أنقرة (زمان التركية) – طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، نواب حزبه بعدم الرد على تصريحات رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، التي هاجمت خلالها الحزب.

وذكر موقع “سوزجو” أن بعض نواب حزب الشعب الجمهوري أكدوا أن الرد سيكون من خلال كيليجدار أوغلو أو الناطق باسم الحزب على التصريحات التي صدرت في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وأن إدارة الحزب طالبت النواب بعدم التعليق.

من جانبه أوضح مسؤول بالحزب أن إدارة الحزب طالبت أعضائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات فيما يخص التحالف قائلا: “هذا التحالف لم يتشكل بسهولة. رؤساء البلديات في بعض المدن الكبرى وفي مقدمتها أنقرة وإسطنبول لم يفوزوا بها بسهولة. لذا يتوجب تحقيق بعض التعاون خلال فترة الانتخابات البلدية وإلا فإن الأمر سيصب في صالح العدالة والتنمية فقط. ليس من الصائب اتخاذ موقف مختلفة. لذا ننتظر من الأحزاب المتحالفين معنا أن يظهروا الوعي نفسه. لابد من التعامل بحرص مع الكلمات المستخدمة في التصريحات وعلينا تجنب التصريحات الحادة وعدم التخلي عن اللباقة في السياسة”.

ومن المنتظر أن يجتمع كيليجدار أوغلو مع الصحفيين في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري للرد عن اسئلتهم بشأن التطورات على الساحة.

وكان كيليجدار أوغلو قد تطرق خلال حديثه مع صحيفة جمهوريت إلى تصريحات أكشنار التي هاجمته خلالها بشكل ضمني قائلا: “إن أجبت عن الأسئلة استنادا التعليقات الخاصة بتصريحات أكشنار فإنني بهذا سأكون قد أهنت السيدة أكشنار وتعاملت بشكل غير لائق”.

ماذا حدث؟

خلال الأيام الماضية ألقت أكشنار كلمة بمدينة أفيون كاراحسار تطرقت خلالها إلى العديد من القضايا من بينها التعيينات التي أجرتها السلطات عقب الانتخابات وموقف حزبها من الانتخابات المحلية القادمة محملة كيليجدار أوغلو مسؤولية خسارة الانتخابات الرئاسية دون الإفصاح عن اسمه.

وذكرت أكشنار في كلمتها أن المعارضة لم تتنافس مع عناصر السلطة الحاكمة بل أيضا مع من سعوا لخسارة المعارضة للانتخابات قائلة: “طالبنا بالإنصات لرغبة الشعب، لكننا تصادمنا مع أصحاب المطامع. نحن تخلينا عن مصالحنا السياسية لأجل مستقبل الشعب، لكن تصادمنا مع من لا يهتمون لشيء سوى قنص المقعد. وفي النهاية لم يتحقق الأمر. لم نستطع منع خسارة الانتخابات. اعتقدت أن هزيمة السلطة بصناديق الاقتراع سيكون كافيا، لكن لم أدرك أن المشكلة الفعلية في صفوفنا. للأسف لم أستطع عرقلة من اعترضوا طريقهم”.

Tags: تركياكيليجدار أوغلوميرال أكشنار

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا

إقرأ أيضاً:

بعد أدائه المهزوز أمام ترامب.. هل يمكن استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر؟

ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأداء مهزوز للغاية في أول مناظرة تجمعه مع منافسه الجمهوري، والرئيس السابق دونالد ترامب، تمهيدا للانتخابات التي تجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ودفع تلعثم بايدن، وعدم قدرته على مجاراة ترامب في عدة مناسبات خلال المناظرة، إلى فتح نقاش جديد داخل الحزب الديمقراطي حول قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عاما، على الترشح لولاية رئاسية جديدة تمتد لأربع سنوات.

وفور انتهاء المناظرة، سلطت وسائل إعلام الضوء على تساؤل "هل يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن بمرشح آخر؟".

وبالعودة إلى القانون الداخلي للحزب الديمقراطي، فإن هذه المسألة ممكنة في حالات محدودة فقط، ولكنها لا تبدو واقعية لأسباب عديدة.

وبرغم تزايد الأصوات المعارضة لترشح بايدن للانتخابات داخل معسكر الحزب الديمقراطي بسبب عدم إيمان ملايين الناخبين بقدرات الرئيس الذهنية، إلا أن ذلك لم يؤثر لغاية اللحظة على الإجماع حوله داخل حزبه.

وحصل بايدن مسبقا على تأييد نحو 3900 مندوب من الحزب، من أصل 4000 يحق لهم التصويت على مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية.

وجاء تأييد بايدن قبل شهور كإجراء يُنظر إليه على أنه تقليدي للحزبين الجمهوري والديمقراطي بمنح من يرأس البلاد فرصة للفوز بولاية ثانية.

الأمر بيده
من الحالات النادرة التي قد يتغير فيها بايدن، هو موته قبيل الانتخابات، أو مرضه بحيث لا يقوى على الكلام. وبهذه الحالة يتعين على مندوبي الحزب الديمقراطي اختيار بديل له.

أما إذا بقي بايدن على وضعه الصحي الحالي، وبرغم عدم إيمان كثير من الديمقراطيين بقدرته على إدارة البلاد، إلا أن الأمر سيكون بيده للترشح واستكمال المشوار.

ولا يستطيع الحزب الديمقراطي إجبار بايدن على الانسحاب، إلا إذا قرر هو ذلك بنفسه، وذلك بعد حصوله على أغلبية مؤيدة لترشحه مسبقا.


ورطة محتملة
لا تبدو الأمور أفضل كثيرا بالنسبة للحزب الديمقراطي في حال انسحاب بايدن، إذ يتبقى على موعد الانتخابات الرئاسية نحو أربعة شهور فقط، وهي مدة غير كافية لاختيار مرشح توافقي داخل الحزب.

وبحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز" فإنه في حال قرر بايدن الانسحاب، فإن إيجاد بديل له سيتطلب عدة جولات من الانتخابات الداخلية، واستطلاعات الرأي التي لن يكفيها المدة المتبقية للانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الاقتراحات هو حلول نائبة بايدن، كامالا هاريس كمرشحة بدلا منه، إلا أن هذا المقترح لا يحظى بإجماع داخل الحزب الديمقراطي.

وأشار استطلاع رأي سابق إلى أن نسبة رضا الديمقراطيين عن كامالا هاريس لا تتجاوز حاجز الـ40 بالمئة.


من جلسة واحدة
أحد المقترحات من قبل مشرعين ديمقراطيين، هو اختيار بديل لبايدن من جلسة واحدة فقط، حتى لو لم يحظ بإجماع الأغلبية.

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن ديفيد أكسلرود، أحد كبار مستشاري الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، قوله: "هناك شعور بالصدمة إزاء الطريقة التي ظهر بها في بداية هذه المناظرة، وكيف بدا صوته.. لقد بدا مرتبكا بعض الشيء. ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان ينبغي أن يستمر"، مضيفا: "هو وحده من يستطيع أن يقرر ما إذا كان سيستمر أم لا".

وتوقع أكسلرود أن بايدن لن يترك السباق الانتخابي، مشيرا إلى أن "هذا الرجل لديه الكثير من الفخر ويؤمن بنفسه". لكن متخصصين في الشؤون الأمريكية صرحوا لشبكة "إيه بي سي نيوز" بأن الخيارات محدودة في حال رفض بايدن مغادرة السباق بمحض إرادته.

ففي هذه الحالة، سيكون أحد الحلول المتبقية وفق نائب ديمقراطي لم تكشف القناة الأمريكية عن اسمه هو "تنظيم مؤتمر مفتوح في الحزب الديمقراطي واختيار مرشح جديد من هذا المؤتمر".

ليست سابقة تاريخية
في حال انسحب بايدن فإن ذلك لا يعد سابقة تاريخية، ففي عام 1968، انسحب الرئيس الأسبق ليندون جونسون من السباق الانتخابي، بسبب حظوظه الضعيفة بالفوز في ولاية ثانية.

وفتح انسحاب جونسون حينها جدلا واسعا وانقساما داخل الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي عقدت على وقع الحرب الفيتنامية.

وبعد مؤتمر عاصف عُقد في شيكاغو، تم اختيار المرشح هوبرت همفري حينها للتنافس في الانتخابات.

وبعد أربع سنوات من انسحاب ليندون جونسون المفاجئ، انسحب الديمقراطي توماس إيغلتون من منصب نائب الرئيس للمرشح الرئاسي للحزب جورج ماكغفرن.

يشار إلى أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي سيُعقد في الفترة من 19 إلى 22 آب/ أغسطس المقبل في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  •  معسكر شباب «الشعب الجمهوري» يزور دور المسنين والأيتام في بورسعيد (صور)
  • أربعة نواب من حزب الجيد يستعدون للاستقالة والانضمام إلى العدالة والتنمية
  • غلاف التايم ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • بعد أدائه المهزوز أمام ترامب.. هل يمكن استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر؟
  • بعد أدائه المهزوز أمام ترامب.. هل يمكن استبدال بايدن بمرشح ديقمراطي آخر؟
  • "المؤتمر": قيادات الحزب عملت على توعية الشعب المصري من خطورة فكر الإخوان الإرهابية
  • إيهاب الخراط: "المصري الديمقراطي" فتح مقرات أمام الشعب لتوقيع استمارات تمرد
  • رشيدة طليب: من المثير للاشمئزاز دعم نواب أمريكيين تشريعا يمنع ذكر عدد الضحايا الفلسطينيين
  • رشيدة طليب: من المثير للاشمئزاز دعم نواب أميركيين تشريعا يمنع ذكر عدد الضحايا الفلسطينيين