري تروشيف هو من المقربين من بوتين، وسيرته المهنية العسكرية كانت أصلاً في الجيش الروسي، وحارب في أفغانستان [إبان الحقبة السوفياتية] وكذلك في الشيشان.
تروشيف من مؤسسي مجموعة فاغنر، لكنه، وبعد تقاعده من الجيش حافظ على ولائه للقيادة الروسية، وخدم مصالحها من خلال إشرافه على العمليات اللوجستية لفاغنر في روسيا، في وقت، كان الكرملين فيه لا يزال ينكر ارتباطه بالمجموعة التي كانت تقاتل لمصلحة روسيا في سوريات وليبيا ودول أخرى.
أعداء بوتين والرحيل عن هذه الدنيا: من لم يمت بالغاز أو السم مات بغيره تعددت الظروف والخصم واحدأواخر عام 2021 فرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على تروشيف بسبب الدور الذي لعبه ضمن قوات فاغنر في سوريا.
وقالت لندن وقتئذ إنه شارك "بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا"، وبالأخص "في منطقة دير الزور".
وحسب وكالة رويترز للأنباء، منح تروشيف وسام "بطل الاتحاد الروسي" بسبب مشاركته في اقتحام مدينة تدمر السورية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.
كما تصفه الوثيقة الرسمية التي فرضت العقوبات عليه بأنه المدير التنفيذي للمجموعة.
أما الشخص الآخر المرشح لقيادة المجموعة فهو أنطون يليزاروف، وهو أيضاً أحد قياديي فاغنر، وجندي سابق في الجيش الروسي.
يُنسب إليه نجاح المرتزقة الروس في تحقيق نجاحات عسكرية في أوكرانيا، وعلى وجه التحديد في سوليدار وباخموت، حيث يقال إنه قاد قوات فاغنر على هاتين الجبهتين اللتين تعتبران من انتصارات روسيا القليلة إضافة إلى السيطرة على ماريوبول على بحر آزوف.
وفي الأيام الأخيرة الماضية، تناقلت العديد من القنوات المرتبطة بمجموعة فاغنر على تطبيق تلغرام أخباراً عن أن يليزاروف هو القائد المقبل للمجموعة، لكن حتى الآن لم تتأكد هذه المعلومة رسمياً.
ولد يليزاروف عام 1981 في مدينة زيرنوغراد بمنطقة روستوف الروسية، وبعد أن تخرج من أكاديمية عسكرية روسية، خدم منذ عام 2003 ضمن فرقة المظليين [VDV].
وحسب المعلومات المتوفرة عنه، فقد طُرد من الجيش الروسي بعد حكم عليه بثلاثة سنوات مع وقف التنفيذ و100 ألف روبل في قضية مالية.
يحمل يليزاروف داخل فاغنر الاسم الحركي "لوتس"، وحسب معلومات غير مؤكدة، التحق بالمجموعة عام 2016، وقاتل ضمن صفوفها في سوريا وليبيا وإفريقيا الوسطى، ثم انتقل للقتال مع فاغنر في أوكرانيا في أيلول/سبتمبر 2022.
بريغوجين.. من سجين إلى رجل أعمال مقرب من بوتين إلى مقاتل شرس "فقد عقله" أوكرانيا تعلن تحرير قرية روبوتين الجنوبية بعد شهرين ونصف من القتال الضاري فيهاومثل تروشيف، حصل يليزاروف أيضا على وسام "بطل الاتحاد الروسي" الرفيع، وحسب مصادر غير مؤكدة فقد شارك يليزاروف في تطوير برامج التدريب لمقاتلي فاغنر، وذلك بسبب خبرته ضمن فرقة المظليين في الجيش الروسي.
وفي شباط/ فبراير 2023، وضع الاتحاد الأوروبي اسم يليزاروف على قائمة العقوبات المفروضة على شخصيات ومؤسسات روسية.
المصادر الإضافية • د ب أ / Der Merkur/ Molfar
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية العراق ينفذ عقوبة الإعدام بثلاثة مدانين في اعتداء جهادي في بغداد العام 2016 شاهد: "سنقاتل وسنقاتل".. البرهان يؤكد من بورتسودان استمرار الحرب ويستبعد التفاوض المدعي العام الإسباني يفتح تحقيقاً أولياً بحق روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي فلاديمير بوتين الجيش الروسي بخموت يفغيني بريغوجين فاغنر - مرتزقة روسية الحرب الروسية الأوكرانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الجيش الروسي يفغيني بريغوجين فاغنر مرتزقة روسية الحرب الروسية الأوكرانية فرنسا حكومة رومانيا إيطاليا إيمانويل ماكرون أمطار كرة القدم الاحتباس الحراري والتغير المناخي جمهورية السودان فرنسا حكومة رومانيا إيطاليا إيمانويل ماكرون أمطار فی الجیش الروسی مجموعة فاغنر فاغنر فی
إقرأ أيضاً:
بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن.
وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي".
ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.
هدية للكرملين
وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".
ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".